جديد المواضيع
|
مقتطفات عآمة بحر الموضيع العامة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
تعظيم ربوبية الله من كمال توحيد العبد
☆ ٦ ☆
💎تعظيم ربوبية الله من كمال توحيد العبد💎 اعلم أن ربك العظيم هو الذي جعلك خليفة في الأرض فيجب عليك أن تدبر أمورك وتقوم بشئون الخلافة حسب توجيه ربك في كل حال : {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً } [ الأحزاب/٧٢]. فالله يدبر الكون ومن فيه ويدبر كل من دونه وقد جعلك خليفة في الأرض ووكلك أن تدبر من دونك من الخلق بالصفات التي يحبها : {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } [ هود/١١٢]. فإذا وكلك الله بأسرة فكن لها مدبراً رحيماً حكيماً وإذا وكلك الله بطلاب علم فكن لهم مدبراً لطيفاً ومربياً رحيماً وإذا كنت حاكماً فيجب عليك أن تدبر أمر رعيتك بما أمرك الله ورسوله به وإن كنت عالماً فيجب عليك أن تدبر أمر عباده بالشرع : {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ{49} أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ{50} [ المائدة/٤٩-٥٠]. وعن ابن عمررضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ قال: « كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتهِ ، الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ في أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتهِ ، وَالـمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ في بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ، وَالْخَادِمُ رَاعٍ في مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ » متفق عليه. فالله وحده هو رب العالمين الذي يدبر الأمور كلها وأنت خليفة في الأرض وكلك الله بتدبير أمور الناس حسب الشرع والله شهيد عليك : {وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } [ هود/١٢٣]. واعلم رحمك الله أن أبواب معرفة الله وتعظيمه ومحبته كثيرة وأعظم هذه الأبواب باب الافتقار إلى الله فكلما افتقرت إلى الله رفعك الله إلى أعلى المراتب وخصك بكل مكرمة ، وحفظك من كل سوء : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } [ فاطر/١٥]. وكلما ازداد توحيد العبد ازداد إخلاصه لربه وكلما زاد إيمان العبد زادت طاعته لربه ، وحسنت عبادته فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله تعلق به وحده ولم يلتفت إلى غيره: {فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ } [ الشعراء/٢١٣]. فالأمن كله متعلق بالتوحيد ، والخوف كله متعلق بالشرك {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ } [ الأنعام/٨٢]. وبقدر ما يبتعد الإنسان عن التوحيد يكون الرعب والخوف : { سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ{12} ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَآقُّواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِقِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ{13} [ الأنفال/١٢-١٣]. فسبحان الرب الكريم القادر الذي رقَّى الناس من الصغر إلى الكبر ومن الجهل إلى العلم ومن الشرك إلى التوحيد ومن المعاصي إلى الطاعات ، وهذه نشأة أخرى ومنَّة كبرى من ربنا العظيم : {أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [ الأنعام/١٢٢] .
|
05-14-2018, 12:06 AM | #3 | |
|
الله يكتب لك الأجر على ماقدمت
ويجعله فيِ موازن حسناتك . عبق الجــــــوريِ لـ روحك. |
|
|
05-14-2018, 12:56 PM | #4 |
|
|
|
05-14-2018, 12:57 PM | #5 |
|
|
|
05-15-2018, 12:33 PM | #7 | |
|
وكلما ازداد توحيد العبد ازداد إخلاصه لربه
وكلما زاد إيمان العبد زادت طاعته لربه ، وحسنت عبادته أحسنتِ رائعة شوق واصلي |
|
|
05-15-2018, 05:58 PM | #9 |
|
|
|
|
|