#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
فقه تدبر سورة التين
▪١▪
💎فقه تدبر سورة التين💎 مكيّة ، وهي ثماني آيات. تسميتها : سميت سورة التين لأن اللَّه تعالى أقسم في مطلعها بالتين والزيتون ، لما فيهما من خيرات وبركات ، ومنافع : {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ...} مناسبتها لما قبلها : ذكر اللَّه تعالى في السورة المتقدمة حال أكمل الناس خلقا وخلقا ، وأنه أفضل العالم ، ثم ذكر في هذه السورة حال النوع الإنساني وما ينتهي إليه أمره من التدني ودخول جهنم إن عادى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ، أو دخول الجنة إن آمن به وعمل صالحا. ما اشتملت عليه السورة : تضمنت هذه السورة المكية بيان أمور ثلاثة متعلقة بالإنسان وعقيدته : 1- تكريم النوع الإنساني ، حيث خلق اللَّه الإنسان في أحسن صورة وشكل ، منتصب القامة ، سويّ الأعضاء ، حسن التركيب : {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ .. }[1- 4]. 2- بيان انحدار مستوى الإنسان وزجّ نفسه في نيران جهنم بسبب كفره باللَّه تعالى ورسوله صلّى اللَّه عليه وسلّم ، وإنكاره البعث والنشور ، بالرغم من توافر الأدلة القاطعة على قدرة اللَّه عزّ وجلّ بخلق الإنسان في أحسن تقويم : {ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ} [5]. واستثناء الذين آمنوا وعملوا الصالحات : {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ }[6]. 3- إعلان مبدأ العدل المطلق في ثواب المؤمنين ، وتعذيب الكافرين : {فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ، أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ} [7- 8].
|
|
|