جديد المواضيع
|
مقتطفات عآمة بحر الموضيع العامة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
كم انسان مر بك على هيئة بالون
هل تأمل أحدنا يوماً كيف أن البالون يكون جميل الشكل رغم فراغه وأن أكثر ما يفزعنا منه هو لحظة وصوت انفجاره ليتلاشى في دقائق فنكتشف أنه لا شيء!
شكسبير كتب في أحد مؤلفاته: لو أنّ الله يرزقني ابناً سأركّز أن يكون البالون أكثر ألعابه وأشتريه له باستمرار فلعبة البالون تعلّمه الكثير من فنون الحياة .. تعلّمه أن يصبح كبيراً ولكن بلا ثقل وغرور حتى يستطيع الارتفاع نحو العلا تعلّمه فناء ما بين يديه في لحظة وفقدانه يمكن أن يكون بلا مبرّر أو سبب لذلك عليه أن لا يتشبث بالأُمور الفانية ولا يهتم بها إلّا على قدر معلوم وأهم ما سيتعلّمه أن لا يضغط كثيراً على الأشياء التي يحبّها وأن لا يلتصق بها لدرجة يؤذيها ويكتم أنفاسها لأنّه سيتسبّب في انفجارها ويفقدها للأبد بل الحبّ يكمن في إعطاء الحرّية لمن نحبّهم. وسيعلّمه البالون أنّ المجاملة والمديح الكاذب وتعظيم الأشخاص للمصلحة يشبه النفخ الزائد في البالون، ففي النهاية سينفجر في وجهه وسيؤذي نفسه بنفسه وفي النهاية سيدرك أنّ حياتنا مرتبطة بخيط رفيع كالبالونة المربوطة بخيط حريري لامع ومع ذلك تراها ترقص في الهواء غير آبهة بقصر مدّة حياتها أو ضعف ظروفها وإمكانياتها. نعم سأشتري له البالون باستمرار وأحرص أن أنتقي له من مختلف الألوان كي يحبّ ويتقبل الجميع بغض النظر عن أشكالهم وخلفياتهم. أحياناً يرى الناس البعض كبيراً.. كبيراً جداً فيما الحقيقة أنه لا شيء، هو من الداخل أتفه من التافه، علينا ونحن نتأمل البالونات الجميلة الملونة من حولنا أن نطرح على أنفسنا هذا السؤال: كم انسان مر بك على هيئة بالون
|
11-27-2018, 02:20 PM | #2 | |
|
حياك الله ولدي الغالي عمرو كثيرين هم ممن مروا علي على هيئة بالون وفي النهاية اتفرقع البالون وظهروا على حقيقتهم جزاك الله خيرا على الموضوع القيم المضمون أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين ودمتم على طاعة الرحمن وعلى طريق الخير نلتقي دوما |
|
|
|
|