|
#1
09-08-2019, 04:59 PM
|
||||||||||
|
||||||||||
كان بقديم الزمان
كان في قديم الزمان فرحٌ يسكننا وضميرٌ يلازمنا والصدق هو من صفاتنا والوفاء من شيمنا والرحمة عامرةٌ في القلوب والحياء سمة في الوجوه كنّا نحلم ونحلم ولا حدود لآحلامنا فقدنا الأحلام ومعها انعدم الآمان نعم كانوا ذات يوم هنا ومنذ زمن رحلوا ولا ندري هل سيعودون ؟؟  آآآآه أيها الفرح كم اشتقناك فأنت الشيء الجميل الذي اقتقدناه بعد أن كنت ترفرف على القلوب ترسم البسمة على محيانّا تهبنا السعادة تمنحنا الإحساس بالوجود وكل شيء حولنا يبدوا أجمل أيها الفرح قد سئمنا الانتظار قلي برك متى ستعود فالقحط أصاب القلوب !! ولكن !! لازالت هناك بارقة أمل فمحياك تلوح بالأفق وظننا بك أبداً لا يخيب !!  وأنت أيها الضمير أما كفاك عبثٌ يالنفوس فقد ماتت المشاعر بسببك وتبلدت الأحاسيس البشر في صراع حللوا الحلال وحرموا الحرام تغاضوا عن كل شيء ونسوا أن هناك آخرة تنتظرهم وأن هناك حساب يتبعه عقاب فويلٌ لهوؤلاء من رب العباد  أين الصدق يا أخوان وقد حلّ الكذب محله ولا أسلوب لنا سواء إن أردنا الوصول لغاية كذبنا وإن أحببنا به تجملنا ولكي ننجوا من العواقب ضخمنا الكذبة ولكي أبدوا جميلا في نظر الغير لا بد أن أحمل صفة كذاب ويحنا !! وهل نسينا أم تناسينا أن حبل الكذب قصير ومن وراءه تنهار جبال والكذبة تجرّ كذبة ولن نجني من وراءها إلاّ الهوان  والوفاء أين أنت أيها الوفاء افتقدناك وأصبحنا نتمناك ووجودك نادرٌ بل هو من أصعب المستحيلات نسمع أن هناك شيء إسمه وفاء نبحث ونبحث علنّا نجده اندثر وانعدم أمام هذا الكم الهائل من الخيانات هل سنبقى نعيشك إسماً فقط أم أن هناك معجزة ستحصل ونرى بين هؤلاء الخونة للوفاء مكان ؟؟ ربما !!  الرحمة الرحمة أيها الإنسان أين هم المتراحمون ؟؟ أم أن القساوة تمكنت في القلوب فحجرتّها ؟؟ غشت على سمعهم وعلى أبصارهم فلم يعد يهزهم أو يحرك مشاعرهم شيء رحماك يا الله أين هم المتراحمون ؟؟  تبّا لنا كيف أننا فقدنا الحياء خلعناه من وجوهنا خلعاً وأصبحنا نتباهى بقلة الأدب بإسم التحضر وبإسم العولمة خسرنا أنفسنا واعتدنا العيش في حياة الأوهام زمان كان كل شيء بنظرنا عيب واليوم متأخر من لم يفعل لعيب  ضاعت أحلامنا من زماااااااااان كيف ومتى استقيظنا منك أيها الحلم وكنت لنا المأوى وكنت لنا الملاذ !! نعم كانت لنا أحلام ضجيج الواقع أفقدنا المتعة بها ولم نعد نحلم فقد ضاقت بنا الأنفاس فقدنا الأمان فقدنا الدفء فقدنا الحنان الخوف وحده يستعمرنا نصفنا قلق ونصفنا مرتقب لم نعد نجد لذواتنا انتماء ولا زال السؤال حائراً ينتظر مننا جواب هل سيعود كل شيء كما كان كما في الماضي يوم كانت القلوب هي القلوب متحابة متآلفة متسامحة وهل سيأتي يوما نحس كما السابق بالأمان ربما !!! وعذراً لو أني أطلت عليكم ولكن ما نعيشه من واقع أرهقني فأحببت أن أعبر عنه بالكلام دامت حياتكم بسعادة وراحة بال
|
العرض الشجري
|
|
الساعة الآن 11:43 PM