ننتظر تسجيلك هـنـا


جديد المواضيع



عالم الأسرة والطفل كل ما يتعلق بـ الطفل وتربيته

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-18-2018, 09:14 PM   #10


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي






الحلقه (9) من سلسة هذه هي زوجتي :تهتم بزينتها ورائحتها ونظافاتها وطهارتها.





سلسة هذه هي زوجتي


الصفة التاسعة


تهتم بزينتها ورائحتها ونظافاتها وطهارتها.





تهتم بزينتها ورائحتها ونظافاتها وطهارتها.

زوجتي تعلم أن للزينة في قلب زوجها أثرًا عظيمًا يحببها إليه

أكثر وأكثر، لذا فهي حريصة على ذلك حرصًا شديدًا، في ملابسها،

في رائحتها، في نظافتها، وهي تعرف أيضًا أن للزينة دورًا فعالاً

في إعفاف زوجها وقناعته بها والرغبة فيها، وكذلك في دوام

العشرة معها بالمعروف، ومتانة سياج المودة والمحبة والألفة.

ولعل من أهم أسباب نفرة الرجل من زوجته، وحدوث مشاكل

بينهما، ما يقع منها من إهمال زينتها أمامه،
وهو صاحب الحق

بالزينة، بل قد تمر بالواحدة الأيام والليالي لم تَبدُ خلالها

بمظهر حسن لبعلها، بل يتعداه إلى أن الزوج الذي بماله

تشتري الملابس الجميلة والعطور وأدوات الزينة يُحْرم منها

لِتعْرضها أمام مثيلاتها من النساء في المناسبات والأعياد

والزيجات، حتى حدا هذا العمل ببعضهم أن ينتظر بفارغ الصبر

قدوم مناسبة يمتع ناظريه فيها بزوجته بأبهى حُلة وأحسن مظهر،

ووصل الأمر بآخرين إلى افتعال المناسبة واختلاق موعدها ليحظى

بتجمل زوجته له.

وهذا لا شك ظلم من الزوجة لزوجها، وتقصير في حقه، مضر

لسعادتها معه، يحمل الزوج على الانصراف عنها والزهادة فيها،

لينظر إلى غيرها من النساء فيقع في الإثم، أو ليتطلع

بالزواج بأخرى تروي عاطفته، وتُشبع غريزته، وتملأ عينه.

وقد تزوج أحدهم بامرأة أخرى لهذا السبب، فما كان من الأولى

إلا أن تزينت وتجملت، فلما دخل الزوج عليها ظنَّها امرأة

أجنبية من عظم الفوارق بين حالتيها، ودهش حينما رآها بهذا

التألق الذي ظنَّ أنها تفتقده، وأخبرها أنه ما كان ليتزوج لو

كانت معه على تلك الحال قبل ذلك، ولكن على نفسها جنت براقش



للموضوع بقية

نسأل الله لنا ولكم الهدى والتوفيق والسداد



 
 توقيع :






كل الشكر لابنتي الغالية انثى مختلفة على التوقيع والرمزية



رد مع اقتباس
قديم 09-18-2018, 09:16 PM   #11


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي






الحلقه (10) من سلسة هذه هي زوجتي : شاكرة لزوجها على الدوام





سلسة هذه هي زوجتي

الصفة العاشرة

شاكرة لزوجها على الدوام على ما يكد فيه من العمل ويتعب،






شاكرة لزوجها على الدوام على ما يكد فيه من العمل ويتعب، ليكفيها وأولادها مؤونة العيش، وتشكره أيضًا على ما يجلب

لها من طعام وشراب ونحوهما، وتدعو له دائمًا بالعِوَض والإخلاف، ولا تكفر نعمته عليها.

وذلك انطلاقًا من قوله r: "لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها، وهي لا تستغني عنه"(1 )

(إن مجرد تناسي الزوجة فضل زوجها وجحوده، قد سماه رسول الله r كفرًا وجعله الله سببًا لدخول فاعلته نار جهنم.

فعن أسماء ابنة زيد الأنصارية رضي الله عنها قالت: مرَّ بي النبي r وأنا في جوار أتراب لي، فسلم علينا وقال: "إياكن

وكفر المنعَّمين"، فقلت: يا رسول الله وما كفر المنعَّمين؟ قال:
"لعل إحداكن تطول أيِّمتُها من أبويها، ثم يرزقها الله

زوجًا، ويرزقها منه ولدًا، فتغضب الغضبة فتكفر، فتقول: ما رأيت منك خيرًا قط"(
2 )

وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله r قال للنساء:
"يا معشر النساء تصدقن، فإني رأيتكن أكثر أهل النار" فقلن: وبم

ذلك يا رسول الله؟ قال: "تكثرن اللعن وتكفرن العشير..."
الحديث (3) و(4 )

فما أسوأ هذا النوع من النساء، التي لا تشكر لزوجها باللسان وبالجوارح في كل وقت وفي كل مكان، على ما يقوم به من

الجهد والمشقة والتعب، في سبيل كفاية زوجته وأولاده مؤونة العيش.

أين كلمة "جزاك الله خيرًا"، "لا حرمنا الله منك"، "بارك الله لنا فيك"، "أطال الله عمرك في طاعته"، وغيرها من

الكلمات التي تدل على شكر الزوجة لزوجها بلسانها، وهي لا تكلفها شيئًا.

وأين الشكر بالجوارح، بقيامها بكل حقوقه ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً، بطاعته وخدمته وطلب رضاه.

يقول الشيخ عبد المتعال الجابري رحمه الله: كل إنسان يحب أن يرى تقدير إحسانه، وما أجمل كلمة "شاكرة" أو
"جزاك

الله خيرًا"
؛ إنها تُغري بالمزيد من التفضل والإحسان، والإحسان بريد المودة ورباط القلوب.

وشكر المرأة زوجها، والثناء عليه في غيابه، يزيده إعزازًا لامرأته؛ إذ إنها بثنائها عليه في غيبته عند أهلها وأصدقاء

الأسرة، تغلق الباب على الشيطان.

وأثنت امرأة لأمها على كرم زوجها فقالت: يا أماه، من نشر ثوب الثناء، فقد أدى واجب الجزاء، وفي كتمان الشكر جحود

لما أُوجب منه، ودخولٌ في كفر النعم.

إن الأولاد حين ينشأون يسمعون كلمة "أشكرك" عند تقديم كلمة طيبة، أو أي مساعدة، فإنهم يعتادونها خارج البيت.

وعندما يسمعون كلمة "آسفة" و"أعتذر" عندما تسقط من المرأة خطيئة، فإنهم كذلك يعتادون هذا الخُلُق، ويتكون لديهم

ميزان سليم، وحس مرهف، يقدرون به المواقف المختلفة(5).



1-رواه النسائي والبزار وغيرهما، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم (289).

2- أخرجه البخاري في الأدب المفرد، وقال الألباني: إسناده جيد. السلسلة الصحيحة رقم (823).

3- رواه البخاري وغيره. والعشير: هو الزوج المعاشر.

4- عودة الحجاب (2/489).

5-المرأة في التصور الإسلامي ص121 بتصرف واختصار.



للموضوع بقية

نسأل الله لنا ولكم الهدى والتوفيق والسداد



 


رد مع اقتباس
قديم 09-18-2018, 09:18 PM   #12


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي






الحلقة (11) من سلسلة هذه هي زوجتي : تبر أهل زوجها من والدين وأخوات






سلسة هذه هي زوجتي

الصفة الحادية عشر

تبر أهل زوجها من والدين وأخوات






تبر أهل زوجها من والدين وأخوات، وتصل الرحم، لتُدخل على زوجها الفرح والسرور، وتتقرب إلى الله تعالى بهذه العبادة.

(إن من أدب الإسلام أن تؤثر الزوجة رضا زوجها على رضا نفسها، وأن تكرم قرابته خصوصًا والديه، ويتأكد هذا إذا

كانت تقيم معهما، وفي إكرامهم إكرام لزوجها، ووفاء له، وإحسان إليه؛ لأنه مما يفرحه، ويؤنسه، ويقوي رابطة الزوجية،

وآصرة الرحمة والمودة بينهما)(
1 ).

وذلك انطلاقًا من قوله r: "إن من أبر البر أن يحفظ الرجل أهل ودِّ أبيه"(2 ).

كما أنه من حسن خلق المرأة المسلمة إكرامها لهما لاسيما وهما في سن والديهما لقوله r:
"ليس منَّا من لم يُجلَّ كبيرنا،

ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه"(
3 ).



يقول الدكتور محمد الصباغ حفظه الله:

(إن على الزوجة الفاضلة أن لا تنسى منذ البداية، أن هذه المرأة التي قد تشعر أنها منافسة لها في زوجها، هي أم هذا

الزوج، وأنه لا يستطيع مهما تبلَّد فيه إحساس البر، أن يقبل إهانة توجه إليها؛ فإنها أمه التي حملته في بطنها تسعة

أشهر، وأمدته بالغذاء من لبنها، ووقفت على الاهتمام به حياتها حتى أصبح رجلاً سويًا.

واعلمي أيتها الزوجة أن زوجك يحب أهله أكثر من أهلك، كما أنك أيضًا تحبين أهلك أكثر من أهله، فاحذري أن تطعنيه

بازدراء أهله أو انتقاصهم أو أذيته فيهم، فإن ذلك يدعوه إلى النفرة منك.

إن تفريط الزوجة في احترام أهل زوجها تفريط في احترامه، وإن لم يقابل الزوج ذلك بادئ الأمر بشيء، فلن يسلم حبه

إياها من الخدش والنقص والتكدير.

إن الرجل الذي يحب أهله، ويبر والديه، إنسان صالح فاضل، جدير بأن تحترمه زوجته، وترجو فيه الخير)(
4 ).

والزوجة التي تعتقد أنها بإيقاعها بين زوجها وبين أهله، ليتفرغ لها وحدها، ويكون لأولاده وحدهم، امرأة ساذجة، تدفن

رأسها في الرمال، غير صالحة ولا تقية، فيكفيها بهذا العمل معصية الله تعالى، وعونها زوجها على عقوق أهله لا على

برهم، فبئست هذه الزوجة.

(إن عقوق الرجل والديه دمار عليه وعلى زوجته وأولاده؛ لأن العقوق من المعاصي التي تُعجل عقوبتها في الدنيا:

فعن أبي بكرة رضي الله عنه قال رسول الله r: "اثنان يُعجلهما الله في الدنيا: البغي، وعقوق الوالدين" (5), (6)



إن الزوجة الصالحة التي تخاف الله تعالى، الزوجة الطيبة الخيِّرة، هي التي تكون عونًا لزوجها على كل خير، فتنصحه

وتدُّله على كل خير، وتوصيه بالتزام حكم الله في كل شيء، وتحرضه على بره لوالديه وإكرامهما والإحسان إليهما.

وهي بهذا الخلق العالي والسلوك القويم ستجد ثماره في الدنيا والآخرة إن شاء الله تعالى، ببر أولادها لها لاسيما عندما

تهرم وتكبر، وفي الآخرة بالأجر العظيم عند الواحد القهار.

(حكى الإمام أبو الفرج ابن الجوزي عن عابدة كانت تصلي بالليل لا تستريح، وكانت تقول لزوجها: قم ويحك إلى متى

تنام؟ قم يا غافل، قم يا بطَّال، إلى متى أنت في غفلتك؟ أقسمت عليك ألا تكسب معيشتك إلا من حلال، أقسمت عليك أن لا

تدخل النار من أجلي، بِرَّ أمك، صل رحمك، لا تقطعهم، فيقطع الله بك)
( 7 ).



( 1 ) عودة الحجاب (2/506).

( 2) رواه مسلم وأبو داود والترمذي.

( 3 ) رواه أحمد والحاكم، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب برقم (96).

( 4) نظرات في الأسرة المسلمة.

( 5 ) رواه البخاري في التاريخ، والطبراني في الكبير، وصححه الألباني. صحيح الجامع (1/99).

( 6 ) نظرات في الأسرة المسلمة.

( 7 ) صفة الصفوة (4/437).




للموضوع بقية


نسأل الله لنا ولكم الهدى والتوفيق والسداد



 


رد مع اقتباس
قديم 09-18-2018, 09:19 PM   #13


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي







الحلقه (12): امرأة عاقلة وحكيمة، لا تشكو زوجها لأحد حتى لوالديها








سلسة هذه هي زوجتي

الصفة الثانية عشرة

امرأة عاقلة وحكيمة، لا تشكو زوجها لأحد حتى لوالديها






امرأة عاقلة وحكيمة، لا تشكو زوجها لأحد حتى لوالديها، لا تُخرج مشاكل البيت عن حدود البيت، وإذا استفحلت مشكلة كان

الحكمان من أهل العلم والتقوى والصلاح وفي أضيق الحدود, لا تفشي أسرار بيتها، ناصحة لزوجها بأدب جم وتواضع

وحب وحسن خلق.



زوجتي تحسب لكل كلمة ألف حساب، ولكل عمل ألف حساب، ولكل موقف ألف حساب، ولذلك فلا تتكلم بأي كلمة، ولا تعمل

أي عمل، ولا تقف أي موقف، بل عاقلة حكيمة، متزنة غير منفعلة ولا متهورة، ناصحة مؤدبة.

ومن ثمار ذلك أنها لا تجعل مشاكل بيتها في بيوت الآخرين، ولو حتى بين يدي والديها؛ لأنها ـ إن شاء الله ـ أقدر على

حلها واستيعابها وسترها من الآخرين. "والمرأة المجنونة" هي التي تقدم منشورًا يوميًا لوالدتها أو أختها أو غيرهما

بما حدث داخل بيتها من الأفراح أو الأحزان.

وكم من مشكلة قامت بين الزوجين بسبب هذا التصرف الأرعن من الزوجة، وكم من زوج يشتكي زوجته بسبب هتكها

لستر البيت، حتى انتهى الأمر بينهما بالطلاق.

وإذا استفحلت أي مشكلة، كان اللجوء بعد الله تعالى لأهل العلم والتقوى والصلاح ـ في أضيق الحدود ـ حتى لا تخرج

أسرار البيوت إلى الناس، والناس يزيدون في الكلام وينقلون الأحداث من وجهة نظرهم، حتى يصبح هذا البيت مرتعًا

خصبًا لكل منافق وصاحب مصلحة.



(إن نقل المشكلات خارج نطاق البيت يعني بقاءها، وازدياد اشتعال نارها، وخصوصًا إذا نقلت إلى أهل أحد الزوجين؛

لأنهم لا يدركون أبعاد المشكلة وأسبابها، وغالبًا ما يسمعون القضية من طرف واحد، هو خصم، والخصم لا يُسمع كلامه إلا

بحضور خصمه، فيحكمون حكمًا جائرًا أعور، وقد تأخذهم الحمية لإنقاذ ابنهم أو ابنتهم، فيُضرمون نار العداوة والبغضاء

بين الزوجين إضرامًا يُذهب بالبقية الباقية من أواصر المحبة بينهما.

وغالبًا ما يحدث من منازعات بين الزوجين، إنما هي أمور طفيفة لأسباب تافهة، تقوم لسوء مزاج أحدهما في وقت معين

أو نحو ذلك، ثم تُصور للآخرين بألفاظ أضخم من حقيقة المشكلة، فيظن السامع لها الذي لم يعايشها أنها كبيرة

ومستعصية، فتأتي على إثر ذلك حلول شوهاء، يذهب ضحيتها الزوجان.

ولذلك كان من المستحسن أن يتواصى الزوجان، ويتعاهدا على عدم نقل مُشاكلاتهما خارج عش الزوجية، وأن يحرصا كل

الحرص على ألا تبيت المشكلة معهما ليلة واحدة)
(1)

فصل: تفسير قوله تعالى: ]وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلا جُنَاحَ عَلَيهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ[

[النساء: 128]

أي أن المرأة إذا علمت من زوجها نشوزًا، يعني استعلاء بنفسه عنها إلى غيرها أثرةً عليها وارتفاعًا عنها، إما لبغضه،

وإما لكراهة منه بعض أسبابها:

إما دمامتها وإما سنِّها وكبرها أو غير ذلك من أمورها، أو انصرافًا عنها بوجهه أو ببعض منافعه التي كانت لها منه، وهو

معنى الإعراض فلا حرج على المرأة أن تترك له يومها إن كان متزوجًا بأخرى ـ أو تضع عنه بعض الواجب لها من حق

عليه ـ تستعطفه بذلك وتستديم المقام في حباله والتمسك بالعقد الذي بينها وبينه من النكاح.

ويقول الإمام القرطبي رحمه الله:

ونزلت الآية بسبب سودة بنت زمعة،
روى الترمذي عن ابن عباس قال: خشيت سَوْدة أن يطلقها رسول الله r، فقالت: لا

تطلقني وأمسكني، واجعل يومي منك لعائشة ففعل، فنزلت الآية (2)


وما من شك أن المرأة المسلمة العاقلة إذا أحبت أن تستميل قلب زوجها خشية من فراقه لها وطلاقها، أن تُحسن من خُلقها،

وتعدل عن سوء تصرفها، وتبتعد عن كل ما من شأنه أن يساعد على جفوته لها، وعليها كذلك أن تحاول تقويمه بأدب جم،

وسلوك متزن، وما أجمل الكلمة الحلوة التي تخرج من فم الزوجة بحب وعاطفة فائرة، تَهدُّ من جبال الهم والغم والضيق

عند الرجل.


(1) مقومات السعادة الزوجية للدكتور ناصر العمر.

(2)راجع: جامع البيان لابن جرير جـ9، وأحكام القرآن للقرطبي جـ2.




للموضوع بقية


نسأل الله لنا ولكم الهدى والتوفيق والسداد



 


رد مع اقتباس
قديم 09-18-2018, 09:21 PM   #14


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي






الحلقه (13): تتخذ من وصية أم إياس منهج عمل لها








سلسة هذه هي زوجتي

الصفة الثالثة عشرة

تتخذ من وصية أم إياس منهج عمل لها






فقد أوصت أم إياس ابنتها حين زُفت إلى زوجها فقالت: (أي بنية! إن الوصية لو كانت تترك لفضل أدب، أو لتقدم حسب،

لزويت ذلك عنك، ولأبعدته منك، ولكنها تذكرة للغافل، ومعونة للعاقل.

أي بنية: لو أن امرأة استغنت عن زوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها، كنت أغنى الناس عن ذلك، ولكن النساء للرجال

خُلقن، ولهن خُلق الرجال.

أي بنية: إنك قد فارقت الحِمَى الذي منه خرجت، وخلَّفت العش الذي فيه درجت إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه،

فأصبح بملكه عليك مليكًا، فكوني له أمة يكن لك عبدًا وشيكًا، واحفظي له خصالاً عشرًا، تكن لك ذخرًا.

أما الأولى والثانية: فالصحبة بالقناعة، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة، فإن في القناعة راحة القلب، وفي حسن

المعاشرة مرضاة للرب.

وأما الثالثة والرابعة: فالمعاهدة لموضع عينيه، والتفقد لموضع أنفه، فلا تقع عيناه على قبيح، ولا يشمّ منك إلا أطيب ريح.

وأما الخامسة والسادسة: فالتعاهد لوقت طعامه، والتفقد لحين منامه، فإن حرارة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.

أما السابعة والثامنة: فالاحتراس بماله، والإرعاء على حشمه وعياله، وملاك الأمر في المال حسن التقدير، وفي العيال

حسن التدبير.

وأما التاسعة والعاشرة: فلا تفشين له سرًا، ولا تعصين له أمرًا، فإنك إن أفشيت سرَّه لم تأمني غدره، وإن عصيت أمره

أوغرت صدره.

واتقي مع ذلك كله الفرح إذا كان ترحًا، والاكتئاب إذا كان فرحًا، فإن الأولى من التقصير، والثانية من التكدير.

وأشد ما تكونين له إعظامًا أشدَّ ما يكون لك إكرامًا، وأشدَّ ما تكونين له موافقة أطول ما يكون لك مرافقة.

واعلمي يا بنية أنك لا تقدرين على ذلك حتى تؤثري رضاه على رضاك، وتقدمي هواه على هواك فيما أحببتِ أو كرهت،

والله يضع لك الخير وأستودعك الله.



ما من شك أن هذه وصية امرأة عاقلة حكيمة، قلَّما تجد مثلها في أيامنا هذه، ولست بصدد شرحها ـ فهي واضحة وسهلة إن

شاء الله ـ ولكني أحذر المرأة أن تتخذ من هذه الوصية منهجًا نظريًا، لا منهجًا عمليًا. ما أسهل الكلام المنمق، والعبارات

البرَّاقة، والألفاظ المعسولة، وما أصعب العمل، وهو الذي أنا بصدد التنبيه عليه.

إن صورة الإيمان ومظهره عند الكثير منا تعلو حقيقة الإيمان، ومظاهر التقوى عند الكثير أيضًا أهم من حقيقة التقوى،

وهذه هي الطامة التي وقع فيها الكثير.

إن الإيمان الحقيقي هو الذي تظهر آثاره على جوارح وسلوك المسلم، وإن تقوى الله تعالى هي التي نلمسها واقعًا عمليًا

في معاملاتنا مع الناس.

فالزوجة الصالحة التقية هي التي تتخذ من وصية أم إياس منهجًا عمليًا، وسلوكًا حقيقيًا مع زوجها، فهي لا تكتفي بالمظهر

والكلام الطيب، بل يتعدى ذلك إلى أن يكون واقعًا حيًا يلمسه الزوج ويسعد به كل أهل البيت.

(إن سلوك الداعية هو الصورة الحية العملية لدعوته، يراها الناس في سكونه وحركته، ووقوفه ومشيته، وبكائه وضحكه.

إن القدوة العملية تصيب من قلوب الناس أكثر مما تصيب الكلمة، مهما كانت طيبة وجيدة ومؤثرة)(
1 ).

إن الزوجة المسلمة الملتزمة بأحكام الشرع، والمستقيمة عليها، لابد أن تكون سبَّاقة للخير إذا ما دعت الناس للخير،

فمطالبة الناس بتطبيق أحكام الشريعة ـ افعلوا كذا، ولا تفعلوا كذا ـ تستوجب أن تكون المسلمة آخذه نفسها بذلك، وكذلك

نهي الناس عن الشر والفساد، يحتم أن تكون المسلمة ملتزمة بذلك النهي، فلا تبيح لنفسها ما حرمته على غيرها.

إن مطابقة الصورة الحقيقية، ومطابقة العلم للعمل، من أهم ما يجب على الزوجة المسلمة الصالحة عدم الغفلة عنها، حتى لا

نسمع كلامًا يسيء للإسلام في صورة المسلمة الملتزمة مثل:

لِمَ فعلتِ كذا، وأنتِ الملتزمة المنقبة؟!

كيف تقولين كذا، وأنت المحجبة قارئة القرآن؟!

إلى غير ذلك مما نعرفه ونسمعه أحيانًا.



إن الزوجة الصالحة الملتزمة، هي داعية في نفسها، وإن لم تدعُ الناس، فحجابها دعوة، وإيصاؤها الناس بتقوى الله دعوة،

وتنبيه الناس على الحلال والحرام دعوة وهكذا؛ لذا فإنها مرآة دعوتها والنموذج المعبر عنها؛ لذا وجب عليها الانتباه لذلك

وعدم التقصير، وعدم مخالفة عملها لقولها، وقولها لعملها.

وعندما تكون المسلمة بعيدة عن الالتزام بواجبات الإسلام وتكاليفه، فإنها تكون فتنة للناس، تصرفهم بسلوكها عن دين

الله، وتقطع الطريق على الناس.

فالتي تدعو الناس إلى مكارم الأخلاق، وأخلاقها سيئة، لن تكون دعوتها مستجابة، ولن تلقى إلا الصدَّ والإعراض، والتي

تحض الناس على الخير والبذر والتضحية والعطاء، وهي شحيحة، لن تلقى أذنًا صاغية في الناس أجمعين.

والتي تدعو الناس إلى التواضع وهي مختالة فخورة، وإلى الإيثار وهي صاحبة أثرة، وإلى الصدق وهي كذابة، وإلى

الأمانة وهي خائنة، وإلى الاستقامة وهي منحرفة، وإلى الطاعة وهي عاصية، إن إنسانة كهذه قد تتمكن من خداع الناس

حينًا، ولكنها لن تتمكن من خداعهم في كل حين، بل إن الخسارة الفادحة التي ستجنيها بردة الناس عن طريق الله تعالى،

تتحمل منها النصيب الأعظم من الإثم، إن لم يكن كله، فضلاً عن سخرية العباد، وسخط رب العباد.

إن على المسلمة الحقة أن تترسم خطى الإسلام في كل شأن من شئونها، في أقوالها وأفعالها، في حياتها الخاصة والعامة،

في نفسها وفي بيتها. (فالدعاة ينبغي أن يكونوا قدوة حسنة للمجتمع الذي يعيشون فيه، تبدو في حياتهم آثار الرسالة

التي يدعون الناس إليها، وترتسم في خطاهم ملامح المبادئ التي يحملونها، وبذلك يحس كل من حولهم ويشعر بالوجود

الحركي لهذا الدين، وبالتحرك العضوي له، وفي هذا ما فيه من أثر بالغ في مجالات الدعوة والتبليغ.

ولقد صفع القرآن الكريم أولئك الذين يعظون الناس ولا يتعظون، وينهونهم ولا ينتهون، فقال تعالى:
أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ

بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ [البقرة:44]، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ.

كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ
[الصف: 2، 3](2 ).



(1 ) أسس الدعوة وآداب الدعاة للدكتور محمد السيد الوكيل بتصرف.
( 2) مشكلات الدعوة والداعية للأستاذ فتحي يكن ص66.




للموضوع بقية

نسأل الله لنا ولكم الهدى والتوفيق والسداد



 


رد مع اقتباس
قديم 09-18-2018, 09:23 PM   #15


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي






الحلقه (14): قارَّة في بيتها



سلسة هذه هي زوجتي

الصفة الرابعة عشرة

قارَّة في بيتها





قارَّة في بيتها، وإذا خرجت خرجت لحاجة، لا للهو ولا لإضاعة الأوقات، إذا خرجت طلبت الإذن من زوجها، وخرجت في

لباسها الساتر، غير متعطرة، تمشي متواضعة في أدب وحياء وسكينة، لا تسمع لها صوتًا في الطريق، ولا تتخذ خلاخل ولا

حذاء مما يضرب في الأرض.



من فساد أخلاق المرأة، كثرة خروجها من بيتها، واختلاطها بالرجال، وعدم تأدبها بالآداب الشرعية عند الخروج.



والمرأة المسلمة المستقيمة على شرع الله إذا خرجت:



(1) خرجت لحاجة، لا للهو ولا لإضاعة الأوقات، انطلاقًا من قوله r: "أذن لكن في الخروج لحاجتكن"([1]).

(2) وتستأذن زوجها أو وليها قبل الخروج، أما المرأة التي تدخل بيتها وتخرج في أي وقت دون مبالاة بأمر الزوج،

فهي امرأة شقية تجلب لنفسها المشاكل والخراب.

(3) وتستتر بحجابها الشرعي الكامل، فلا تكون من الكاسيات العاريات، اللائي يرتدين من الملابس الشفاف أو الضيق أو

المزركش، ولا تتعطر عند خروجها، أو تلبس ملابس الرجال، فالمرأة الصالحة المتدينة في منأى عن هذه الصورة السيئة.

(4) تغض من نظرها في سيرها فلا تنظر هنا أو هناك لغير حاجة، فضلاً عن النظر للرجل الأجنبي لغير حاجة، وإذا

احتاجت إلى محادثته، تتحدث إليه بما تحتاجه فقط، ولا تلين بصوتها ولا تخضع به لئلا يطمع فيها من في قلبه مرض.

(5) تمشي متواضعة في أدب وحياء وسكينة، ولا تتخذ خلاخل ولا حذاء يضرب على الأرض بقوة، فيُسمع قرع حذائها

فربما وقعت الفتنة، وقد قال الله تعالى: ]وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ[ [النور: 31].

(6) ولا تسافر سفر يوم وليلة إلا مع ذي محرم لها، لقوله :
"لا يحل لامرأة أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي

محرم عليها"([
2]).

والمرأة القارَّة في بيتها، التي لا تخرج إلا للحاجة، فيظن الناس أنها لا تخرج أبدًا هي المرأة الصالحة التي تتجنب مواطن

الشُبه والفتن.



([1]) جزء من حديث أخرجه البخاري.

([2]) متفق عليه. راجع: الزواج وفوائده وآثاره النافعة لعبد الله الجار الله.




نسأل الله لنا ولكم الهدى والتوفيق والسداد





 


رد مع اقتباس
قديم 09-18-2018, 10:49 PM   #16


الصورة الرمزية أحلام منسية
أحلام منسية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 766
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 04-25-2020 (04:51 AM)
 المشاركات : 149,568 [ + ]
 التقييم :  588940
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Black

اوسمتي

افتراضي



ما شاء الله تبارك الله
سلسله فخمه ورائعة
للأمانة قرات المقدمة للكتاب واعجبني كثير
و ما قدرت اكمل باقي الصفحات لكثرتها
دون ان ارد على هذا الابداع عزيزتي
واكيد سوف اقوم بقراتها كامله
القديرة فضيله
الله يعطيك الف عافيه
يعجبني فيك كثير انتقائك للمواضيع
لما تحمل الفائدة الكبيرة لنا واهميتها
في حياتنا فلك كل الشكر والتقدير
على ما تقدمينه وجعله في موازين
حسناتك
لا حرمنا الله من جزيل عطائك
دمت ودام نبض متصفحك
متوهجا بروعة ما يطرح
لروعتك
سوف يثبت الموضوع ويختم


 
 توقيع :





رد مع اقتباس
قديم 09-19-2018, 04:14 PM   #17


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام منسية
ما شاء الله تبارك الله


سلسله فخمه ورائعة


للأمانة قرات المقدمة للكتاب واعجبني كثير


و ما قدرت اكمل باقي الصفحات لكثرتها


دون ان ارد على هذا الابداع عزيزتي


واكيد سوف اقوم بقراتها كامله


القديرة فضيله


الله يعطيك الف عافيه


يعجبني فيك كثير انتقائك للمواضيع


لما تحمل الفائدة الكبيرة لنا واهميتها


في حياتنا فلك كل الشكر والتقدير


على ما تقدمينه وجعله في موازين


حسناتك


لا حرمنا الله من جزيل عطائك

دمت ودام نبض متصفحك
متوهجا بروعة ما يطرح

لروعتك


سوف يثبت الموضوع ويختم






حياك الله
جزاك الله خيرا على المرور والتعقيب وتثبيت الموضوع
أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم
وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم
ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم
وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم
اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا
قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى
حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا
هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين
ودمتم على طاعة الرحمن
وعلى طريق الخير نلتقي دوما





 


رد مع اقتباس
قديم 03-06-2019, 11:27 AM   #18


الصورة الرمزية واثـــ الخطوة ـــــق
واثـــ الخطوة ـــــق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Sep 2015
 أخر زيارة : يوم أمس (09:14 PM)
 المشاركات : 81,634 [ + ]
 التقييم :  455574
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blue

اوسمتي

افتراضي



ماشاء الله تبارك الرحمن

أحسنتِ مجهود مميز أمي


 
 توقيع :




رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

مركز تحميل Top4toP


الامتدادات المسموحة: PMB | JPG | JPEG | GIF | PNG | ZIP

الساعة الآن 09:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.