جديد المواضيع
|
مقتطفات عآمة بحر الموضيع العامة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
إعجاز القرآن الكريم في ذكر ولادة السيد المسيح عليه السلام
لا يستطيع نصراني واحد أن يخبرنا على وجه اليقين متى وُلد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام؟ إذ لا يوجد تاريخ ميلاد فى الأناجيل الأربعة.. إذا ً من أين جاءت تلك الاحتفالات التي تُقام كل عام بمناسبة مولد المسيح عليه السلام يومي 25 ديسمبر عند نصارى الغرب و7 يناير عند نصارى الشرق؟؟ الحقيقة أنه لا نصارى الغرب لديهم دليل على التاريخ الذي يحتفلون فيه ولا نصارى الشرق.. بل هي مجرد اجتهادات متوارثة دون تدقيق أو تمحيص.. ولعله ليس بدعاً من القول أن نذكر أن المسيح عليه السلام لم يولد فى سنة 1 ميلادية؛ وأنه وُلد قبل هذا التاريخ على أرجح الأقوال بنحو ست سنوات.. يقول عباس محمود العقاد، فى كتابه "حياة المسيح" : " أما القول الراجح في تقدير المؤرخين الدينيين فهو أن ميلاد السيد المسيح متقدم على السنة الأولى ببضع سنوات، وأنه على أصح التقديرات لم يولد فى السنة الأولى للميلاد. ففي إنجيل متى أنه عليه السلام قد ولد قبل موت هيرود الكبير، وقد مات هيرود قبل السنة الأولى للميلاد بأربع سنوات" أ.هـ والنص الذي يُشير إليه العقاد هو : "ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في أيام هيرودس الملك إذا مجوس من المشرق قد جاءوا إلى أورشليم قائلين أين هو المولود ملك اليهود؟ فإننا رأينا نجمه في المشرق واتينا لنسجد له. فلما سمع هيرودس الملك اضطرب وجميع أورشليم معه. فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب وسألهم أين يولد المسيح؟ فقالوا له في بيت لحم اليهودية. لأنه هكذا مكتوب بالنبي وأنت يا بيت لحم ارض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا. لان منك يخرج مدبر يرعى شعبي إسرائيل. حينئذ دعا هيرودس المجوس سرّا وتحقق منهم زمان النجم الذي ظهر. ثم أرسلهم إلى بيت لحم، وقال اذهبوا وافحصوا بالتدقيق عن الصبي. ومتى وجدتموه فاخبروني لكي آتي أنا أيضا واسجد له. فلما سمعوا من الملك ذهبوا وإذا النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف فوق حيث كان الصبي. فلما رأوا النجم فرحوا فرحا عظيما جدا. وأتوا إلى البيت ورأوا الصبي مع مريم أمه. فخروا وسجدوا له. ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا ذهبا ولبانا ومرّا. ثم أوحي إليهم في حلم أن لا يرجعوا إلى هيرودس انصرفوا في طريق أخرى إلى كورتهم. وبعدما انصرفوا إذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا: قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر، وكن هناك حتى أقول لك. لان هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه. فقام وأخذ الصبي وأمه ليلا وانصرف إلى مصر. وكان هناك إلى وفاة هيرودس. لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل من مصر دعوت ابني. حينئذ لما رأى هيرودس أن المجوس سخروا به غضب جدا. فأرسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس. حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل. صوت سمع في الرامة نوح وبكاء وعويل كثير. راحيل تبكي على أولادها ولا تريد أن تتعزى لأنهم ليسوا بموجودين. فلما مات هيرودس إذا ملاك الرب قد ظهر في حلم ليوسف في مصر قائلا: قم وخذ الصبي وأمه واذهب إلى ارض إسرائيل، لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي." ( متى إصحاح 2 : 1 – 20 ). ويتابع العقاد قائلاً : " وقد جاء فى إنجيل لوقا أن السيد المسيح قام بالدعوة فى السنة الخامسة عشرة من حكم القيصر طيبريوس وهو يومئذ يناهز الثلاثين، وقد حكم طيبريوس الدولة الرومانية بالاشتراك مع القيصر أوغسطس سنة 765 من تأسيس مدينة رومة، ومعنى هذا أن السيد المسيح قد بلغ الثلاثين حوالى 779 رومانية، وأنه ولد سنة 749 رومانية أى قبل السنة الأولى للميلاد بأربع سنوات. ويذكر إنجيل لوقا أن القيصر أوغسطس أمر بالاكتتاب – أى الإحصاء – فى كل المسكونة، وأن هذا الاكتتاب الأول جرى إذ كان كيرنيوس واليا على سورية " فذهب الجميع ليكتتبوا كل فى مدينته، وصعد يوسف... من مدينة الناصرة إلى اليهودية.. ليكتتب مع مريم امرأته المخطوبة وهى حبلى، وتمت أيامها هناك فولدت ابنها البكر". والمقصود بالاكتتاب هنا – على ما هو ظاهر – أمر الإحصاء الذى أشار إليه المؤرخ يوسفوس وأرخه بما يقابل السنتين السادسة والسابعة للميلاد، ولا يمكن أن يكون قبل ذلك لأن تاريخ ولاية كيرنوس معروف وهو السنة السادسة، فيكون السيد المسيح إذن قد ولد فى نحو السنة السابعة للميلاد، وتكون دعوته قد بدأت وهو فى الثالثة والعشرين أو الرابعة والعشرين، وهو تقدير يخالف جميع التقديرات الأخرى ويخالف المعلوم من مأثورات الإسرائيليين، فإن كاهن اللاوي عندهم كان يباشر عمله بعد بلوغ الثلاثين، وكان الأحبار المجتهدون عندهم يبلغون الخمسين قبل الجلوس للتفسير والإفتاء فى مسائل الفقه الكبرى، ولهذا قالوا عن السيد المسيح أنه لم يبلغ الخمسين بعد ويدعي أنه يرى إبراهيم ويستمع إليه، ولو أنه بدأ الدعوة قبل الثلاثين لكان الأحرى أن يتعجبوا لكلامه قبل بلوغه سن الكهنة اللاويين. ويغلب على تقدير المؤرخين الثقات أن الإحصاء المشار إليه هو الإحصاء الذي ذكره ترتيليان Tertullian وقال أنه جرى فى عهد ساتورنينس Saturninus والي سورية إلى السنة السابعة قبل الميلاد، فإذا كان هذا هو الإحصاء المقصود فالسيد المسيح كان قد بلغ السابعة فى السنة الأولى للميلاد. ومن القرائن التى لا نريد أن نهملها قرينة الكوكب الذي قيل إن كهان المجوس تتبعوه من المشرق ليهتدوا به إلى المكان الذي ولد فيه السيد المسيح... من المعقول أن ننكر على المنجمين علمهم بالغيب من رصد الكواكب وطوالع الأفلاك، ولكن لا يلزم من ذلك أن ننفي ظهور الكوكب الذي رصدوه، وأن نبطل دلالته مع سائر الدلالات. وبخاصة حين تتفق جميع هذه الدلالات. وقد ذكر فريدرك فرار فى كتابه " حياة المسيح " أن الفلكي الكبير كيلر حقق وقوع القران بين المشتري وزحل حوالى سنة 747 رومانية ويقول فرار فى وصف هذه الظاهرة : " إن قران المشترى وزحل يقع فى المثلث نفسه مرة كل عشرين سنة ولكنه يتحول إلى مثلث آخر بعد مائتى سنة. ولا يعود إلى المثلث الأول بعد عبور فلك البروج كله إلا بعد انقضاء سبعمائة وأربع وتسعين سنة وأربعة أشهر واثنى عشر يوما، وقد تراجع كيلر بالحساب فتبين له أن القران على هذا النحو حدث سنة 747 رومانية فى المثلث النونين أو الحوتين وأن المريخ لحق بهما سنة 748 رومانية. ويظهر من هذا الحساب أن تاريخ الميلاد يضاهى التاريخ الذى يستخلص من التقديرات الأخرى على وجه التقريب، وأن السيد المسيح ولد فى نحو السنة الخامسة أو السادسة قبل الميلاد. ".هـ أوضح العقاد تخبط الروايات بشأن ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وكيف يختلف إنجيل متى عن إنجيل لوقا فى هذه الرواية، لكن المؤكد بجميع الشواهد أن السيد المسيح عليه السلام لم يولد فى 1 م، وأنه وفقاً لرواية لوقا وحساب الفلك مفروض أن نكون الآن فى 2014 لا 2008 م. القرآن الكريم لا يُحدثنا عن السنة التى ولد فيها المسيح عليه السلام، لكنه أعطانا إشارة للفصل الذي ولد فيه عليه السلام.. يقول تعالى : " فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا " ( مريم : 23 -26 ). ومن الآيات الكريمات يتبين لنا أن السيدة مريم عليها سلام الله، قامت بهز جذع النخلة تلبية لنداء ابنها المسيح، وأن النخلة سقط منها {رطباً جنياً}.. والجميع يعلم أن موعد جني البلح والرطب في الصيف لا الشتاء.. أي أنه عليه السلام لم يولد لا فى 25 ديسمبر ولا 7 يناير، ولنتأمل فى هذه المفاجأة العلمية التى أوردها موقع " إيلاف " نقلاً عن صحيفة " التليجراف " البريطانية فى 10/12/2008م :
|
11-24-2018, 12:05 AM | #2 | |
|
جزاك الله خير الجزاء
وجعله الله في ميزان حسناتك |
|
|
11-24-2018, 01:08 AM | #3 | |
|
حياك الله جزاك الله خيرا على الموضوع القيم المضمون أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين ودمتم على طاعة الرحمن وعلى طريق الخير نلتقي دوما |
|
|
|
|