فقه الحسن في اسم الله 《 الرب 》

☆ ١ ☆

💎فقه الحسن في اسم الله 《 الرب 》💎

من أسمائه الحسنى عزَّ وجلَّ: الرب.
قال الله تعالى: {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ} [الأنعام: 164].

وقال الله تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } [الأعراف: 54].

الله تبارك وتعالى هو الرب، المالك الذي له الخلق والأمر، السيد الذي لا شبيه له ولا مثيل في سؤدده، رب الأرباب، ومالك الملك، وخالق الخلق، الذي يدبر الأمر في السماء والأرض.

هو سبحانه الرب الذي يربي الخلائق بأصناف النعم، المصلح أمر خلقه بما أسبغ عليهم من نعمه
المنعم الذي تفضل على عباده وخلقه بوافرالنعم، المربي لأنبيائه وأوليائه بإصلاح قلوبهم وأرواحهم وأخلاقهم:
{ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ } [الأنعام: 102].

وهو جل جلاله الرب المربي لخلقه، المدبر لهم، القائم بأمورهم، المصلح لأحوالهم، الجابر لهم
قيوم الدنيا والآخرة، كل شيء خلقه، وكل مخلوق عبده وهو ربه، لا يصلح إلا بتدبيره، ولا يقوم إلا بأمره، ولا يبقى إلا بإذنه.

وهو سبحانه الذي خلق العباد، وهو الذي يرعاهم ويربيهم في أطوارهم المختلفة
فهو الذي خلق النطفة، ثم يجعلها علقة، ثم يجعلها مضغة، ثم يجعل المضغة عظاماً، ثم يكسو العظام لحماً، ثم يخلق الروح في البدن، ويجعله خلقاً آخر
وهو صغير ضعيف، فلا يزال سبحانه ينميه حتى يجعله آدمياً سوياً، ذكراً أو أنثى.

وهكذا كل شيء خلقه الله، فهو القائم عليه، والمبلغ إياه الحد الذي قدره له:
{فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ } [المؤمنون: 14].

والله سبحانه هو الرب الكريم، الذي يربي خلقه بالنعم المادية
كما قال سبحانه: {فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [الجاثيه: 36].

ويربي سبحانه عباده بالنعم الروحية التي تزكي قلوبهم وجوارحهم
كما قال سبحانه: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } [الجمعة: 2].

فلله الحمد والشكر على هذه .. وهذه، وهو المستحق للحمد وحده دون سواه
كما قال سبحانه: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)} [الفاتحة: 2 - 4].

واعلم أن الإنسان إذا عرف عظمة ربه خشي نقمته وخاف عقوبته فأطاعه ولم يعصه ، ومن خاف ربه دله الخوف على كل خير
{ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ {15} تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ{16} فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{17} [ السجدة/١٥-١٧].

فسبحان من عرَّف العباد بعظمته ليهابوه ، وعرَّفهم بنعمه ليشكروه :
{ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ{49} وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ{50} [ الحجر/٤٩-٥٠].

هو الملك الحق الحكيم الذي يربي عباده بما يصلحهم فينتقم بعقوبة تردع صاحبها عن أن يعصي الله عز وجل
ويعاقب ليوقف الباغي والمجرم والظالم عند حده ، ويحفظ من سواه من أذاه :
{يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ } [الدخان/١٦].

هو الرب الرؤوف الرحيم بخلقه ، لا يقصم ظهور الطغاة ولا ينكل بالجناة ولا ينتقم من العصاة إلا بعد الإعذار والإنذار والإمهال :
{ وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُّكْراً{8} فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً{9} [ الطلاق/٨-٩].

انثى مختلفة ,واثـــ الخطوة ـــــق معجبون بهذا

جزاك الله خير الجزاء

أحسنتِ

ويجزاګ
شكراً لمرورڭ

الله يكتب لك الأجر على ماقدمت
ويجعله فيِ موازن حسناتك
.
عبق الجــــــوريِ لـ روحك

جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان
حسناتك يوم القيمه تسلم
الايادى وبارك الله فيك
دمت بحفظ الرحمن

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انثى مختلفة

الله يكتب لك الأجر على ماقدمت
ويجعله فيِ موازن حسناتك
.
عبق الجــــــوريِ لـ روحك

اميــن وياگ يارب
شكراً لمرورڭ

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق الوادى

جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان
حسناتك يوم القيمه تسلم
الايادى وبارك الله فيك
دمت بحفظ الرحمن

اللــﮭــم آمين ولڲ بالمــ ﭢ ــل يارب
وفــ ي ــڳ بارگ
شكراً لــتــواجدگ