#1
|
|||||||
|
|||||||
قصة الحقيبة
إنها مختلفة : على الرغم من أن عمرها لم يتجاوز ال 8 سنوات ، لكن تستطيعة تمييزها من تصرفاتها عن غيرها ، - كيف ذلك ؟ فهي طفلة مثل باقي الأطفال حتى انك في هذا العمر لا تميز تصرفات الأولاد عن البنات ؟ - منذ طفولتها المبكرة تجد إهتماماتها اهتمامات انثوية بحتة ! - ألعابها ، لباسها ، مشيتها ، ذوقها ، كلماتها ! يا صديقي : القصة بدأت عندما كان عمرها 4 سنوات : كانت في بيت جدتها التي تخيط الملابس وقامت جدتها بتطريز بعض القماش الزائد ، و خياطة حقيبة صغيرة لها واعطتها اياها ووضعت فيها بعض الحلوى ،: لتذهب فرحة بحقيبتها الى أمها التي ضحكت لفرحها وقالت لها حقيبة جميلة وبنوتة عسل ، وذهبت الى ابنة عمها فرحة بحقيبتها ، وهي تضع بعض الحصى و اوراق التقويم كنقود وما تجده في طريقها . ........ وتحملها معها أينما كانت ! حتى اصبح مطلبها الحقيبة ومشتقاتها تضعها فيها من مرآة مكسورة وقلم تالف و رباطة شعر و غيرها ... وتطور الامر الى وضع اقلام تلوين ومحارم ومرآة وأساور و غيرها تفكيرها منذ صغرها اصبح انثوي وتقلد تصرفات النساء . تبدو كطفلة لكن ذوقها خاص باختيار الملابس . لتنتقي ما يناسبها . يقول أباها وهو مسافر : اتصلت على البيت واردت ان اكلمها : فرفضت وبعد محاولات من امها تكلمت وبعد سؤالها عن السبب لماذا لا تريد الكلام معه : قالت له بخجل : ( لأني مستحية ) أباها لا يتصل كثيرا وشعرت بالحياء من ان تكلم أباها . فكانت صفات الانثى من ألعابها واشياءها بداية من لباسها وشكلها الخارجي ، نهاية بداخلها من الحياء والخجل . يا صديقي : (الحقيبة ) سبب صغير غير حياة ومجرى وتفكير هذه الطفلة . حقيبة طفل صغيرة كانت كمنهج او طريق لحياة طفل . ......... يا صديقي : نحن لا نهتم للأطفال وماذا يلعبون ولا نهتم ماذا ياكلون ، وكيف سيؤثر على تفكيرهم . فتجد الولد أصبح بشخصية انثوية وتجد البنت مترجلة ! .......... يا صديقي : وينشأ ناشئ الفتيان فينا ..... على ما كان عوده أبوه .
|
|
|