ننتظر تسجيلك هـنـا


جديد المواضيع



مقتطفات عآمة بحر الموضيع العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-14-2019, 08:34 PM
تَرف غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Dimgray
 رقم العضوية : 749
 تاريخ التسجيل : Jun 2017
 فترة الأقامة : 2488 يوم
 أخر زيارة : 11-04-2020 (10:12 AM)
 المشاركات : 10,644 [ + ]
 التقييم : 118926
 معدل التقييم : تَرف has a reputation beyond reputeتَرف has a reputation beyond reputeتَرف has a reputation beyond reputeتَرف has a reputation beyond reputeتَرف has a reputation beyond reputeتَرف has a reputation beyond reputeتَرف has a reputation beyond reputeتَرف has a reputation beyond reputeتَرف has a reputation beyond reputeتَرف has a reputation beyond reputeتَرف has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
047 خوف النبي صلى الله عليه وسلم وخشيته من الله تعالى







حقيقة الخوف وبواعثه:
الخوف عبارة عن تألم القلب بسبب توقع مكروه في المستقبل.
والخوف من الله تعالى:
♦ تارة يكون لمعرفة بالله تعالى وصفاته.
♦ وتارة يكون لكثرة جناية العبد ومعاصيه.
♦ وتارة يكون بها جميعًا.
وبحسب معرفة العبد بعيوب نفسه، ومعرفته بجلال الله تعالى،
تكون قوة

خوفه، فأخوف الناس لربه أعرفهم بنفسه وبربه. ولذا كان العلماء من أكثر
الناس خوفًا، قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ[1][2]
.


النبي صلى الله عليه وسلم أكثر الناس خوفًا لله:
وإذا كان الخوف منبعثًا من المعرفة بالله تعالى، فإنه صلى الله عليهوسلم

أشد الناس خشية له سبحانه وتعالى.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: «ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه

فو الله إني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية»[3].
وهكذا ارتبطت شدة الخشية بكثرة العلم.
ولما كان علم الناس سيظل قاصرًا عن علم رسول الله صلى الله عليه وسلم

أخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم لو أمكن أن يرتقوا بعلمهم ويصلوا إلى علمه
صلى الله عليه وسلم لتغيرت أساليب حياتهم ولأصبح السرور لا يجد إلى نفوسهم طريقه.
قال صلى الله عليه وسلم: «والذي نفس محمد بيده لو تعلمون ما أعلم، لبكيتم كثيرًا ولضحكتم قليلًا»
[4].
وقد نقل لنا صلى الله عليه وسلم بعض
هذا الذي لا نعلمه خبرًا عما شاهده،
وهو الصادق المصدوق فقال:
«إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أطت السماء، وحق لها أن تئط
[5]، ما فيها موضع
أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدًا لله. لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا
وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات[6]، تجأرون إلى الله»[7]
.
قال أبو ذر، راوي الحديث: لوددت أني كنت شجرة تعضد
[8]
.
ذلك بعض ما في نفسه صلى الله عليه وسلم على الدوام من خشية الله سبحانه وتعالى.
وقد جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون
عن عبادته

صلى الله عليه وسلم، فلما أخبروا بها، كأنهم تقالّوها
[9]، فقالوا: وأين نحن من النبي
صلى الله عليه وسلم؟ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
فكأنهم رأوا أن النبي لا يحتاج إلى كثرة العبادة لمغفرة الله تعالى له، ورأوا أن عليهم أن يكونوا أكثر عبادة.
فلما أخبر صلى الله عليه وسلم
بأمرهم قال:
«أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر

وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني»[10]
.
فما كانت مغفرة ذنوبه لتقلل من خوفه وخشيته التي مبعثها العلم بالله، بل كانت

المغفرة باعثًا على الشكر وزيادة عبادته صلى الله عليه وسلم شكرًا.
وإذًا فلن يكون إنسان أعبد لله أو أكثر خشية من رسول الله صلى الله عليه

وسلم، وذروة العبادة والخشية هي في اتباعه صلى الله عليه وسلم.

مشاهد من خوفه صلى الله عليه وسلم:
إن خشية النبي صلى الله عليه وسلم وخوفه من اللهتعالى، أمر قائم في قلبه ملازم له، لا يفارقه.
ومع ذلك. فقد كانت الحوادث الكونية تؤثر في ذاته، فيظهر أثر ذلك على وجهه الشريف، ويهرع إلى العبادة والذكر.
عن أنس
رضي الله عنه، قال: «كانت الريح الشديدة إذا هبت، عرف ذلك في وجه النبي صلى الله عليه وسلم»
[11].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا
رأى مخيلة
[12] في السماء

أقبل وأدبر، ودخل وخرج، وتغير وجهه، فإذا أمطرت السماء سري عنه، قالت عائشة: فسألته فقال:
«ما أدري لعله كما قال قوم: ﴿ فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ [13] الآية»[14].
وعنها قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعًا ضاحكًا حتى أرى منه لهواته

إنما كان يتبسم، قالت: وكان إذا رأى غيمًا أو ريحًا، عرف ذلك في وجهه، فقالت: يا رسول الله
أرى الناس إذا رأوا الغيم فرحوا، رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته، عرفتُ في وجهك الكراهية
قالت: فقال: «يا عائشة، ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب، قد عذب قوم بالريح
وقد رأى قوم العذاب فقالوا: هذا عارض ممطرنا»[15]
.
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: خسفت الشمس، فقام النبي صلى الله عليه وسلم

فزعًا يخشى أن تكون الساعة، فأتى المسجد، فصلى بأطول قيام وركوع وسجود رأيته قط يفعله، وقال:
«هذه الآيات التي يرسل الله، لا تكون لموت أحد، ولا لحياته، ولكن يخوف اللهبها عباده
فإذا رأيتم شيئًا من ذلك، فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره»[16]
.
وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، قالت: كسفت الشمس على عهد النبي

صلى الله عليه وسلم، ففزع، فأخطأ بدرع، حتى أدرك بردائه بعد ذلك[17]
.
وهكذا من شدة سرعته واهتمامه بذلك أخذ درع أهل بيته - ودرع المرأة قميصها - سهوًا، حتى أدركوه بردائه.

بكاؤه صلى الله عليه وسلم من خشية الله:
عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليهوسلم: «اقرأ عليَّ» قال: قلت:

أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: «إني أشتهي أن أسمعه من غيري» قال: فقرأت النساء، حتى إذا بلغت
﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا[18] قال لي:
«كفَّ، أو أمسك» فرأيت عينيه تذرفان
[19].
وعن عبدالله بن الشخير قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي

ولجوفه أزيز كأزيز المرجل، يعني من البكاء[20]
.
وكيف لا، وهو القائل صلى الله عليه وسلم
.
«عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله»
[21].

[1] سورة فاطر، الآية (28).
[2]
هذه الفقرة عن كتاب «المهذب من إحياء علوم الدين» (2/ 310).
[3]
أخرجه البخاري (6101).
[4]
أخرجه البخاري (6637).
[5]
أطت السماء: الأطيط: صوت الإبل إذا حنت، وصوت القتب إذا ضغطه ثقل ما
والمعنى: أي أن السماء لكثرة ما عليها من الملائكة قد أطت فسمع صوت الثقل.
[6]
الصعدات: هي الطرق.
[7]
أخرجه الترمذي وابن ماجه (ت 2312، جه 4190).
[8]
تعضد: تقطع من أصلها، والمراد: تمنيه أن يكون غير ذي روح فلا يبعث ولا يسأل.
[9]
تقالوها: أي وجدوها قليلة.
[10]
متفق عليه (خ 5063، م 1401).
[11]
أخرجه البخاري (1034).
[12]
مخيلة: هي سحابة فيها رعد وبرق، يخيل إليه أنها ماطرة.
[13]
سورة الأحقاف، الآية (24).
[14]
متفق عليه (خ 3206، م 899).
[15]
متفق عليه (خ 6092، م 899) واللفظ لمسلم.
[16]
متفق عليه (خ 1059، م 912).
[17]
أخرجه مسلم (906).
[18]
سورة النساء، الآية (41).
[19]
متفق عليه (خ 5055، م 800).
[20]
أخرجه أبو داود والنسائي (د 904، ن 1213) والأزيز: صوت الغليان إذا اشتد.
[21]
أخرجه الترمذي (1639).

أ. صالح بن أحمد الشامي




 توقيع :

رد مع اقتباس
قديم 03-15-2019, 12:01 AM   #2


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي











حياك الله

جزاك الله خيرا على الموضوع القيم المضمون

أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم

وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم

ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم

وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم

اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا

قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى

حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا


هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين

ودمتم على طاعة الرحمن

وعلى طريق الخير نلتقي دوما








 
 توقيع :






كل الشكر لابنتي الغالية انثى مختلفة على التوقيع والرمزية



رد مع اقتباس
قديم 03-15-2019, 10:08 AM   #3


الصورة الرمزية عاشق الوادى
عاشق الوادى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8
 تاريخ التسجيل :  Sep 2015
 أخر زيارة : 10-22-2021 (09:44 AM)
 المشاركات : 59,722 [ + ]
 التقييم :  166105
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



جزاك الرحمن الفردوس الأعلى من الجنة

وجعله الله فى ميزان حسناتك


 
 توقيع :



كل الشكر للمبدعة أنثى مختلفة على التوقيع والرمزية


رد مع اقتباس
قديم 03-21-2019, 09:43 AM   #4


الصورة الرمزية بعثره
بعثره غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 777
 تاريخ التسجيل :  Jul 2017
 أخر زيارة : 10-03-2020 (12:02 PM)
 المشاركات : 128,478 [ + ]
 التقييم :  200459
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Black

اوسمتي

افتراضي



جزاك الله خير
والله يكتب لك الاجر


 


رد مع اقتباس
قديم 03-21-2019, 12:02 PM   #5


الصورة الرمزية الغارس
الغارس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1025
 تاريخ التسجيل :  May 2018
 أخر زيارة : 08-13-2022 (12:26 PM)
 المشاركات : 46,177 [ + ]
 التقييم :  140354
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي



كل الشكر لكم
مشاركة مميزة
تقديري العميق لقلمكم


 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 03-23-2019, 07:44 AM   #6


الصورة الرمزية شــ ッ ــوق الاماني
شــ ッ ــوق الاماني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 77
 تاريخ التسجيل :  Nov 2015
 أخر زيارة : 09-19-2020 (02:23 PM)
 المشاركات : 203,049 [ + ]
 التقييم :  468006
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


بكره تصير احلامنا تشبه الّشمس،
ونصحى على جّو الفرح و الأماني

لوني المفضل : Black

اوسمتي

افتراضي



طرح قيم
جزاك الله خير


 
 توقيع :

اللــھــم لا تكسر لي قلب ولا خاطر



حين اذهب الى السماء دون أن أودعكم فاهمسوا لي بدعوات خفيۃ دائماً




شكراً لادارة منتدى جمانۃ علے التكريم الأكثر من رائع




رد مع اقتباس
قديم 03-24-2019, 10:54 AM   #7


الصورة الرمزية تَرف
تَرف غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 749
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 11-04-2020 (10:12 AM)
 المشاركات : 10,644 [ + ]
 التقييم :  118926
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Dimgray
افتراضي



مُمتنة لحضوركم يا كِرام


 


رد مع اقتباس
قديم 03-29-2019, 02:50 AM   #8


الصورة الرمزية انثى مختلفة
انثى مختلفة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 751
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 03-24-2020 (12:49 AM)
 المشاركات : 148,019 [ + ]
 التقييم :  699184
 الدولهـ
Saudi Arabia
 SMS ~
لوني المفضل : Black

اوسمتي

افتراضي



الله يكتب لك الأجر على ماقدمت
ويجعله فيِ موازين حسناتك


 
 توقيع :


امبرا تسلم ايديك ي قلبي على هذا الاهداء المميز


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

مركز تحميل Top4toP


الامتدادات المسموحة: PMB | JPG | JPEG | GIF | PNG | ZIP

الساعة الآن 03:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.