ننتظر تسجيلك هـنـا


جديد المواضيع



مقتطفات عآمة بحر الموضيع العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-08-2018, 09:38 PM   #10


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي






قلب الطفل صفحة بيضاء يمكن أن نسكب فيها روح الإيمان
و نغرس فيها حب الله سبحانه وتعالى
فأطفالنا أمانه في اعناقنا
لنجعل الإيمان وحب الله إحدى الأسس التي تبني شخصية أطفالنا
ولنبني لديهم آفاق شاسعة الجمال
ولنصب الإيمان في قاع قلوبهم من المهد
ولنجعل قلوبهم البيضاء عامرة بذكر الله ممتلئة بالتسبيح .



والطفل بالفطرة التي وُلد عليها
فحين يشاهد والديه يتوجهان إلى الله سبحانه وتعالى
بقلوب وجلة ومطمئنة يبدأ بتقليد أبويه
وحين يرفع أحد الأبوين يديه للدعاء
نلاحظ الطفل لاشعورياً يقلد أبويه ويرفع يديه
وحينما تلبس الأم رداء الصلاة
نجد أن الفتاة الصغيرة قد أرتدت الرداء
وحاولت تقليد أمها كل ذلك بالفطرة..
الفطرة التي تكون مصدرها النبته الصالحة .



« الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ،
ألا بذكر الله تطمئنُ القلوب »
ولهذا يجب تعويد الأطفال منذ البداية على أن يقضوا
فترات قصيرة في سكوت وهدوء خاص للدعاء وذكر الله



و تعويد الطفل منذ نعومة أظافره على القيم الإسلامية
بحب الله سبحانه وتعالى
وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وحب العبادات من صلاة وقرآن وذكر الله





نتابع



 
 توقيع :






كل الشكر لابنتي الغالية انثى مختلفة على التوقيع والرمزية



رد مع اقتباس
قديم 09-08-2018, 09:42 PM   #11


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي






تربية الاطفال مسئولية عظيمة سيسألنا الله مافعلنا بها
فهم رعية استأمنا الله عليها وسيحاسبنا عليها

لذلك يجب تنشأة الأطفال على التربية الاسلامية السليمة
لتصبح قلوبهم عامرة بحب الله
ويكون ذكر الله من تسبيح وتهليل وتكبير وحوقله
مقروناً بحب الله سبحانه وتعالى
فيجب عل الآباء والأمهات والمربيين فى روضات الأطفال والمدارس
تعويد الأطفال على ذكر الله فى مختلف الأوقات والأماكن
ويمكن ربط المكان بذكر معين وكذلك ربط الزمان أى الوقت بذكر معين
ولا ننسى الدعاء- فإن الدعاء ذكر -
نعود الأطفال اللجؤ إلى الله بالدعاء فى أوقات الشدة
يطلبون منه العون والمساعدة
(اللهم لاتكلنى إلى نفسى طرفة عين ولا أقل من ذلك
ولا تكلنى لأحدٍ من خلقك طرفة عين ولا أقل من ذلك )



وهذه أمثلة لبعض الطرق والأفكار التي تربي
أبناءنا على الأخلاق الطيبة وغرس حب الله
فى قلوبهم من الصغر حتى ينشأ
الطفل ذاكر لله ومهما حدث له في طريق حياته من
حوادث جعلته يحيد عن طريق الصواب سيعود
بإذن المولى لأصل تربيته وهو طاعة ربه وذكره



1- أكثروا من الاستغفار والتسبيح والحمد والتكبير
بصوت مسموع أمام أبنائكم
فسترونهم يقلدونكم

2- إذا اشتكى أنه لايستطيع النوم فعلموه دعاء النوم
وأن يقرأ آية الكرسي ويكثر من الاستغفار حتى ينام



3- رددوا مع المؤذن بصوت يسمعه الصغير
ولاتنسوا الذكر بعد الأذن ثم الدعاء لصغير
ووضحوا له بأن الله يستجيب لمن يدعي بعد الترديد مع المؤذن

4- إذا سمعتم شخص يذكر النبي صلى الله عليه وسلم
فصلوا عليه وأمروا الصغير بذلك
فسترونه يصلي عليه بمجرد سماع اسمه



5- ابدأوا بتحفيظه آيات من كتاب الله( قصار السور , آية الكرسي ,
آيتين من نهايات البقرة , 10 آيات من بديات الكهف
وكل الآيات التي لها فضائل قدر استطاعتكم وتدريجيا)

6- دعاء دخول والخروج من الحمام (أكرمكم الله)
ودعاء دخول والخروج من المنزل ، لبس الثياب الجديدة



7- التسمية عند بدء تناول الطعام والحمد عند الفراغ منه

8- التكبير عند الصعود في الأماكن المرتفعة (مثل صعود الدرج)
والتسبيح عند الأماكن المنخفضة (مثل نزول الدرج)

9- تركهم عند الانشغال عنهم أمام قنوات تردد الأذكار والقرآن



10- الحفاظ على أذكار الصباح والمساء
حتى لو حفظوا ذكر واحد أو اثنين
الفكرة في جعلهم لاينسون وقتها

11- قبل أن تيقظوا أطفالكم.. اجلسوا بجوارهم لثلاث دقائق،
اقرأوا بصوت منخفض آية الكرسي، والمعوذات،
ثم أيقظوهم بهدوء، وأكثروا من التسبيح بدل الصراخ

لاتنسوا
عند متابعتهم وملاحظتهم بالحفاظ على هذه الأعمال
أن يُكافؤا بمدحهم والثناء عليهم أمام الآخرين
هذا غير المكافآت المادية





نتابع



 


رد مع اقتباس
قديم 09-08-2018, 09:46 PM   #12


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي







وهناك قصص جميلة عن تجارب غرس حب الله فى قلوب الأطفال
وتعويدهم على ذكر الله وتحفيظهم الأذكار فى سن مبكرة
حيث يُلقن الطفل في الثالثة والرابعة أذكار الصباح والمساء
والنوم والطعام والشراب .. وغيرها من الأذكار
وسماع الطفل للأذكار وحفظه لها وممارستها ربط وثيق
لروحه بالله عز وجل فتنمو روحه وتسلم فطرته من الإنحراف



ذهبت إحدي الأسر للتنزه في البر
وعندما نزلت الأسره ذهب الطفل
مسرعا يجري في البر فرحا مسرورا
وإذا به يعود مسرعا سائلا والدته :
ما هو الذكر الذي يقال في هذا المكان ؟
وكما هو معلوم فإن الذكر المقصود ما ورد
عن الرسول صلي الله عليه وسلم :
قالت خولة بنت حكيم رضي الله عنها :
سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول :
" من نزل منزلا ثم قال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما
خلق لم يضره شئ حتي يرتحل من منزله ذلك "
رواه مسلم




إن الطفل أحس أن المسلم له أذكار معينه بعضها خاص بالزمان
وبعضها خاص بالمكان وهكذا
وقد أدرك هذا الطفل حقيقة العلاقة بربه وأنها
دائمه ومستمرة مما تعوده من والديه
وإذا تربي الطفل علي ذلك كان صالحا بإذن الله
وكان له أثر علي أقرانه ومن لهم به صلة



ومن القصص حول نشأة الطفل علي الذكر والصلة بالله :
أنه في أحد الأيام جاء الطفل الصغير البالغ من العمر أربع سنوات
إلي أمه بلباس جديد وقد ألبسته إياه أخته
البالغة من العمر ثلاثة عشر سنه
فقالت له أمه دعني أقول لك دعاء لبس الجديد
فقال الطفل لقد قلته
فتعجبت الأم لأنها تعلم أن الطفل لا يحفظ الدعاء
قال الطفل لأمه قالت أختي الدعاء ورددته معها
فلننظر إلي أن صلاح هذه الفتاه
كان له أثر حتي علي إخوتها الصغار






نتابع



 


رد مع اقتباس
قديم 09-08-2018, 09:47 PM   #13


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي






وتحكى أم قائلة
في إحدى الأيام انقطع تيار الكهرباء ليلًا ...
ولكم أن تتخيلوا كيف يكون البيت مظلمًا
شعر أطفالي بالخوف ,,, بسبب شدة الظلام
ذكرتهم بأن الله معنا فلن نخاف
فأخذ أبني الصغير يدعو بلهجته ..
ياحي ياقيوم تشتغل الكهرباء
ياحي ياقيوم تشتغل الكهرباء
ياحي ياقيوم تشتغل الكهرباء



طبعًا أبني قد تعلم أن من آداب الدعاء .. الدعاء ثلاث
وماهي إلا دقائق وتعمل الكهرباء ..
وهاهو أبني فرح بأن الله قد أستجاب دعاءه
وأصبح طفلي الصغير كلما أحتاج لأمر
أو شعر بالخوف يدعو الله ليستجيب له ,,,,



وتُضيف الأم ..
كثيرًا ماأستغل المواقف التي تحدث لطفليّ
مثلًا لو سقط أبني على الأرض
أخبره بأنه سقط لأنه لم يذكر اسم الله
و كذلك أتحدث مع أطفالى عن حب الله لعباده
( الَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ الأم بِوَلَدِهَا )



وأوضح لأطفالى أن الله خلقنا ووضعنا في هذه الدنيا لنعبده ,,,
ووضع لنا طريقين لنختار مانشاء
إما طريق الجنة ,,, وإما طريق النّار
فمن أرد الجنة فليعمل الصالحات ويصبر عليها
( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ،
وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ،
وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْرًا )



وأتحدث معهم عن إبليس بطريقة تناسب أعمارهم
فأخبرهم بأن أبليس هو عدونا اللدود
وقد طرد من رحمة الله لتكبره
وهو الذي يوسوس في قلوبنا ,,, ويحاول أن يزرع الخوف فينا,,,
وهو يزين لنا المعصية لنفعلها وندخل معه النار
لكنه ليس له سلطان على المؤمنين
بل أنه يهرب عندما نذكر الله تعالى
(أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
من همزه ونفخه ونفثه )




نتابع



 


رد مع اقتباس
قديم 09-08-2018, 09:49 PM   #14


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي






وهذه أم تروى قصتها مع بنياتها
تقول الأم ..
في ساعة المساء , وقبل أن تنام بنيّاتي بقليل ,
قالت أصغرهن:
أمي أريد أن أسمع القرآن من مكة المنوّرة !
ضحكتُ من كلّ قلبي وشعرت بعظيم حبي لبنيتي ,
كم هي جميلة كلماتها , وكم هي بريئة في تصرفاتها !
قلت لها مكة المنورة أم المدينة المكرمة؟
حاضر حبيبتي ستنامين اليوم على صوت
قارئ القرآن في قناة السعودية للقرآن الكريم .
قلتُ لها : ما رأيك في بناء قصر في الجنة قبل النوم؟
قالت نعم وسأبدأ الآن يا أمي .



انشغلتُ قليلا عنها ثم عدتُ قائلة : ماذا تفعلين ؟ هل غفوتي ؟
قالت : لا يا أمي أنا أقرأ .
كم مرة قرأتي؟
ستّ مرات . وسأقرأ احدى عشر مرة لأبني قصرا في الجنة
ومن حوله أشجار جميلة وألعاب !




دخلت الكبرى في حوارنا فقالت :
أمي لو قرأت قل هو الله أحد ثلاثين مرة ,
كم قصرٍ يبني لي الله عز وجل في الجنة ؟
قلت لها ثلاثة قصور حبيبتي , كل عشرة بقصر .
قالت : سأقرأ كثيرا إذًا .
قلت : هل أقرأ أنا أم أعيش عندك ؟
قالت : اقرئي وتسكني عندي، ثم استدركت قائلة : ما رأيك يا أمي ؟
نحن خمسة لو بنى كلّ واحد منا أكثر من قصر ونسكنها جميعا معًا .
قلت : كيف ؟
قالت : كلّ خمسة أيام نعيش في قصر .
وافقتها واستعظمت همتها وشجعتها على هذه الهمة ,



ثم تركتها تقرأ وأخذت أفكر في المآل ,
وتساءلت لماذا لا نفكر كما يفكر أطفالنا ؟
لماذا لا نبادر بالصالحات ونهجر المنكرات ؟
وهل أحسنّا لأنفسنا كما أحسنوا ؟
ترى كيف تكون النهايات ؟
كيف سيكون الموقف بين يدي الله جلّ وعلا؟
كيف سنمر على الصراط؟
كيف سنقابل الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟
هل سنرى وجه الله الكريم ؟
هل حقا سيكون لنا قصور في الجنة ,وكم ستكون يا ترى ؟




عدتّ من حيث بدأت فناديتها ,
فإذا بها قد غطّت في سبات عميق على أمل بقصور في الجنة
وأمّها تحاسب نفسها وتقلب أوراقها
علّها تجد مكانا لها بين تلكم القصور .







نتابع




 


رد مع اقتباس
قديم 09-08-2018, 09:51 PM   #15


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي






عرضنا فيما سبق كيف أن ذكر الله سبحانه وتعالى
فى كل وقت وكل مكان مرتبط بمحبة الله سبحانه وتعالى
فالقلوب العامرة بحب الله تعالى ،لاتفتر عن ذكره
وكذلك يجب أن يكون حب رسول الله صلى الله عليه وسلم
مقروناً بحب الله سبحانه وتعالى
وكذلك حب القرآن والتعلق به ، يجب أن يكون
مقروناً بحب الله سبحانه وتعالى
وحب الصلاة والحرص عليها والمحافظة على تأديتها
فى أوقاتها، وغيرها من العبادات
وكذلك التمسك بما أمرنا الله ورسوله،والبعد عما نهانا عنه
كل ذلك يجب أن يكون مرتبطاً بحب الله


واجب الأهل كبير أمام أطفالهم، وكلنا راعٍ وكلنا مسئول عن رعيته،
ومن هذا المنطلق وحرصًا من كل منا على رعيته،
تعالوا نرعَ أصغر الرعية، وأحبهم إلى قلوبنا..
أطفالنا.. أحبابنا.. فلذات أكبادنا تمشي على الأرض .



فمن الواجب علينا جميعًا أن نغرس في أبنائنا منذ الطفولة حب الله سبحانه،
ونقرنه بحب النبي صلى الله عليه وسلم،
ونتعامل معهم بالحسنى والرحمة،
ونقتدي به صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً،
نحبه ونحبِّب أبناءنا به، ليشبَّ الطفل على سيرته العطرة وسنته الحسنة ..



الحقيقة أن حب النبي صلى الله عليه وسلم
هو أصل من أصول الدين الإسلامي،
ومبدأ من مبادئه لا يستقيم إيمان إنسان بدونه،
ولا يسع مسلم أن يتجاوزه؛
فمحبته صلى الله عليه وسلم مرتبطة بمحبة الله سبحانه وتعالى،
إذ إنه صلى الله عليه وسلم مبعوثه ورسوله ومُصطَفاه.

وللأسف أغلب أطفالنا لا يعرفون إلا القليل
عن خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ولا يعرفون كم أحبَّهم وكم ذكرهم
وأوصى بحسن رعايتهم والاهتمام بهم،
وفي الوقت نفسه يعرفون كلمات وصفات رجال ونساء اشتهروا في أمور الحياة.

لذلك نقدم في هذه السطور اقتراحات
لرسم صورة واضحة للقدوة المثالية التي تستحق أن تُتبع،
وهي شخصية نبينا صلى الله عليه وسلم


لماذا يجب أن نحببه صلى الله عليه وسلم إلى أطفالنا ؟
لأن مرحلة الطفولة المبكرة هي أهم المراحل في بناء شخصية الإنسان،
فإذا أردنا تربية نشء مسلم يحب الله ورسوله فلنبدأ معه منذ البداية،
حين يكون حريصًا على إرضاء والديه مطيعًا،
فنتكلم لهم عن سيرته صلى الله عليه وسلم ليحبوه،
وهذا الحب سوف يعود عليهم بالخير والبركة
والتوفيق في شتى أمور حياتهم،
وهو ما يرجوه كل أب وأم .



لا يمكننا أن نغفل حقيقة أن أطفالنا هم الرعية التي استرعانا الله إياها،
ومن أهمل تعليم ولده ما ينفعه، فقد أساء غاية الإساءة؛
وأكثر الأولاد إنما جاء ضياعهم بسبب إهمال الآباء لهم
وتركهم دون أن يعلّموهم فرائض الدين وسننه .






نتابع




 


رد مع اقتباس
قديم 09-08-2018, 09:53 PM   #16


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي






ما هو حب الرسول صلى الله عليه وسلم؟
" إن المقصود بحبه ليس فقط العاطفة المجردة،
وإنما موافقة أفعالنا لما يحبه صلى الله عليه وسلم ،
وكُره ما يكرهه، وعمل ما يجعله يفرح بنا يوم القيامة...
ثم التحرق شوقاً للقياه،
مع احتساب أننا لا نحبه إلا لله ، ‍وفي الله ،وبالله"




وخلاصة حبنا له أن يكون- صلى الله عليه وسلم-
أحب إلينا من أنفسنا وأموالنا وأولادنا ؛
فقد روى البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده" ،
فلما قال له عمر:
"لأنت يا رسول الله أحب إليَّ من كل شيء إلا نفسي،
قال له صلى الله عليه وسلم:
"لا، والذي نفسي بيده،حتى أكون أحب إليك من نفسك"،
فلما قال له عمر:
"فإنك الآن أحب إلي من نفسي يا رسول الله" ،
قال له:" الآن يا عمر" !!




لماذا يجب أن نحب الرسول صلى الله عليه وسلم؟؟؟
1- لأن حبه صلى الله عليه وسلم من أساسيات إسلامنا،
بل أن الإيمان بالله تعالى لا يكتمل إلا بهذا الحب!!!
وقد اقترن حبه صلى الله عليه وسلم بحب الله تعالى
في الكثير من الآيات القرآنية،
منها على سبيل المثال لا الحصر قوله تعالى:
" قُل إن كان آباؤكم، وأبناؤكم وإخوانُكم وأزواجُكم ،وعشيرتُكم
وأموالٌ اقترفتموها وتجارةٌ تخشَون كسادَها ومساكنُ ترضونها
أحبَّ إليكم من اللهِ ورسولهِ،وجهادٍ في سبيلِه، فَتربَّصوا حتى
يأتي اللهُ بأمرِه،واللهُ لا يهدي القومَ الفاسقين" ،

و" قُل إن كنتم تحبون اللهَ فاتَّبعوني يحبِبِكُم اللهُ "




2- لأنه حبيب الله الذي أقسم بحياته قائلاً :
" لَعَمرُك إنَّهُم لَفي سَكْرَتِهِم يَعمَهون"
والذي اقترن اسمه صلى الله عليه وسلم باسمه تعالى:
مرات عديدة في القرآن الكريم ،
و في الشهادة التي لا ندخل في الإسلام إلا بها
وفي الأذان الذي يُرفع خمس مرات في كل يوم وليلة

كما نرى الله تعالى قد فرض علينا تحيته صلى الله عليه وسلم
بعد تحيته سبحانه في التشهد في كل صلاة ........
فأي شرف بعد هذا الشرف ؟!!!




3- لأنه حبيب الرحمن الذي قرَّبه إليه دون كل المخلوقات ليلة
المعراج ، وفضَّله حتى على جبريل عليه السلام،
"كما خصه - صلى الله عليه وسلم- بخصائص لم تكن لأحد
سواه،منها: الوسيلة، والكوثر، والحوض،والمقام المحمود"
ومن الطبيعي أن يحب المرء حبيب حبيبه،
فإذا كنا نحب الله عز وجل،فما أحرانا بأن نحب حبيبه!!!

4- لأن حبه- صلى الله عليه وسلم- ييسر احترامه،
واتباع سنته ،وطاعة أوامره ، واجتناب نواهيه...
فتكون النتيجة هي الفوز في الدنيا والآخرة.

5- لأن الله تبارك وتعالى قد اختاره من بين الناس لتأدية هذه
الرسالة العظيمة،فيجب أن نعلم أنه اختار خير الأخيار،
لأنه سبحانه أعلم بمن يعطيه أمانة الرسالة ،
ومادام اصطفاه من بين كل الناس لهذه المهمة العظيمة،
فمن واجبنا نحن أن نصطفيه بالمحبة من بين الناس جميعاً




6- لأنه صلى الله عليه وسلم النبي الوحيد الذي ادَّخر دعوته
المستجابة ليوم القيامة كي يشفع بها لأمته،
كما جاء في صحيح مسلم:
"لكل نبى دعوة مجابة، وكل نبى قد تعجــل دعــوته،
وإنــى اختبأت دعوتى شفاعة لأمتي يــوم القيامة" ،
وهو الذي طالما دعا ربه قائلاً:
"يارب أمتي ، يارب أمتي" ،
وهو الذي سيقف عند الصراط يوم القيامة يدعو لأمته
وهم يجتازونه،قائلاًً:
" يارب سلِّم ، يارب سلِّم"


7- لأنه بكى شوقا إلينا حين كان يجلس مع أصحابه ،
فسألوه عن سبب بكاءه، فقال لهم :
"إشتقت إلى إخواني"،
قالوا :"ألسنا بإخوانك يا رسول الله؟!"
قال لهم:"لا"،إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني"!!




8- لأن المرء مع مَن أحب يوم القيامة"
كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم،
فإذا أحببناه حقاً صرنا جيرانه- إن شاء الله-
في الفردوس الأعلى مهما قصرت أعمالنا،
فقد روى أنس بن مالك أن
أعرابياً جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقال:
"يا رسول الله ،متى الساعة"،
قال له:" وما أعددت لها؟"،
قال :"حب الله ورسوله"،
قال: " فإنك مع مَن أحببت"!!

9- لأن الخالق- وهو أعلم بخلقه- وصفه بأنه " لعلى خلُق عظيم"
،وبأنه:" عزيز عليه ماعَنِتُّم،حريص عليكم ، بالمؤمنين رءوف رحيم" ؛
كما قال هو عن نفسه : " لقد أدَّبني ربي فأحسن تأديبي" ،
ولقد ضرب - صلى الله عليه وسلم أروع الأمثال بخُلُقه هذا ،
فأحبه،ووثق به كل من عاشره من المؤمنين والكفار على السواء،
فنشأ وهو معروف بينهم باسم"الصادق الأمين" ...
أفلا نحبه نحن ؟!!!




10- لأن الله تعالى شبَّهَه بالنور -الذي يخرجنا من ظلمات الكفر
والضلال، ويرشدنا إلى ما يصلحنا في ديننا ودنيانا-
في قوله سبحانه:
"قد جاءكم من الله نورٌ وكتابٌ مبين"
فالإسلام لم يأت إلينا على طبق من ذهب،
وإنما وصل إلينا بفضل الله تعالى ،
ثم جهاد النبي صلى الله عليه وسلم وصبره وملاقاته الصعاب"
فما من باب إلا وطرقه الكفار ليثنوه عن عزمه،
ويمنعوه من تبليغ الرسالة؛ فقد حاولوا فتنته،
بإعطاءه المال حتى يكون أكثرهم مالاً،
وبجعله ملكا وسيدا ً عليهم،
وبتزويجه أجمل نساء العرب،
فكان رده عليهم-حين وسَّطوا عمه أبي طالب-
"والله يا عم ، لو وضعوا القمر في يميني،والشمس في شمالي
على أن أترك هذا الأمر ما تركته ،حتى يُظهره الله ،
أو أهلك دونه"
ثم هم هؤلاء يحاولون بأسلوب آخر وهو التعذيب الجسدي والمعنوي،
(ففي الطائف أمروا صبيانهم ،وعبيدهم برميه بالحجارة،فرموه
حتى سال الدم من قدميه،
وفي غزوة أُحُد شُقت شفته،وكُسرت رباعيته صلى الله عليه وسلم،
وفي مكة وضعوا على ظهره روث جزور،وقاطعوه وأصحابه حتى
كادوا يهلكون جوعاً،
وفي غزوة الخندق جاع حتى ربط الحجر على بطنه صلى الله عليه وسلم…
ولكنه لم يتوقف عن دعوته، بل واصل معتصماً بربه،متوكلاً عليه )




11- لأن حبه يجعله يُسَرُّ بنا عندما نراه يوم القيامة
عند الحوض فيسقينا من يده الشريفة شربة هنيئة
لا نظمأ بعدها أبداً.

12- لأنه هو اللبنة التي اكتمل بها بناء الأنبياء
الذي أقامه الله جل وعلا، كما أخبر بذلك أبو هريرة
وجاء في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال :
(( إن مثَلى ومَثل الأنبياء من قبلى كمثل رجل بنى بيتاً فأحسنه
وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه فجعل الناس
يطوفون به ويعجبون له ويقولون:
هلا وُضِعَتْ هذه اللبنة ؟ فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين ))





نتابع






 


رد مع اقتباس
قديم 09-08-2018, 09:56 PM   #17


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي






كيف يمكن لجيل المستقبل أن يقتدي برسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام
سؤال مهم جدا كيف يمكننا جعل أبنائنا يحبون رسولهم الكريم ويقتدون به..
إليكم هذه النقاط لكي نستطيع زرع حب الرسول صلى الله عليه وسلم في نفوس أبنائنا ....



1- القدوه:
أول خطوه تتمثل في القدوه ،
بأن يكون الوالدان قولا وفعلا محبان لرسول الله صلى الله عليه وسلم

إن أول خطوة لتعليمهم ذلك الحب هو أن يحبه الوالدان أولاً،
فالطفل كجهاز الرادار الذي يلتقط كل ما يدور حوله،
فإن صدق الوالدان في حبهما لرسول الله ،أحبه الطفل بالتبعية،
ودون أي جهد أو مشقة من الوالدين،
لأنه سيرى ذلك الحب في عيونهم ،
ونبرة صوتهم حين يتحدثون عنه،
وفي صلاتهم عليه دائما - حين يرد ذكره،ودون أن يرد-
وفي شوقهما لزيارته فيكثرون من ذكره أمام الطفل...
يصلون عليه... يتحدثون عنه...
يتبعون سنته مبينين للطفل أننا نفعل هكذا لأن الرسول كان يفعله...
نحب الشيئ الفلاني لأن الرسول كان يحبه...
فالقدوه مؤثر فعال على الطفل ...
وطريق يسير لتحقيق الأمر المُبتغى ...


2- الحاسوب والتلفاز :
في الوقت الحالي ، باتت متعة أفلام التلفاز وبرامج الحاسوب
أكبر من متعة القصص، فكم هو جميل أن تجلس طفلك بجانبك
وتعرض له فيلما عن مولد الرسول عليه الصلاة والسلام
ليتأثر بمواقفه... ويشعر بالعذاب الذي واجهه في سبيل
الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ،
وكذلك الأناشيد والقصص على أقراص الليزر الكمبيوتريه
تشد الطفل وتثير اهتمامه .


3- وصف حياته :
رافق طفلك إلى فراشه .. إجلس بجانبه،
حدثه قبل أن يغمض عينيه عن موقف جليل
لرسول الله صلى الله عليه وسلم
قصها عليه بإسلوب مشوق.. اختر في كل ليله موقفا له،
أو خلقا من أخلاقه، أو أسلوبا من أساليبه المثاليه
في التعامل مع أصحابه وأبنائه .


4- زيارته :
من الجميل أن تصطحب طفلك في رحلة إلى المدينة المنورة
ثمـ إلى الروضه حيث قبر سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه
وسلم بعدما تكون نفسه قد ارتوت من طيب ذكره...
ولمست حبه وشوقه لزيارة مدينته...
وهناك سيشعر بعظمة وإجلال ربما
لا تغيب عن ذاكرته عند الكبر .



5- الصلاة عليه :
عود طفلك أن يكثر من الصلاة عليه خاصة يومـ الجمعة،
كرر على مسامعه ذلك، واشرح له فضائل الصلاة
على الرسول صلى الله عليه وسلم وأنها سبب في
نيل شفاعة الرسول عليه الصلاة والسلام والقرب منه يوم القيامه.
وأنها زيادة في نيل الحسنات ..




نتابع



 


رد مع اقتباس
قديم 09-08-2018, 09:59 PM   #18


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي






يمكننا أن نحبب نبينا صلى الله عليه وسلم إلى أطفالنا
بالتعامل مع كل مرحلة عمرية بما يناسبها:

1- تلعب القدوة في مرحلة ما بعد الميلاد حتى الثانية من العمر
أفضل أدوارها، حين يسمع الأطفال والديه يصليان على النبي
صلى الله عليه وسلم عند ذكره أو سماع من يذكره، فيتعود ذلك
ويألفه منذ نعومة أظفاره؛ مما يمهد لحبه لرسول الله صلى الله
عليه وسلم حين يكبر.

كما يمكن أن نردد أمامه مثل هذه الأناشيد حتى يحفظها :
محمد نبينا
أمُّهُ آمِنة
أبوه عبد الله
مات ما رآه
***
"هذا بن عبد الله
أخلاقه القرآن
والرحمة المهداة
عمت على الأكوان



2- مرحلة ما بين الثالثة والسادسة:
يكون الطفل في هذه المرحلة شغوفًا بالاستماع للقصص؛
لذا فمن المفيد أن نعرِّفه ببساطة وتشويق
برسول الله صلى الله عليه وسلم،
فهو الشخص الذي أرسله الله تعالى ليهدينا ويعرفنا الفرق بين
الخير والشر،فمن اختار الخير فله الجنة ومن اختار الشر فله
النار والعياذ بالله،ونحكي له عن عبد الله،وآمنة والدي الرسول
الكريم،و قصة ولادته صلى الله عليه وسلم ،
وقصة حليمة معه،ونشأته يتيماً
( حين كان أترابه يلوذون بآبائهم
ويمرحون بين أيديهم كطيور
الحديقة بينما كان هو يقلِّب وجهه في السماء ...
لم يقل قط" يا أبي" لأنه لم يكن له أب يدعوه ،
ولكنه قال كثيراً ،ودائماً:" يا ربي"!!! "
ومن المهم أن نناقش الطفل ونطلب رأيه فيما يسمعه من أحداث،
مع توضيح ما غمض عليه منها.

ويستحب أن نحفِّظه الآيتين الأخيرتين من سورتي
"التوبة"،و"الفتح"التي تتحدث عن فضائله صلى الله عليه وسلم؛
مع شرح معانيها على قدر فهمه.

كما يمكن تحفيظه كل أسبوع أحد الأحاديث الشريفة القصيرة،
مع توضيح معناها ببساطة،من هذه الأحاديث مثلاً :
" من قال لا إله إلا الله دخل الجنة"
"إن الله جميل يحب الجمال"
"إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً ان يتقنه"
"خيركم من تعلَّم القرآن وعلمه"
"إماطة الأذى عن الطريق صدقة"
"لا يدخل الجنة نمَّام"
"من لم يشكر الناس، لم يشكر الله




3- مرحلة ما بين السابعة والعاشرة:
في هذه المرحلة يمكننا أن نحكي لهم مواقف الرسول صلى الله
عليه وسلم مع الأطفال، وحبه لهم ورحمته بهم واحترامه لهم؛
فالقصص تحدث آثاراً عميقة في نفوس الأطفال
وتجعلهم مستعدين لتقليد أبطالها.
مثل قصص مواقفه مع حفيديه الحسن والحسين
ورحمته عند سماع بكاء الصبى
ورحمته بالحيوان مثل قصته مع الغزالة وقصته مع الجمل
ورحمته بالأطفال وإعطائهم الهدايا
ورفقه بخادمه "أنس بن مالك" رضي الله عنه،
حيث كان يناديه ب"يا بُني" أو" يا أُنيس"
-وهي صيغة تصغير للتدليل-
يقول أنس:" خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين،
والله ما قال لي أف، ولا لِم صنعت ؟ ولا ألا صنعت؟"

ومما يعين أيضًا على حبه صلى الله عليه وسلم أن نكافئ الطفل
على صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم عشر مرات -مثلاً-
قبل النوم، وبعد الصلاة حتى يتعود ذلك .



4- مرحلة ما بين الحادية عشرة والثالثة عشرة:
يمكن في هذه المرحلة أن نحكي له بطريقة غير مباشرة عن
أخلاق وطباع الرسول صلى الله عليه وسلم؛
أي أثناء اجتماع الأسرة للطعام
أو اجتماعها للتنزه في نهاية الأسبوع،
أو نقوم بتشغيل شريط يحكي عنه في السيارة
أثناء الذهاب للنزهة،
أو نهديهم كتبًا تتحدث عنه صلى الله عليه وسلم
بأسلوب قصصي شائق.
ومما يمكن أن نحكى لهم فى هذه المرحلة :
- أدب السلوك المحمدي: حيث كان صلى الله عليه وسلم
يجيد آداب الصحبة والسلوك،
- الكرم المحمدي: حيث كان الكرم المحمدي مضرب الأمثال،
فقد كان صلى الله عليه وسلم لا يرد سائلاً
- الحلم المحمدي: كان الحلم - وهو ضبط النفس حتى لا يظهر منها ما يكره
قولاً أو فعلا عند الغضب- فيه صلى الله عليه وسلم مضرب الأمثال

- العفو المحمدي:
( كان العفو- وهو ترك المؤاخذة ،عند القدرة على الأخذ من المسيء -
من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم،
وقد أمره به المولى تبارك وتعالى حين تنزل جبريل بالآية الكريمة:
"خُذ العفوَ وَأْمُر بالعُرف وأعرِض عن الجاهلين"
فسأله صلى الله عليه وسلم عن معنى هذه الآية،
فقال له:" حتى أسال العليم الحكيم"،
ثم أتاه فقال :" يا محمد إن الله يأمرك ان تصل من قطعك،
و وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك"

- الشجاعة المحمدية:
( كان صلى الله عليه وسلم شجاع القلب والعقل معاً،
فشجاعة القلب هي عدم الخوف مما يُخاف منه عادةً،
والإقدام على دفع ما يُخاف منه بقوة وحزم،
أما شجاعة العقل فهي المُضي فيما هو الرأي
وعدم النظر إلى عاقبة الأمر،متى ظهر أنه الحق...
والصبر المحمدى - والرحمة المحمدية - والوفاء المحمدى




5- من المجدي في مرحلة ما بين الرابعة عشرة والسادسة عشرة
أن يقوم الوالدان بعقد المسابقات في الإجازة الصيفية بين الأولاد
وأقرانهم من الأقارب أو الجيران أو الأصدقاء بالمدرسة أو النادي
لعمل أبحاث صغيرة عن سيرته صلى الله عليه وسلم.
فهذه الطريقة تجعل ما يقرءون،و يكتبون أكثر ثباتاً في عقولهم،وقلوبهم ؛
لأنهم سيبذلون الجهد في البحث عن تلك المعلومات،
وتجميعها، وترتيبها، ثم كتابتها و صياغتها بشكل جيد.
وينبغي مكافأة من قاموا بإعداد أبحاث جيدة
بهدايا نعرف مسبقا أنهم يحبونها.
كما يمكن إهداء الطفل أو مكافاته بكتب مثل:
" معجزات النبي صلى الله عليه وسلم -ودلائل صدق نبوته



ولكن هناك ملاحظات مهمة أثناء التطبيق
ستخلق جوًّا جميلاً للطفل، وستلفت انتباهه
للجهد الذي تبذلونه كأسرة في غرس حب النبي
صلى الله عليه وسلم في نفوس صغاركم، منها:

1- الحرص على الإقناع باستخدام المناقشة والسؤال والاستفسار،
وعدم الاعتماد على أسلوب التلقين وحده.

2- يُراعى استخدام أساليب التشويق في حكاية سيرة النبي صلى
الله عليه وسلم، كما يراعى استخدام الثواب والهدية
ومثاله في حالة التكليف بحفظ الأحاديث أو شيء من السُّنَّة.

3- مساعدة الأطفال في الإنتاج الإبداعي فيما يخص حب النبي
صلى الله عليه وسلم، مثل: كتابة الشعر في ذلك، والقصة،
والمقالات، وتشجيع المسابقات والمنافسات المختلفة
في موضوع حب النبي صلى الله عليه وسلم .



أعزائي.. إن من واجبنا تجاه حبيبنا ونبينا سيدنا محمد صلى الله
عليه وسلم أن نربِّي نفوسنا وأبناءنا على تعاليم سيدنا محمد صلى
الله عليه وسلم، وندربهم على التزام سنته، ونغرس في قلوبهم
حبه؛ حتى يكون أحب إلينا من مالنا وولدنا ونفوسنا والناس
أجمعين، وكذلك حب صحابته وآل بيته الكرام
رضوان الله عليهم أجمعين.

من هنا كانت الحاجة ملحّة لأنْ نعيد إلى أذهاننا وأذهان أبنائنا
من الأطفال والشباب الصورة الصحيحة للقدوة الصالحة،
والشخصية التي تستحق أن تُتبع وأن يُحتذى بها .




نتابع



 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

مركز تحميل Top4toP


الامتدادات المسموحة: PMB | JPG | JPEG | GIF | PNG | ZIP

الساعة الآن 02:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.