05-19-2017, 06:41 PM | #3 |
|
بالأمس ، وأنا أستحِم وضعَت تصوّراً مُخيفاً لِحياتى خِلال العشرِ سنوات القادمة ، أحلامى التى رَسمتها قبل زِفافى وأوهام تحقيقها فقط إنْ تزوّجت ، تِلك الأحلامُ بالذّات ; تخلّيتُ عنها تمَاماً .. شعْري كساهُ الشّيب بالكامل ، وأنا فِي أواخِر العشرينات ، وَالجيران يظنّون بأنني رجلٌ غريبُ الأطوار .. المناسبات الإجتماعية لازالت تصيبني بالإربتاك ، الأطفالُ يستمرّون بالصّراخ ، رأسي مثقلْ ، وزوجتي جَائعة ، وأنا فقدت قُدرتي عَلى الإشباعْ .. الغبارُ يزورنا كلّ يوم ، وزوجتي متعبةٌ تماماً من نفضه عن ذكرياتي ومسح النوافذ والمرايا التي لا أرىَ إنعكاسي فيها .. لازلتُ أرسُم الدوائر على ورقة التقويم فأيامي كُلها حَلقاتٌ تعيد نفسها ، أمّي تسألني عن حَالي ، وأجيبها دائماً بأنني بخير ، مَهاراتي فِي إخفاء الأمورِ أصْبحت أفضَل .. أختي لا تتوقف عن الإتصال وإخباري عن تفاصيل يومِها بدقةٍ متناهية ، وأنا أتظاهر بالإنتباه .. كنتُ أستحِم .. وَكان كل هذا البلل يَخترق جسَدي ، لا أعلم من أين جاء رأسي بكل هذه الأفكار الجافّة . |
|
05-19-2017, 08:14 PM | #4 |
|
كيف سأصدّق الآن ماعشتهُ معها طوال علاقتنا ؟ وأننّي فكرتُ بها ، بينما كنتُ أعيش وكأنني نسيتُها ؟ لن تفهم .. حتماً لن تفهم . |
|
05-20-2017, 08:05 PM | #6 |
|
رغم أنف المسافات ، أحن إليك ؛ وفي البعاد تعبث بي الآمال .. فأحن إليك ؛ وفي الأحلام تلاعبني الذكريات .. لأحن إليك .. حتى بت لا أرى وسط زحام الوجوه إلا وجهك .. ولا أسمع من ضجيجهم الا صوتك . |
|
05-21-2017, 08:14 PM | #7 |
|
ذكرى أقسمت على أن لاتموت ، وأخرى برغم كونها ميته ؛ تقتلك .. وأخرى ماتت ، لكن جثتها مازالت تسكنك . ذكرى لحرصك على صونها .. ستغدر بك ! لأنك ببساطه لم تتخلى عنها ، ]فهي التي ستتركك .. ذكرى تطاردها ، وأخرى هي التي تطاردك .. تلقي عليك السلام ، أو تدير لك ظهرها . ذكراها أود لو أقتلها ، لكني كلما صادفتها .. أردتني قتيلا . |
|
05-21-2017, 10:17 PM | #8 |
|
لكل التائهين طرق و أسباب ، قالت سلمى ذات يوم لي : - لحظات الاعتذار ،خير لك ان تنفيها بترحال . - فالرحيل ياعزيزي طريق مظلم لا مغفرة فيه سوى الموت في الغياب .. وغابت سلمى .. |
|
|
|