جديد المواضيع
|
مقتطفات عآمة بحر الموضيع العامة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
حول قوله تعالى: ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾ [البقرة: 163]
حول قوله تعالى: ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾ [البقرة: 163]
ندي القرآن (4) حول قوله تعالى: ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾ [البقرة: 163] تأمَّلتُ في قوله تعالى: ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾ [البقرة: 163]، فرأيتُ أنَّ هذه الجملة المباركة تكرَّرَت في عدد من الآيات القرآنية، وقد جاءت بصيغة ضمير الغائب، وليس فيها تَصريح بلفظ الجلالة، فما هو سرُّ هذا التعبير؟ والجواب على ذلك، أنها: 1- تذكِّر بأسمائه الحسنى، وصفاته العليا، وحسن أفعاله، وتشير إلى جماله وجلاله، وبديع صنعه في صفحات هذا الكون الفسيح؛ فكأنه يذكر ربه بلسان حاله قائلًا: • لا إله إلَّا هو الخالِق البديع... وهي تصفع كلَّ مَن يعجب به ويلهو، وكل مَن يعبده من دون الله تعالى، أو يتعلَّق به، وتناديه قائلة: • هو هو، انظر إلى بَديع صنعه تعالى فينا، فما نحن إلَّا دلائل على جمال الله سبحانه، وبديع صنعه، فإيَّاك من الاشتباه... وصدَق من قال: عِباراتُنَا شَتَّى وَحُسْنُكَ وَاحِدٌ ♦♦♦ وَكُلٌّ إِلَى ذَاكَ الجَمَالِ يُشِيرُ ورحم الله الأستاذ بديع الزمان عندما قال: "هذا الكون بذاته برهان عظيم؛ فكل ذرَّات الكون، وحجراته، وأركانه، وأعضائه، لسان ذاكِر يلهج مع ذلك الصَّوت المدوِّي بـ : ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾. في تلك الألسنة تنوُّع، وفي تلك الأصوات مَراتب، إلا أنها تَنطلق معًا بـ : ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾. هذا الكون إنسان أكبر.. يذكر ربه بصوتٍ عال، والأصوات الرقيقة لأجزائه وذرَّاته كلها تدوِّي مع ذلك الصوت الهادر: ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾. نعم، إن هذا العالم يَتلو آيات القرآن في حلقة ذِكر عظيمة، وهذا القرآن المشرق المنور يترنَّم مع ذوي الأرواح كلها بـ: ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾. فإذا ما ألصقت الأذن بصدر هذا الفرقان، ستَسمع من أعمق الأعماق صدًى سماويًّا صريحًا ينبعث بـ : ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾". 2- أو يقال: هذه الصيغة جاءت تعظيمًا له سبحانه وهيبة منه. وقد قال الشاعر في حب دنيوي: أُحِبُّ حَبِيبًا لَا أُسَمِّيه هَيْبَةً ♦♦♦ وَكَتْمُ الهَوَى لِلقَلْبِ أَنْكَى وَأَنْكَأُ فكيف إذا كان هذا الحب متوجهًا نحو الخالق العظيم؟ 3- أو أنها جاءت تعلِّمنا الحياءَ من جلاله. وصدق من قال: وبي مَن لا أسمِّيه حياءً ♦♦♦ بحكم حضورِه فهو الرَّقيبُ 4- كما أنها تشير إلى شدَّة معرفته سبحانه عند المخاطبين. |
07-31-2018, 02:17 AM | #4 | |
|
الله يكتب لك الأجر على ماقدمت
ويجعله فيِ موازين حسناتك |
|
|
07-31-2018, 05:35 PM | #9 | |
|
جزاك الله خير
|
|
|
|
|