ننتظر تسجيلك هـنـا


جديد المواضيع



مقتطفات عآمة بحر الموضيع العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-11-2019, 02:18 PM
الغارس غير متواجد حالياً
لوني المفضل أ‌أ‡أ‘أ›
 رقم العضوية : 1025
 تاريخ التسجيل : May 2018
 فترة الأقامة : 2136 يوم
 أخر زيارة : 08-13-2022 (12:26 PM)
 المشاركات : 46,177 [ + ]
 التقييم : 140354
 معدل التقييم : الغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مرور "عضد الدولة" أمام دكان العطار حل "لغز العقد المفقود"



مرور "عضد الدولة" أمام دكان العطار حل "لغز العقد المفقود"





لا تختلف قصة "العطار والعقد" عن كل القصص في كتب التراث العربي، فلا يمكن الجزم بأن القصة حدثت بتفاصيلها، لكن المهم هو العبرة والدرس الأخلاقي فيها، إنها قصة الحق الضائع بسبب ضعف صاحبه، واحتياج صاحب الحق إلى القوة والنفوذ لاستعادته، إنها قصة ذكاء وفراسة عضد الدولة للكشف عن اللص خائن الأمانة، وقصة الحاكم حين يتواصل مع الرعية.

كتاب "الأذكياء"

وردت قصة "العطار والعقد" في كتاب "الأذكياء" لجمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي، وهو كتاب يحتوي على مجموعة من النوادر وطرائف أخبار العرب، وقام ابن الجوزي بتقسيم كتابه إلى ثلاثين بابًا، يحتوي كل باب على قصص تكشف ذكاء فئة محددة، مثل الحكام والقضاة، النساء.

عقدٌ من اللؤلؤ

جاء رجل إلى بغداد، وهو في طريقه إلى مكة للحج، وكان معه عقدٌ من اللؤلؤ النادر الثمين يساوي ألف دينار. أراد الرجل أن يبيع العقد لكنه لم ينجح لأنه طلب فيه مبلغًا كبيرًا، وعندما قرب موعد الحج ذهب الرجل إلى عطار (بقال) موصوف بالخير والأمانة.. وقال له:

- يا أخي لقد عزمت الذهاب إلى الحج ومعي هذا العقد، ولكنني أخاف أن يسلبه اللصوص مني في الطريق، فأرجو أن تجعله أمانةً عندك حتى أعود من السفر.

نظر العطار إلى العقد فأصيب بالانبهار. لقد كان عقدًا ثمينًا حقًا وقال:

- اذهب يا أخي وكن مطمئنًا فعقدك عندي حتى تعود.

إنكار العطار

ذهب الرجل إلى الحج وأدّى الفريضة ثم عاد إلى بغداد وهو يحمل معه هديةً من بيت الله إلى العطار، فلما وصل بيته قرع عليه الباب فأطل العطار من النافذة.

قال الرجل:

- السلام عليكم يا صديقي.. لقد جئتك بهديةٍ من مكة، فسأله العطار منكرًا: من أنت؟

أجاب الرجل:

- أنا صاحب العقد ألا تذكرني؟

وقبل أن يتم الرجل كلامه رفسه العطار رفسةً قويةً ألقت به بعيدًا، فاجتمع الناس حوله، وحكى لهم قصة العقد الذي أودعه عند العطار، فسخر الناس منه وكذبوه قائلين:

- يا رجل. ألم تجد غير العطار تدّعي عليه مثل هذه الكذبة؟.. إنه رجلٌ أمين.

فتحير الحاج وذهب للرجل في دكانه في اليوم التالي وطالبه بالعقد فلم يحصل منه على غير الشتم والضرب.

حيلة عضد الدولة

جلس الحاج في السوق يائسًا باكيًا يندب سوء حظه وضياع عقده، فأوصاه أحد المارة بأن يذهب إلى الحاكم عضد الدولة، فله في مثل هذه الأمور فراسةٌ وذكاء.

ردد الرجل في نفسه: سأذهب إليه.. الذهاب خيرٌ لي من الجلوس والبكاء. سمع عضد الدولة الحكاية، وأحس بصدق الحاج وخيانة العطار وقرر أن يكشف الجريمة فقال للحاج:

- اذهب إلى دكان العطار غدًا، واقعد على دكته، فإن منعك فاجلس على دكةٍ تقابل دكانه من الصباح حتى المغرب، ولا تكلمه، وكرر جلوسك هذا ثلاثة أيام. وفي اليوم الرابع سوف أمر عليك، فلا تنهض لي ولا تكلمني إلا بمقدار ما أسألك عنه. وعندما أنصرف عنك تقدم نحو العطار واطلب منه أن يرد العقد، فإن ردّه عليك فتعال إلي.

مقابلة عضد الدولة

فهم الحاج كلام عضد الدولة. وانطلق ليجلس أمام دكان العطار ثلاثة أيام متتالية، وكان العطار يراه ولا يكلمه.

وفي اليوم الرابع اجتاز عضد الدولة السوق وهو بموكبه العظيم على فرسه، يحيط به الخدم والحشم ويلتف حوله الحراس والمرافقون، والناس تتفرج عليه، وعندما وصل عضد الدولة إلى دكان العطار ورأى الحاج جالسًا أمامه.. قال له:

- السلام عليكم.

فلم ينهض الحاج من مكانه بل اكتفى برد السلام. وشعر الناس بالدهشة وتساءلوا من يكون هذا الرجل الذي سلم عليه عضد الدولة فلم ينهض له ويبالغ في احترامه؟.. فقال عضد الدولة مخاطبًا الحاج:

- يا أخي كيف تصل إلى بغداد ولا تزورنا، ولا تعرض علينا حاجاتك ومشاكلك؟

فلم يهتم الحاج لكلام عضد الدولة بل كان يجيب بأجوبةٍ سريعةٍ متفق عليها سابقًا.

عقاب خيانة الأمانة

انصرف عضد الدولة وترك الحاج في مكانه، وكان العطار يراقب ما يجري وهو يشعر بخوفٍ شديد. وراح يندب سوء حظه ويردد في نفسه:

- آه.. كيف أنكرت عقد هذا الرجل.. ويبدو أنه قريب عضد الدولة؟ الويل لي..

وهنا توجه الحاج إلى دكان البقال وقال له:

- ارجع لي العقد أيها العطار.

تلعثم العطار وارتبك وقال:
- حسنًا.. حسنًا.. المعذرة. سأرده إليك. اللعنة على النسيان. لقد تذكرتك وتذكرت عقدك الآن.

أخرج العطار العقد من جرةٍ كانت في دكانه وقدمه للحاج وهو يكاد يغمى عليه من الخوف.

أخذ الحاج العقد وذهب به إلى عضد الدولة وأخبره بما جرى. فأمر عضد الدولة حاجبه أن يأخذ العقد ويعلقه في عنق العطار ويصلبه بباب دكانه.. وراح الحراس ينادون: هذا جزاء من خان الأمانة.

وعندما ذهب الناس سلم الحاجب العقد إلى صاحبه فأخذه وانصرف إلى بلده.




 توقيع :

رد مع اقتباس
قديم 05-11-2019, 05:22 PM   #2


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي



حياك الله




مبارك عليك الشهر وعلى جميع المسلمين


وجزاك الله خيرا على الطرح القيم





نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يوفقون

لقيام هذا الشهر الفضيل ويعيننا على صيامه،

ونسأله أن يجعل قيامنا بين يديه خير قيام، ونسأله إخلاصا لوجهه

وخشوعا بين يديه

اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامنا في رَمَضَان صِيامَ

الصائِمينَ، وَقِيامنا فيهِ قِيامَ القائِمينَ، ونَبِّهْنا

فيهِ عَنْ نَوْمَةِ الْغافِلينَ، اَللّهُمَّ قَرِّبْنا فيهِ إلى

مَرْضاتِكَ وَجَنّبْنا سَخَطِكَ وَنقِمتِكَ،

وَوَفِّقْنا فيهِ لِقِرآءةِ آياتِكَ

بارك الله بك ووفقك لما يحب ويرضاه ولما فيه الخير والصلاح

ودمت على طاعة الرحمن

وعلى طريق الخير نلتقي دوما


 
 توقيع :






كل الشكر لابنتي الغالية انثى مختلفة على التوقيع والرمزية



رد مع اقتباس
قديم 05-12-2019, 02:48 PM   #3


الصورة الرمزية الغارس
الغارس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1025
 تاريخ التسجيل :  May 2018
 أخر زيارة : 08-13-2022 (12:26 PM)
 المشاركات : 46,177 [ + ]
 التقييم :  140354
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي



بارك الله فيكم على المرور
امي فضيلة


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

مركز تحميل Top4toP


الامتدادات المسموحة: PMB | JPG | JPEG | GIF | PNG | ZIP

الساعة الآن 01:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.