منتديات جمانة فلسطين

منتديات جمانة فلسطين (Http://www.jomana.net/vb/index.php)
-   نسائمُ روحانيةِ (Http://www.jomana.net/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   اترك لك هنا بصمه !! بـ آيه / حديث / دُعاء /اذكار (Http://www.jomana.net/vb/showthread.php?t=25443)

رحال بصمت ... 07-11-2021 06:47 PM





.


يا رفاق ...
إن التوبة فريضة واجبة على كل مسلم ...
فقد خاطب الله تعالى بها الصحابة في المدينة
بعد تضحياتهم ، وهجرتهم في الله ، وجهادهم في سبيل الله، فقال:
﴿ ... وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ .

يا رفاق ...
أين أنتم من التوبة النصوح في الأيام العشر ؟؟.

فهل تكونوا مع أولياء الرحمن المؤمنين الذين استجابوا لنداء الله ...
﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً ﴾ .
ها هو الحق سبحانه ينادي على المذنب
الذي يئس من رحمته ...
﴿ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ القَوْمُ الكَافِرُونَ ﴾.

ويقول لمن قنط من رحمة ربه ..
﴿ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ ﴾ .

ويقول للذي ملأت الذنوب حياته ...
وشغلت الشهوات أيامه وغرق فيها غرقا إلى أذنيه :
«لَوْ أَتَيْتَنِي ‏ ‏بِقُرَابِ ‏ ‏الْأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ ‏بِقُرَابِهَا‏ ‏مَغْفِرَةً».

قال ابن تيميه رحمه الله :
وليست التوبة من فعل السيئات فقط ...
كما يظن كثير من الجهال ...
لا يتصورون التوبة إلا عما يفعله العبد
من القبائح : كالفواحش والمظالم ...
بل التوبة من ترك الحسنات المأمور بها ...
أهم من التوبة من فعل السيئات المنهي عنها ...

ويشترط للتوبة خمسة شروط :
1- الإخلاص ...
2- الندم على ما حصل ...
3- الإقلاع عن المعاصي ...
4- العزم على أن لا يعود ...
5- أن تكون التوبة وقت قبول التوبة ...

يا رفاق ...
ومن فضائل التوبة :
1- أن التوبة سبب لمحبة الله عز وجل :
قال الله تعالى : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾.

2- أنها سبب لتبديل السيئات حسنات؛
﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ .

3- أنها سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات؛
قال الله تعالى : ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾.

4- أنها سبب لدخول الجنة قال الله تعالى :
﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ﴾ .

5- أنها سبب المتاع الحسن والعيشة الهنيئة في هذه الحياة الدنيا ...
قال الله تعالى : ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ﴾ .

فلنبادر إلى اغتنام نفحات رحمة الله
في هذه الأيام والليالي المباركة ...
بدءًا بالإصطلاح مع الله والتوبة الصادقة إليه ...
والله يتولى توفيقنا جميعًا لما يحب ويرضى ...


اللهم إنا نسألك توبة نصوحًا خالصة لوجهك الكريم ...
اللهم وفقنا للتوبة إليك ...
اللهم اجعلنا من عبادك التائبين المتطهّرين ولا تكلنا إلى أنفسنا يا رب العالمين ...
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا
وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان
واجعلنا من الراشدين ...





رحال بصمت ... 07-12-2021 07:07 AM






.

يا رفيق دربي ...
أقبل وأكثر من الطاعات والعبادات ...
نعم أقبل وأهزم شيطانك ولا تتبع هواك ...
ولا تستجيب لنفسك الأمارة بالسوء ...

يقول ربي تعالى جلا في علاه ..
﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ ۞ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ ﴾

قال ابن القيم :
" إذا تأملت السبعة الذين يظلهم الله في ظل عرشه وجدت أنهم نالوا الظل بمخالفة الهوى " .

هل تريد الجنة ؟!...
جاهد هواك وعظم مقام ربك ...
فنفسك التي بين جنبيك أكبر عدو لك ...
فخالفها إن أردت الجنة ...
فالجنة مهرها قهر النفوس ...

فأكمل الناس هداية أعظمهم جهادًا ...
وعلى قدر مجاهدتك لنفسك ...
توفق وتعان وتهدى إلى صراط مستقيم ...

فيا سعادة من جاهد نفسه
ابتغاء مرضاة الله ...
وأن جهاد النفس ليس له
جزاء إلا الجنة ...

فيا من أدركت العشرة ...
جاءتك الفرصة ...
فالساعات محدودة والأيام معدودة ...
والموسم قصير والأجر فيه بإذن الله كبير ...
فلا تضيع هذه الفرصة من يدك ...
فإنها فرصة لا تقدر بثمن فاغتنمها ...

فجد واجتهد وسابق ...
لكل طاعة وعمل صالح ...
من قراءة القرآن وصدقة وصلة الأرحام . .
وأذكار وتسبيح وقيام الليل وصيام ...
وصلاة الضحى ...

نعم كيف هي حالك
مع صلاة الضحى ... صلاة الأوابين ؟؟...

قم جاهد هواك واركعها ...
يوما ما ستنعم بثوابها ...
إن لم تعتد عليها ...
فأحبب لنفسك خيرا تقدمه لها
تسعدها يوم لقاء الشكور الغفور ...

صلاة الضحى ... صلاة الأوابين
وهي سنة مؤكد ...

أقلها ركعتان وإن صليت أربعا
أو ستا أو ثمانا ... أو أكثر من ذلك فلا بأس ...

وقت صلاة الضحى :
من بعد شروق الشمس بربع ساعة
إلى قبيل صلاة الظهر بعشر دقائق ...
والأفضل صلاتها
بعد اشتداد حر الشمس ...

ومن أهمية صلاة الضحى ومن كثرة ثوابها
فهي تجزئ عن ستين وثلاثمائة صدقة ...

روى مسلم في صحيحه عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ...
والسلامى : هو المفصل

فمن أحب هذا الخير الكثير والأجر الجزيل
واظب عليها وداوم ...

فكن أوّابا وصل حين ترمض الفصال
وتذكر مدح الكبير المتعال ...
لأيوب الصبور : ﴿ نعم العبدُ إنه أوابْ ﴾ .
جعلك الله أوابًا توابًا اليه متابا ...

ومن لم يفعل فلا تثريب عليه ...
لأنها كغيرها من السنن والمستحبات ...
لا إثم على من تركها ...


اللهم انصرنا على أنفسنا ...
ولا تجعل للشيطان علينا سبيلًا ...






رحال بصمت ... 07-12-2021 06:13 PM



.

يا رفاق ...
ما زالت العشر المباركة تنادينا
ضاعفوا الإجتهاد في هذه الأيام المباركة ...
أكثروا من الذكر ...
أكثروا من تلاوة القرآن ...
أكثروا من الصلاة ...
أكثروا من الصدقات ...
أكثروا ... واكثروا من الأعمال الصالحة ...

يقول الله تعالى :
﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ﴾.
ليس بسبب وجود فقراء ومحتاجين ! .
بل إن تشريع الصدقة
له بُعْد آخر ؛
به تتطهر النفوس وتزكوا ...

يا رفاق ...
هلموا إلى فضل عظيم ...
ولا تضيعوا هذه الايام المباركه
علينا اغتنامها ...
وهي قصيرة لا تحتمل التقصير ...

واعلموا ...
أن الصدقة باب للرزق فلا تغلقوه ...
وطريق للخير فلا تهجروه ...
اطلبوا الرزق الواسع بها ...
فبها يبارك الله لك في رزقك القليل
ولا يفتح عليك أبوابًا تضطر فيها
إلى الدَيْن والسؤال بسبب مرض أو مصيبة ...

فيا رفاق ...
أين أنتم من الصدقة في هذه الأيام المباركة ؟!...

أين الذين يتاجرون في هذا كله مع الله؟!
وهل يخسر تاجر يتاجر
في تجارة مع الواسع العليم ؟!!...

كان الحبيب* صلى الله عليه وسلم* أجود الناس
ما في ذلك شك لا يلحقه في ذلك أحد ...
لكنه في الأوقات الفاضلة
كان يتجاوز حدود الجود المعهود عنه صلى الله عليه وسلم ...
إلى آفاق لا يحيط بها البشر ..

نعم أين أنت في هذه الأيام الفاضلة ...
من سد حاجة محتاج أو إطعام جائع ؟؟
أين أنت من إخوانك المسلمين المحتاجين الضعفاء ؟

ولا تنسوا بأننا على أبواب عيد مبارك ...
وقد جعل الله من شعائره
ذبح الأنعام وإطعام القانع والمعتر ...
يقول الله تعالى :
﴿ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَٰلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾.

الفقراء ينتظرون هذا اليوم
لأنهم يعرفون أن أيدي الصالحين
تمتد فيه بالعطاء ...
والصالحون ينتظرونه ...
لأنهم يترقون فيه درجات عالية
في العطاء والسخاء ...

وأعلم انك إذا أعطيت لم تعط للمسكين
ولا للفقير ولا للعمل الخيري ...
أنت تعطي لأكرم الأكرمين الذي يرد على المحسن إحسانه أضعافًا ...
﴿ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾.
وهو لا يرد الإحسان بإحسان ...
بل يرد الإحسان الواحد بسبعمائة إحسان ...
بل بألوف وأضعاف مضاعفة ...

فهل تعامل الله بالصدقة في هذه الأيام
أم تستجيب لنداء الشيطان ...
الذي يقول عنه الرحمن جل وعلا :
﴿ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾.

والشيطان لا يملك شيئا ...
ولكن الرحمن يملك كل شيء ...
﴿ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾

واعلم بأن المال زائل والعمل باق
إذ لم يخلد أحد مع ماله ...
ولم يدخل مالٌ القبر مع صاحبه ...
بل هو وديعة لديك ولا بد من أخذها منك
فما بالك تغفل عن ذلك ؟!...

سابِق إلى الخير وبادِر بِهِ
** * * * فإن مِن خَلفك ما تَعلم
وقَدِّم الخير فُكُلّ امرئ
** * * * على الذي قَدَّمه يُقْدِم

أسأل الله الكريم أن يجعلنا وإياكم
من المتصدقين الذين لا يخشون الفقر
ويحتسبون الأجر ...
وأن يبارك لنا في أموالنا وذرياتنا
وأن يتقبل صدقاتنا إنه غني كريم ...




رحال بصمت ... 07-13-2021 06:38 AM






.


يا رفاق ...
إن من أعظم نعم الله على عباده ...
إنزال القرآن الكريم ...
ولذلك فرح به السلف ... فنالوا بذلك الخيرية ...
وإنه على قدر قرب الإنسان من القرآن تكون خيريته ...

وأن القرآن هي كلمة الله الخالدة ...
ليس مجرد مجموعة من الحروف والكلمات ...
ولكن وراء كل حرف روحًا تحيي القلوب الميتة
وتطمئن النفوس القلقة المضطربة ...
فهلموا إلى مائدة الله ...

يا رفاق ...
أين أنتم من قراءة القرآن في هذه الأيام العشر ؟...

فما زلنا وإياكم نعيش هذه الأيام العشر المباركة
فأروا الله من أنفسكم خيرًا ...
في هذه الأيام ...

فإننا في زمن بليت الأمة بالمصائب والرزايا
من عدة جهات : فيما يتعلق بعلاقتها بربها ...
وعلاقتها مع الخلق .. وعلاقتها مع دينها ...
فتحتاج الأمة إلى أن تراجع هذا الكتاب ...
الذي قال صلى الله عليه وسلم : " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ;كتاب الله وسنتي ".

فالواجب علينا جميعًا أن نعود إلى هذا النبع
الصافي الذي لا تنضب فوائده ولا تنتهي عجائبه
ولا تنقضي أسراره ... فإن أسباب النجاة فيه ...
وأن نقبل عليه ففيه من القصص والعبر والعظة
وفيه كذلك التثبيت والهداية والنور ...
قال الله جلا وعلا في وصفه :
﴿ وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾.

يا رفاق ...
إن من طلب الهدى منه أعزه الله ...
ومن ابتغى الهدى من غيره أذله الله ...
يرفع الله بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين ...
فهو ربيع للقلوب ونور للصدور وجلاء للأحزان ...
ومُذهب للهموم والغموم ...
وهو العصمة الواقية والنعمة الباقية والحجة البالغة ...

يا رفاق ...
ما هو حالنا مع القرآن ؟
وما منزلة القرآن في نفوسنا وحياتنا ؟
وهل وقفنا عند كل آيه واعطيناها حقها ؟
وهل سألنا الله من فضله عند آيات الرحمة ؟
وهل استغذنا بالله عند آيات العذاب
من عذابه وأليم عقابه ؟

لا نريد أن نجيب ...
ولكن لنسعى إلى التغيير ...
ولنسعى إلى الأفضل ...
ولنجعل القرآن خير مؤدب لألفاظنا
وسلوكنا ... وحياتنا ...

فهل نغتنم هذه الأيام المباركة
لنغذي أرواحنا وقلوبنا ...
من مائدة القرآن ؟؟؟...


اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم
أهلك وخاصتك ... وارزقنا تلاوته آناء الليل
وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا
برحمتك يا أرحم الراحمين ...









الساعة الآن 01:22 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.