منتديات جمانة فلسطين

منتديات جمانة فلسطين (Http://www.jomana.net/vb/index.php)
-   نسائمُ روحانيةِ (Http://www.jomana.net/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   لا يا عائشة (Http://www.jomana.net/vb/showthread.php?t=25956)

مهابة 03-30-2021 10:08 AM

لا يا عائشة
 
قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم مرَّةً: من أحبَّ لقاء الله أحبَّ اللهُ لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه.
فقالت له أمنا عائشة: يا رسول الله أهوَ الموت؟ فكلنا يكره الموت!
فقال لها: لا يا عائشة، ولكن المؤمن إذا حضر أجله بشّرته الملائكة برحمة الله ورضوانه، فيحبُّ لقاء الله ويحبُّ الله لقاءه. والكافر متى حضر أجله بُشِّر بغضب الله وعقابه، فيكره لقاء الله، فيكره اللهُ لقاءه!
لحظة الموت هي لحظة إخبار بنتيجة الامتحان في الدنيا!
فأما المؤمن فيرى ما له من النعيم فيحب أن يمضي إلى ربه، ويحبُّ الله تعالى هذا المجيء، والكافر يرى ما له من العذاب، فيكره أن يمضي إليه، فيكره الله هذا المجيء. ومن أجمل ما قيل عن هذه اللحظة الحاسمة:
إن المؤمن إذا عاد إلى ربِّه كان كالمسافر عاد إلى أهله، والكافر إذا عاد إلى ربِّه كان كالعبد الآبق عاد إلى سيده!
هذه اللحظة الحاسمة، لحظة نزع الروح هي التي كان يخافها الصالحون، يخافون أن تخذلهم أعمالهم، وألا تلهج ألسنتهم بالشهادتين، وقد رُوي العجب على آخر لحظات الصالحين في هذه الدنيا!
فهذا عبد الصَّمد الزاهد كان يقول عند موته:
سيدي لهذه الساعة خبأتُكَ، ولهذا اليوم اقتنيتك، حقِّقْ حُسن ظني بك!
وقد ختم آدم بن أبي إياس القرآن وهو مسجَّى للموت، ثم قال: بحبِّي لكَ إلا رفقتَ بي في هذا المصرع، كنتُ أوَملك لهذا، كنتُ أرجوك، لا إله إلا الله، ثم فاضتْ روحه!
علينا أن نكون تجاه هذه اللحظة الحاسمة، التي يترتب عليها النعيم الأبدي، أو العذاب الأبدي، بين الخوف والرجاء، الخوف أن تخذلنا قلة أعمالنا، فنجتهد الآن أكثر، فما زال الوقت متاحاً. وبين الرَّجاء بأن هذا الرَّب الرحيم الذي توضأنا له في برد الشتاء، وصمنا له في حر الصيف، وتصدَّقنا ابتغاء رضاه في العسر واليسر أرحم من أن يخرجنا من هذه الدنيا على غير ما سعينا له ابتغاء جنته وخوفاً من ناره!
وقد وقف الحسن على قبر، فقال لمن حوله، تُرى ما كان هذا يتمنى الآن؟
وقالوا: أن يرجع إلى الدنيا فيعمل صالحاً..
فقال لهم: أنتم الآن في الأمنية، فاعملوا صالحاً!
واللهم حُسن الخاتمة!
بقلم: أدهم شرقاوي

صمتّ 03-30-2021 08:24 PM


امي فضيلة 04-01-2021 08:22 PM


جزاك الله خيرا على ما طرحته لنا


أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم




وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم




ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم




وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم




ودمتم على طاعة الرحمن





وعلى طريق الخير نلتقي دوما

ديہم 09-14-2021 04:07 PM

جزاك الله خير

الفارس عبدالله 01-01-2022 07:29 AM

جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
رزقك المــــــــولى الجنـــــــــــــة ونعيمـــــها
وجعلــــــ ما كُتِبَ في مــــــوازين حســــــــــناتك
ورفع الله قدرك في الدنيــا والآخــــرة
دمت بِ سعآدة لا تنتهي


الساعة الآن 02:56 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.