منتديات جمانة فلسطين

منتديات جمانة فلسطين (Http://www.jomana.net/vb/index.php)
-   مقتطفات عآمة (Http://www.jomana.net/vb/forumdisplay.php?f=15)
-   -   الدرر المستخرجة من سورة الغاشية (Http://www.jomana.net/vb/showthread.php?t=13147)

شــ ッ ــوق الاماني 01-23-2018 11:47 AM

الدرر المستخرجة من سورة الغاشية
 
☆ ٤ ☆

💎 الدرر المستخرجة من 《سورة الغاشية》💎

الفوائد المستنبطة من سورة الغاشية
1: شدة أهوال يوم القيامة، وذلك أنه سماها (الْغَاشِيَةِ).

2: سوء عاقبة الكافرين، وشدة عذابهم في النار، حساً، ومعنىً.

3: حسن عاقبة المؤمنين، وكمال نعيمهم في الجنة حساً، ومعنى.

4: أن اتفاق الأسماء لا يلزم منه اتفاق المسميات, إذ أن الله تعالى قال: ﴿عَيْنٍ آَنِيَةٍ﴾ ﴿ضَرِيعٍ﴾ ﴿سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ﴾
﴿َأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ﴾, ﴿َنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ﴾, ﴿وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ﴾
وهذه الأسماء معلومة في الدنيا, لكن الأمر
كما قال ابن عباس : ليس في الجنة مما في الدنيا إلا الأسماء.

ونقول أيضاً ليس في النار مما في الدنيا إلا الأسماء, فالأسماء واحدة والحقائق أو المسميات متفاوتة.

5: إثبات المعنى العام، المشترك في الأذهان، ليُفهم الخطاب؛ فلفظ ﴿عَيْنٍ آَنِيَةٍ﴾ التي في النار، فيه معنى الحرارة المتناهية
وهذا أمر مدرك في الذهن, وإن لم تكن تلك العين الآنية في النارن كعين حارة في الدنيا
﴿لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ﴾ ذلك الضريع الذي في النار، قطعاً ليس كالضريع الذي تعافه البهائم، والحيوانات في الدنيا, لكن فيه معنىً مشترك، وهو كونه شوكا، ولذلك تعافه البهائم، ففيه معنى الأذى، والمعاناة في تناوله.

كذلك عند الحديث عن الجنة، تذكر﴿السرر المرفوعة﴾, ﴿الأكواب الموضوعة﴾, ﴿النمارق﴾, ﴿الزرابي﴾
فإن كل لفظ من هذه الألفاظ له معنىً في الذهن, فلا يمكن أن يكون المعنى الذي يعطيه ﴿َنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ﴾ كالمعنى التي تعطيه ﴿زَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ﴾
وذلك لأن هذا يتعلق بمعنىً يقوم في الذهن، وإن لم يلزم من ذلك أن يكون هذا مثل هذا.

وقد جعل شيخ الإسلام بن تيمية
أحد المثلين في الرسالة التدمرية، على وجوب إثبات صفات الله ، وأن إثباتها لا يلزم منه تمثيل, ما يكون في الجنة من أنواع النعيم، والحور، والقصور، والدور، والمراكب، وغير ذلك، فإن الأسماء واحدة، والحقائق مختلفة.

فإن كان هذا التفاوت بين مخلوق ومخلوق, فكيف بين خالق ومخلوق؟!
هذا هو المعنى المشترك.
وفائدته: أن يفهم الخطاب، لأن الله تعالى لو لم يخاطبنا بما نعهد له مثيلاً في الدنيا، ما عقلنا مراده.

6: لفت الأنظار إلى التدبر في خلق الله : وذلك في قوله تعالى: ﴿أَفَلَا يَنْظُرُونَ..﴾.
ولهذا ينبغي للدعاة لله أن يستعملوا هذه الطريقة، وأن يحركوا العقول النائمة، والأذهان البليدة، لأن الذهن البليد، والعقل الغافل، مغلق لا يقبل موعظة، وذكرى.

فإذا نفض عنه هذا الغبار أصبح صالحًا للاستقبال.

7: قرب دلائل الربوبية ومباشرتها للمكلفين: فالسماء، والأرض، والجبال، والإبل, لا تحتاج إلى كد، وعناء.

فدلائل الربوبية هذه قريبة جدًا, بل هناك أقرب مما ذُكر, كما قال في آية أخرى: ﴿وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾(الذاريات-21),

8: الأمر بالتذكير، واستعمال البراهين الحسية، والعقلية: لقوله تعالى: ﴿فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ﴾ بعد أن قال: ﴿أَفَلَا يَنْظُرُونَ}
وهذا يستدعي إعمال الأدوات الحسية؛ من البصر، والسمع وغيرها, واستعمال العقل في الاستنباط.

9: أن الداعية لا يملك إلا البيان, وإنما الهدى بيد الله:
وأثر هذا على نفس الداعية ألا يشعر بالإحباط والخذلان, قال الله :﴿فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ﴾(فاطر-8)

فينبغي للداعية أن يجتهد في دعوته، وإبلاغها, وألا يشغل باله في النتائج، فذلك إلى الله عز وجل، ولو شاء الله عز وجل لآمن من في الأرض كلهم جميعاً.

10: لا إكراه في الدين: قال: ﴿لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ﴾ فأمر الدين والعقيدة لا يمكن أن يقع فيه إكراه, ولا يمكن أن تُدخل العقيدة في نفس الإنسان كرهًا.

أما إقامة الدين، بمعنى الشرع، والنظام، فهذا من الأحكام السلطانية، التي إذا كتب الله تعالى لأهل دينه التمكين, فإنهم يلزمون الناس بها، فمن قبل دين الله فله ما لنا، وعليه ما علينا، وهو كأحدنا ومن أبى، فإن عليه أن يدفع الجزية عن يد وهو صاغر، لكي يكون الدين لله
ومعنى ذلك أنه خضع لدين الله، ولشرعه، ولأئمة المسلمين, فإن أبى فالسيف.

هكذا رتب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم الأمور.

11: الوعيد الشديد على الكافر المعرض: قال تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ * فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ﴾.

12: أن مجرد الإعراض، والتولي نوع من أنواع الكفر، فإذا صرف الإنسان فكره، وأعرض بعقله عن النظر في دين الله كفر بذلك، حتى لو لم يقل كلام كفر, وحتى لو لم يقع منه شرك، وعبادة أصنام.

13: إثبات البعث والجزاء: ﴿إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ}
كل هذه الخلائق تؤوب إلى الله عز وجل،وحسابها عليه، لا يخرجون من سلطان الله، ولا ينفذون من ملكه.

عاشق الوادى 01-24-2018 03:46 AM

يعطيك العافيه على الطرح القيم والرائع
جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان
حسناتك يوم القيمه تسلم
الايادى وبارك الله فيك
دمت بحفظ الرحمن ....

بعثره 01-24-2018 08:07 AM

جزاك الله خير

واثـــ الخطوة ـــــق 01-24-2018 10:27 AM

جزاك الله عنا كل خير

بارك الله فيك على الطرح القيم و المفيد :رحيق:

شواهيق 01-24-2018 05:11 PM

جزاك الله خيراً ع قيم طرحك وقيم الجلب
:رحيق::رحيق:.

انثى مختلفة 02-01-2018 11:43 PM

جزاك الله خير الجزاء
وجعله الله في ميزان حسناتك

شــ ッ ــوق الاماني 02-03-2018 03:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق الوادى (المشاركة 163590)
يعطيك العافيه على الطرح القيم والرائع
جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان
حسناتك يوم القيمه تسلم
الايادى وبارك الله فيك
دمت بحفظ الرحمن ....

ويجزاګ
شكراً لــتــواجدگ

شــ ッ ــوق الاماني 02-03-2018 03:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بعثره (المشاركة 163608)
جزاك الله خير

ويجزاګ
شكراً لــتــواجدگ

شــ ッ ــوق الاماني 02-03-2018 03:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة واثـــ الخطوة ـــــق (المشاركة 163616)
جزاك الله عنا كل خير

بارك الله فيك على الطرح القيم و المفيد :رحيق:

ويجزاګ
شكراً لــتــواجدگ


الساعة الآن 01:59 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.