مشاعر مختلطة
 

أسعدتم مساءاً

الإنسان عبارة عن كتلة من المشاعر و الأحاسيس فرح .. و حزن حب و كره .. ألم ...
و كل يعيش تلك المشاعر بطريقته .
عن ماذا نتكلم عن الحنين ذاك الحنين الذي يسرق جزءاً كبيراً من حياتنا حنين لوطن
أو حنين لحبيب ... لأيام جميلة مضت ... أحياناً لا نعرف كيف نتعامل معه .. هل نستسلم له
أم نهرب منه .. و هل الهروب حل ؟!
ماذا عن الفرح الذي اعتبره أمل الحياة .. لطالما نؤمن بأن الفرح آت من عند الله مهما تأخر و مهما ضاقت صدورنا لكنه آت ، بألف طريقة .. و لكن أحياناً نشعر بالخوف منه ... بأن يبدأ بفرح
و تكون نهايته الحزن .. فرح أن تمتلك ما تريد ... فرح أن تكون أنت و من تحب بخير ..
فرح أن تكون ناجح ... فرح أنك على أرض وطنك بأمن و أمان .. و لكن أن يُسلب منك ذاك الفرح
هنا يعتريكَ الألم ... نعم الألم هو شعور يلازم بقية المشاعر ...
ألم الفراق ... ألم الفشل ... ألم الغربة ... الوحدة ... هناك ألم نقف عاجزين عن تحمله
ألم الفقد ... لعمري انه أصعب أنواع الألم ... نضحك و نبكي... نحب و نكره ...
نفرح و نحزن و لكن رغم ألمنا نعيش ... فالأمل موجود بداخلنا يشع بريقه أما أعيننا
ماذا عن الوحدة جميلة في بعض الأحيان .. و لكن أحياناً تشدنا للرتابة و الأسى
نحاول الهروب منها نقاوم تلك الهشاشة في مشاعرنا ... حياتنا ، نخرج أنفسنا من دوامة
الوحدة لنجدها متعبة ... فالناس أصبحت شحيحة بالحب ...
في كل ليلة أضع رأسي على وسادتي أتفقد قلبي فهو رأس المشاعر أتفقد ما أصابه من تشوه ... من خسران لمشاعر غابت عنا ...
هذا القلب الذي هو رهاني في معركة الحياة أحاول جاهدة أن أبقيه في حالة توهج
حين يصيبني بعض من الحزن .. أو بعض من الألم أو حين يقتلني الحنين لأشياء كثيرة
كم هو مؤلم أن نخسر مشاعر و نستعيض عنها بوسائل التواصل الاجتماعي
أشعر بالزيف حين أتعامل بها أشعر بالغربة بحنيني للحرية الصادقة ، للإنسانية ... للفكر الراقي ، للتسامح و أشياء كثيرة ..
كم هو محزن أن نقبع في الذكريات .. في صمت طويل يصبح هو نجاتنا ..
حين تختلط المشاعر لدينا و نفقد تلك المسرات الصغيرة .. و نحاول الخلاص عبر البكاء
و لكن ماذا لو جفت دموعنا ... مثل غيمة انهمرت بغزارة ثم فقدت كل ماءها
ترى هل تدربنا على التعامل مع مشاعرنا أم فقدناها حين بدأنا نتواصل اجتماعياً بتلك الوسائل
فلنحاول أن نعيد ترتيب تلك المشاعر أن تكون من أولوياتنا ...
فلنحاول أن نفهم عبارة ( إنكَ لن تفهم أبداً ، أن يفعل المرء كل ما بوسعه و لكن دون جدوى )
كم هو مفزع خسارة تلك المشاعر و ضياعها .. هل هناك من يقاسمني هذا الشعور ؟
أحبو مشاعركم مهما كانت حزن أو فرح ، قلق أو راحة ... حب أو كره ... حتى لا يصبح مشهد حياتكم ناقص ..
عودوا كما كنتم من قبل ... دعوا مشاعركم تعبر عنكم ... أعيدوا التألق لقلوبكم ..

بقلمي المتواضع
ملكة زماني

نعم نحب مشاعرنا

بمعنى آخر

نرضى بما قسم الله إن فرحا فرحنا و إن حزنا صبرنا

أحسنتِ

تسلم الايادي على روعة الطرح
آلله يعطيك العافية وعساك على القوة

طرح جميل
شكرا لك