 |
منتديات جمانة فلسطين
(Http://www.jomana.net/vb/index.php)
- نسائمُ روحانيةِ
(Http://www.jomana.net/vb/forumdisplay.php?f=12)
- - اترك لك هنا بصمه !! بـ آيه / حديث / دُعاء /اذكار
(Http://www.jomana.net/vb/showthread.php?t=25443)
. وأجمل البوح في كفَّين ترفعها *** بها تُناجي كريمًا يسمع الداعي تقول : يارب ها قد جئتُ معترفًا *** بالذنب والعجز فارحم كل أوجاعي !! للتذكير يا رفاق ... لا تنسوا ساعة الإستجابة ... فنسائم الإجابة تهب في آخر ساعة من يوم الجمعة ... لا حرمني الله وإياكم لذة مناجاته ... فيا من اضطرب قلبك وضاقت بك طرقاتك ... لا تستعظم الذنب أمام عفو الله ومغفرته ... إلجأ إلى الله عز وجل ... فباب التوبة يتسع لكل أحد ... فلا يشكو من ضيقه إلا محروم ... نعم ماذا تنتظر يا من عصيت وأذنبت ؟؟ حتى ولو عُدت وأسرفت !!... أقبل ... فإن الله يقبل التوبه ويعفو عن السيئات ... يقول ربي جل في علاه : ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾. لا تقنط من مغفرته ورحمته ... مهما أسرفت في الذنوب فبادر وتب ولا تعجز ... سيقبلك إن عدت مستغفرًا ... كارهًا للذنب والمعصية ...!! فربك تواب وهو الذي يقبل التوبة عن عبادة ... واعلم أن لا أحد يسمع صوت قلبك غير ربك ... وأنه لم يغلق بابه ولم يسدل حجابه ... ولم تنفد خزائنه ولم ينته فضله ... ولم ينقطع حبله ... وثق ان ما ترسله إلى السماء ... لن يعود اليك إلا سلامًا وبلسمًا ... ألح على الله بالدعاء ... بث شكواك لربك وأحسن الظن به ... فما خاب من رجاه ولا رد من دعاه ... اللهم بداخلنا امنيه لا يعلم بها سواك ... ربي ان كان بها خير فعجل بتحقيقها ... وان كان شر فبدلنا خير منها ... اللهم احفط علينا النعم وادفع عنا النقم ... اللهم أروي قلوبنا بطاعتك وزدها إيمانًا ويقينا وارزقها حلو الحياة وخير العطاء وسعة الرزق وراحة البال ولباس العافية وحسن الخاتمة ... ويسر لنا كل أمر نهاب تعسيره ... اللهم ارحم موتانا وعاف مبتلانا واشف مرضانا ... واهد ضالنا وفك أسرانا وانصرنا على من عادانا برحمتك يا أرحم الراحمين ... اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ... ودمر أعداء الدين ... واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنا سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين ... يا رفاق ... لا تحرموا أنفسكم تلك النفحات الإيمانيه ومناجاة رب البريه ... ارسلوا دعواتكم وغلفوها بحسن الثناء على الله ... ووقعوها بصلاة على الحبيب المصطفى ... وأرسلوا معها دمعات من قلب ذاب شوقاً لخالقه ... وأجمل ما تقدمه لمن تحب ... أن تضمه بمعطف ما تحبه لنفسك من الدعاء ... |
. يا رفاق ... إنها دعوة للفرح ... ففي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((.. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا، إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ)) . نعم وربي وحق لك أن تفرح ... أما الفرحة الأولى : فسوف تنعم بها بعد الآذان فإن النفوس مجبولة على الفرح بما يلائمها من الطعام والشراب والنكاح ... فإذا منعت في وقت ثم أبيح لها في آخر الوقت فرحت بما أذن لها من المباحات التي تلائم فطرتها ... وأما الفرحة الثانية : وهو فرحه عند لقاء ربه فعندما يجده عند الله من ثواب الصيام مدخرًا ويكون في أشد الحاجة إليه ... كما قال تعالى : ﴿ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ﴾ . هنيئًا له ثم هنيئًا له بالأجور العظيمة ... أسأل الله العلي العظيم أن يبلغنا جميعًا الفرحة الثانية ... لهذا أحبتي أحببت تذكيركم بصيام يوم غدٍ الاثنين ... كم هي فرحة عظيمة تغمر نفس الصائم وقد أتم صيام يومه آملًا ثواب ربه ... نعم إنها فرحة الطاعة ولذة العبادة ... والقرب من المولى سبحانه وكسب محبته فالقرب من الله سعادة ... غفل عنها اللاهون واستأنس بها العابدون ... فكونوا من قوافل الصائمين ... وذكر إن لم تصم ... تنل الأجور الوافرة ... |
. أين هم أصحاب الحاجات ؟ أين من اشتدّت بهم الأزمات ؟ أين أنتم يا رفاق ... الثلث الأخير من الليل موصول برب السماء ... إرحلوا عن ضجيج الحياة بوتر يحبه الله ... اطرقوا روؤسكم ركعًا وسجدا ... واسهبوا في الطلب ... فربنا قريب مجيب ... وقلوبنا للسعادة والتوفيق والجنة تشتاق ...! فكم من بوح في جوف الليل لا يسمعه أهل الأرض وتهتز له السماء ... فهذه أجمل الدقائق وأغلى اللحظات ... فارفعوا أكفكم لرحمن الأرض والسموات ... نعم يا عشاق الليل ويا أصحاب قيام الليل هلموا إلى مناجاة الجليل اقبلوا إليه وأخضعوا واخشعوا وتذللوا واطلبوا ماشئتم من خير الدنيا والآخرة فعطائه أكبر مما تشتهون ... والله سبحانه يقول كما أخبر عن نفسه : " بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ " يد الله لا تشح بعطاء ... ثقوا بكرمه وأدمنوا قرع بابه ... يفتح لكم ... ولتعلموا أنه ... ليس بيننا وبين ربّ السماء حاجز فقط وحده الموت ... الذي سيحجزنا عن الدعاء ... فلا تمت قلبك قبل أوانه ...! فأضيئوا قلوبكم بالقيام يبيض الله وجوهكم ... رفقتي ... اختتموا ليلتكم بركعة خفيه تبثون بها أجمل الأمنيات لغد مشرق ... يعقبها دعاء واستغفار ... رزقكم ربي الجنان ... ولا تحرموني من طيب دعواتكم ... |
(284) آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)
|
. يا رفاق ... اعلموا إن لله عبادًا يعطون أرواحهم حقا ... كما لأجسادهم حق ... إنهم العبّاد الإتقياء ... أصحاب الأرواح المرهونة بخالقها ... إنهم الوحيدون الذين يفرحون ويسعدون بموسم الشتاء ... انها الغنيمة الباردة ... نعم إنها غنيمة العابدين فهو ربيع لأرواحهم ... فعن الحسن البصري رحمه الله قال : نعم زمان المؤمن الشتاء ... ليله طويل يقومه ... ونهاره قصير يصومه ... ولا يقوم بها إلا ذو همه عالية قد باع الدنيا الفانية ... بالآخرة الباقية لهذا أحبتي أحببت تذكيركم بصيام يوم غدٍ الخميس ... فحري بنا اقتناص هذه الغنيمة لا سيما في الأيام الفاضلة ... مثل الاثنين والخميس أو الأيام البيض ونحو ذلك ... فلنشمر ولنسعى ولنكن منهم فهي غنيمة عظيمة ... تركها وكسل عن كسبها الكثيرون لا تكن منهم ... موعدها غدًا فاظفر بها ... وان لم تستطع فذكر فلا تعلم من سيصوم بسبب تذكيرك ... |
أصبحنا وأصبح الملك لله
|
. يا رفاق ... أحببت تذكيركم ... بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ... ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾. نعم لقد مات النبي عليه الصلاة والسلام وخرج من هذه الدنيا ... والمؤمن يريد صلة بنبيه عليه الصلاة والسلام مباشرة فجعل الله لنا هذه الوسيلة المباشرة ... فنصلي على نبينا صلى الله عليه وسلم فيبلغ بالاسم أن فلانًا صلى عليه ... ثم يرد علينا السلام أيضًا ... فعَنْ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , عَنْ أَبِيهِ , أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : " حَيْثُمَا كُنْتُمْ فَصَلُّوا عَلَيَّ ؛ فَإِنَّ صَلاتَكُمْ تَبْلُغُنِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " . وهذه من الاستثناءات في عالم البرزخ الذي الأصل فيه أن الأموات لا يسمعون كلام الأحياء ... ولكن هذا الاستثناء في هذه العبادة العظيمة بيننا وبين نبينا عليه الصلاة والسلام ... أقل القليل في حقه أن نكثر من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ... هذه الصلاة التي تتضمن ذكر الله وذكر رسوله ... واعترافًا بحق هذا الرسول العظيم ومنزلته ... واعترافًا بما فعله من المعروف لنا ... فإننا نصلي عليه صلى الله عليه وسلم صلاة تنبئ عن تصديقنا بما جاء به ... واعترفنا بالحق الذي جاء ... وتدفع المؤمن إلى العمل بما جاء به صلى الله عليه وسلم ... فأكثروا عليه من الصلاة ... فإن صلاتكم معروضه عليه ... اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ... |
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
|
. مهما تبادرت لأذهاننا أن بعض أمنياتنا عن التحقيق " معجزة " ... فدعوة صادقة في ساعة استجابة ... قد تحيلها إلى " معجزة " !!... يا رفاق ... إنها الجمعة وإن من نعم الله علينا أن هناك ساعة استجابة ... فلا تفرطوا فيها ... فعندما يحبس الضيق أنفاسك ارتشف ماء الإطمئنان ... وأنت تردد ... ﴿... رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ۞ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ﴾ هذه الدعوة يسّر الله بها لموسى عليه السلام في مواجهة فرعون فنجا ... اهتف بها صادقًا وأكثر منها لعلها توافق ساعة إستجابة فييسر الله بها حياتك ... اللهم طهر قلوبنا من كل ضيق ويسر لنا أمورنا في كل طريق ... واكتب لنا الخير اينما كان ثم ارضنا به ... اللهم سهل لنا كل عسير وأرح بالنا من كل مايشغله .. اللهم ولاتجعل لنا همًا إلا أزحته ولا ضيقًا إلا فرجته ... ولا حزنًا إلا أجليته ولا عسرًا إلا يسرته ... ولا أمرًا مستعصيًا إلا حللته ... وحقق لنا كل ما نتمنى ... اللهم اجعل لكل حزين سعادة ... ولكل من يمر بضيق فرجًا ... ولكل داعي إجابة ولكل مريض شفاء ... اللهم ارحم من توسدت أجسادهم الأكفان واختلطت عظامهم بالتراب ... اللهم اجعل قبورهم خير مسكن تغفو به أعينهم ... الحو على الله بالدعاء ... وضجوا السماء وأطرقوها بأدعيتكم ... فالله لا يرد الملحين ... ربي حين تكتب لي السعادة ... إجعل لأحبتي أضعافها ... ولا تجعل في قلوبهم من الحزن ذرة ... ضموا إسمي إلى دعواتكم ... لعلكم إلى الله أقرب ... |
" اللهُم قدرًا يُشبه كَرمك "��
|
. يا رفاق إني لكم ناصح ... اغتنموا أعماركم بكثرة الأعمال الصالحة ... فإن الأيام تمرُّ مرَّ السحاب ... يقول ربي تعالى جلا في علاه .. ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ ﴾. قال السعدي : لا يتركون فضيلة يقدرون عليها إلا انتهزوا الفرصة فيها !!.. يا رفاق ... غنيمة باردة لفعل الخيرات فكونوا لها مسارعون فلا تضيعوا الفرصة ..!! ومن أفضل الأعمال ... الصيام ... وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: (عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا عِدْلَ لَهُ) . لهذا أحبتي أحببت تذكيركم بصيام يوم غدٍ الاثنين ... لا تطوفوا هذه الفرصة العظيمة إنها بين ايديكم ... فلا تفوتكم وهي فرصة سانحة لزيادة الأجر ... وإدخاره للآخرة ... فإن استطعت أن تكون من ركب الصائمين فهلمّا إليهم ... وإن شاق عليك ذلك فذكر ... فالدال على الخير كفاعله ... |
. لكل صاحب " كرب " ... و لمن ضاقت عليه الأرض بما رحبت ... لك يا من ظننت أن لا طاقة لك أمام الهم ... اقطع علاقتك بالمخلوقين ... وتعلق بالله وفر منه إليه ... إلهي ... ان ضاقت قلوب الناس من شدة الكرب والهم ... فإن عفوك لا يضيق وكرمك لا ينفذ ... ففرجها عليهم من حيث لا يحتسبون ... وادهشهم بعطاءك وكرمك يا الله ... تدبر بيقين هذه الآية : ﴿... حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ﴾ إذا ضاقت الأرض عليك اتسعت السماء ليديك .. يا مكتئب ... يا مهموم يا مغموم ... ضاقت بك الأرض ... فما ضاقت الأرض إلا بالذنوب ولن تتسع إلا بالإستغفار ... فاخرج من حلقات الضنْك إلى السعة ... تطهر من ذنوبك إخلع وحشتك بدد ظلام البؤس عنك ... أرفق قلبك بين أجنحة كفيك كلما ضاقت بك رحاب الأرض واصعد بروحك للسماء ... ﴿ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ﴾. يا رفاق ... كلما ضاقت عليكم الأرض بما رحبت فلجأوا لله ... ﴿... أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ﴾ إنها رساله ربانيه لمن ضاقت بهم السبل ... فانظر إلى السماء كيف رفعت أما علمت أن رافعها قادر على تفريج الكروب وإن عظمت !! وأنه يسمع الأصوات الخافته ... ويعلم بأمر الدموع الحارقه ... ويسمع دقات القلوب وانين الصدور ... فالجأ وتضرع اليه بالدعاء ... فمهما أردت ومهما سعيت فما قدر الله لنا أروع ... ربّاه ياذا الجود فضلك واسع فارحم منيبًا تائبًا لك راجع أنا عبدك الخطاء فاغفر زلتي إني لعفوك يا إلهي طامع ... يا رفاق ... تذوب في حضن الصلاة هموم الدامعين من لربهم مقبلين ... كن معهم ولا تحرم نفسك قيام الليل ولو ركعة الوتر جنة القلب وسعادتها ... ادعوا سرًا لمن تحبون فإن الحب دعاء ولا تدرون ما يمر به احبابكم من ضيق أو هم ... فلعل بدعاء في ظهر الغيب تفريج لكربهم وإزاحة لهمومهم وسعادة تغمر قلوبهم ... ... واذكروني بدعوة ... |
. يقول رب العزة والجلال في كتابه الكريم : ﴿ أُولَٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾ نعم سبقوا بعد ان سارعوا ... فهذا داوود بن أبي هند ... ذكر في ترجمته أنه صام أربعين سنة لا يعلم به أهله وكان يخرج في مهنته ويأخذ معه غداءه فيتوهمون أنه مفطر ... فيتصدق به في الطريق فيرجع آخر النهار إلى أهله ... فيأكل معهم ... هكذا كان الصالحون يبادرون إلى الطاعات ويعدون ذلك غنيمة !! فهلَّا استزدت من عمل الصالحات ؟؟... لهذا أحبتي أحببت تذكيركم بصيام يوم غدٍ الخميس ... يا رفاق ... بادروا إلى الخيرات وسارعوا إلى الصالحات تنالوا البركات وتستجاب لكم الدعوات وتفرج لكم الكربات ... وتنالوا المرضات من رب البريات ... إذا استطعت فكن مع قوافل الصائمين وإن لم تستطع فذكر فلا تعلم من سيصوم بسبب تذكيرك ... |
اللهم اجعلنا من الأشخاص الخيّرين لا نترك في الناس إلا أثرًا طيبًا .. ولا ينالنا إلا دعاءٌ جميل
|
. إن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾. المقصود من هذه الآية الكريمة أن الله سبحانه وتعالى أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه صلى الله عليه وسلم عنده في الملأ الأعلى ... بأنه يثني عليه عند الملائكة المقربين ... وأن الملائكة تصلي عليه ... ثم أمر تعالى أهل العالم السفلي بالصلاة والتسليم عليه ليجمع الثناء عليهم من أهل العالمين العلوي والسفلي جميعًا ... كما قال ابن كثير رحمه الله ... وان صلاة الملائكة عليه الدعاء كما قال العلماء ... والمقصود بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء له بصيغة مخصوصة والتعظيم لأمره ... قال العلماء : الصلاة على النبي من الله رحمته ورضوانه وثناؤه عليه عند الملائكة ... ومن الملائكة الدعاء له والاستغفار ... ومن الأمة الدعاء له والاستغفار والتعظيم لأمره ... وفضيلة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عظيمة ... فعَنْ أَبِي طَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ وَالْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ ، فَقَالَ : " إِنَّهُ جَاءَنِي جِبْرِيلُ ، فَقَالَ : إِنَّ رَبَّكَ يَقُولُ : أَمَا يُرْضِيكَ يَا مُحَمَّدُ أَنْ لَا يُصَلِّيَ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا ، وَلَا يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا ؟ " رَوَاهُ النَّسَائِيُّ يا رفاق ... ان الصلاة والسلام على رسول الله تجارة رابحة لتجار الحسنات ... فأين الراغبون في ربح تلك التجارة ؟؟... نعم ... يالها من تجارة رابحة فبكل صلاة منك على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم تحصل على عشر صلوات من قيوم السموات والأرض ... هنيئًا لمن وفقه الله لصلاة والسلام على رسولنا وحبيبنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ليلة الجمعة ويوم الجمعة ... اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ... |
. ارفع يديك وما في خاطرك قوله *** من رحمة الله لا تيأس ولا تقلق لا شفت قدامك البيبان مقفوله *** بيبان ربي كريم الوجه ما تغلق للتذكير ... اقتربت ساعة الاستجابة هلموا يا رفاق ... رتلوا على أرواحكم المتعبة دعوات بيقين وثقة بمن لا يخيب من دعاه ورجاه ... واعلم يا مهموم ويا محزون ... إذا أظلمت بعينيك دنياك !!... فلا تيأس ... فشوك الحياة الذي تشتكيه ... سيصبح حقلًا من النرجس ... فمهما بلغ التعثر والشتات والإبتلاء ... لا تيأس من كرم الله ولطفه ورحمته ... فو الله ما ذبلت عين إلا وفوقها رب يخبئ لها الأجمل ولربما كفاك الله شيئًا تحبه كي لا يمسك الضر ... فأنزع اليأس من صدرك وابتهل بالدعاء لخالقك ... فإن فرجه ولطفه عاجل ... وتيسيره حاصل وكرمه عظيم ... ورحمته واسعة وفضله كبير ... واعلم ان العبد المؤمن لا يتمكن اليأس من نفسه أبدًا ... فكيف يتطرق اليأس إلى النفس ... وهي تقرأ قوله تعالى : ﴿ ... وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ... ﴾. فإن قائلها ابيضت عيناه من الحزن على فقد ابنيه ومع ذلك كان يبث الأمل في الآخرين ... فلا تجعل لليأس سبيلًا إلى نفسك ... فلعل الأمل يعوضك في الغد ما خسرته في أمسِك ... وامض في شأنك وثق بربك ... فمن كرم الباري سبحانه أنه لا يخيب من رجاه ... ولا يضيع من دعاه ... وبقدر حاجة الإنسان إليه وانطراحه بين يديه بقدر ما يأتي الفرج ... وقد يعجل الإجابة لحكمة ... وقد يؤخرها لحمكة ... اللهم ... اشفي كل مريض أتعبه مرضه وتأخر شفائه وأغرس في نبضاته راحه ... وفي جسده عافية لا تفارقه أبدًا ... إلهي ... يا جامع الناس في يوم لا ريب فيه ... اجمع بيننا وبين أفراحنا وسعادتنا وارتياحنا واطمئناننا وبكل أمر يُسر بها قلوبنا ... وقلب كل من نحب ... اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا فمن كان منهم حيًا ... فمتعه بالصحة والعافية على طاعتك ... واسعدهم اضعاف ما اسعدونا ويسر لهم أمورهم واشرح صدورهم ... ومن كان منهم ميتًا فجازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوًا وغفرانا واسكنهم الفردوس الاعلى من الجنة ... اللهم ... ادفع عنا الغلا والوباء والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن ... عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين ... اللهم ... إنا نشكو إليك ضعفنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس اللهم إنه قد عظم الخطب واشتد الكرب بعبادك المستضعفين فأغثهم وانصرهم يا مجيب الدعاء ... يا رفاق ... ابتهلوا وتضرعوا ولا تيأسوا ولا تقنطوا ... وجددوا أمنياتكم فسيأتي يوم وتمطر ... عليكم سحائب ما سألتموه ... ... واذكروني بدعوة ... |
. الصيام هي وسيلة للتقوى ... والتقوى هي أن تجعل بينك وبين عذاب الله تعالى وقاية ... بفعل أوامره وترك نواهيه ... يا رفاق ... اعلموا بإن الصائم يتربى بالصيام على العفاف ففي الصحيحين وغيرهما عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ ، مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ } . فأوضح عليه الصلاة والسلام أن الصوم وقاية للصائم ووسيلة لعفته ... وذلك لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ... والصوم يضيق تلك المجاري ... ويجعل قلبه متعلق بالله العظيم ... فيضعف سلطان الشيطان ... ويقوى سلطان الإيمان ... لهذا أحبتي أحببت تذكيركم بصيام يوم غدٍ الاثنين ... لهذا اجعل من الصوم وقاية ... فبقدر ما يغرس الإنسان في نفسه ... من قيم التقوى والخشية يستطيع حينها ... ضبط الشهوة الجنسية وتوجيهها والتحكم بها ... وكما يجب على المسلم أن يبتعد عما حرم الله تعالى ... ويقطع السبل المؤديه إليه ... ويسد الذرائع الموصلة إليه ... ويسأل الله العون والتوفيق قبل ذلك وبعده ... وهنيئًا للصائمين والمذكرين ... |
. يقول الله تعالى في محكم كتابه : ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ﴾ الزاد هو ما يأخذ المسافر معه من متاع ... وكلنا في حال سفر إلى الله سبحانه ... وخير ما نتزود به لذلك اللقاء هو التقوى ... فالتقوى ؛ مراقبة الله والحرص على مرضاته والخوف من عذابه ... واعلموا ... أن الصوم يقوي الخوف من الله ... فالصائم يخاف من تقصيره وتفريطه وعدم قبول عمله ... فهناك تلازم بين مجانبة الشهوات ... والخوف من الله تعالى ... ولذا قال بعض السلف : إذا سكن الخوف القلوب أحرق مواضع الشهوات منها ... فإذا تحلى العبد بالتقوى اتصف بالإخلاص لله في كل عمل وصدق الاتباع للرسول صلى الله عليه وسلم فصار جميل الخلق طيب القول منافسًا في الخير سباقًا إلى كل فضيله ... لهذا أحبتي أحببت تذكيركم بصيام يوم غدٍ الخميس ... واعلموا أن محبةُ لله في قلبه تتضاعف ... كلما ارتقى في مقامات الصيام وأحواله ووصل إلى درجة التقوى ... ذكروا وحثوا غيركم عليها لتنالوا الأجور العظيمة ... |
. للتذكير يا رفاق ... بالصلاة على النبي الله صلى الله عليه وسلم ... ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾. يا رفاق ... حينما نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم يوافق في ذلك رب العزة سبحانه وتعالى ... الذي يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم مع اليقين أن الصلاتين مختلفتان ... فصلاة الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ثناء وتشريف ... أما صلاتنا فهي دعاء وسؤال إلى الله تعالى أن يعلي قدر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ويعظم من شأنه ... فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا) رواه مسلم ... يا رفاق ... طيِّبوا مجالسكم بذكر الله عزَّ وجل والتفقه في دينه وتعلُّم سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته وهديه وطريقته وأخلاقه وشمائله واقتدوا به واتبعوه ... تنالوا عز الدنيا وشرفها وثواب الآخرة ونعيمها ... اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ... |
قال تعالى (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ).
رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: تُعْرَضُ الفِتَنُ علَى القُلُوبِ كالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فأيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَها، نُكِتَ فيه نُكْتَةٌ سَوْداءُ، وأَيُّ قَلْبٍ أنْكَرَها، نُكِتَ فيه نُكْتَةٌ بَيْضاءُ، حتَّى تَصِيرَ علَى قَلْبَيْنِ، علَى أبْيَضَ مِثْلِ الصَّفا فلا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ ما دامَتِ السَّمَواتُ والأرْضُ، والآخَرُ أسْوَدُ مُرْبادًّا كالْكُوزِ، مُجَخِّيًا لا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، ولا يُنْكِرُ مُنْكَرًا، إلَّا ما أُشْرِبَ مِن هَواهُ. |
. للتذكير يا رفاق ... ساعة الاستجابة تنتظرك ... فلا تضيعها ... فكلمات غيرت حياة سيدنا زكريا ... نعم هذا نبي الله زكريا عليه السلام قد بلغ من العمر أقصاه وضوى جسمه وضعفت قوته وأصبح مسنًا لا يقوى على شيء ... وكان يتمنى غلامًا رشيدًا يرث منه النبوة والعلم ... وبحكم كفالته لمريم فكان كلما دخل عليها وجد عندها رزقا من غير كسب أو تعب ... فسألها : من أين لك هذا الرزق ؟؟... فأخبرته : ﴿.. قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ... ﴾. حينها أدرك قدرة الله وكريم عطائه ... وأنه لا شيء يعجزه ... وأنه يستجيب دعاء عبده إذا دعاه ... ﴿ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾. ما أجمله من دعاء !! ... وما أحسنه من طلب !!... وما أجودها من حاجة !!... فجاءه النداء سريعًا : ﴿ فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ ... ﴾. يا رفاق ... لم يُسلم نفسه للحزن أن الله أعطى غيره ومنعه ... بل انشغل بالمُنعِم عن المُنعَم عليه ... ولهذا اعلموا أن سماع أو معرفة استجابة دعوات الصالحين فإنها تحثكم على الدعاء ... فاغتنموا ساعة الاستجابة ... وادعوا وأنتم موقنون بها ... لهذا اجعلوا من حياتكم قصص من دعاء ... اسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن لا يحرمنا وإياكم من رزقه وتوفيقه ومغفرته وطاعته ورضوانه وجنته وصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ... وأن يغمرنا بنعيم الإيمان وعافية الأبدان وصلاح الشأن وأن يملأ قلوبنا بالرضى والسكينة ويجعلنا دومًا في أحسن حال ... اللهم إني لي أحبة فيك ... فاحفظهم وأعنهم على رضاك وقربك ... وأسعدهم بتحقيق كل دعوة وكل امنيه في قلوبهم ينتظرونها ... اللهم قرب لهم كل ما فيه خير ... وابعد عنهم كل ما فيه شر ... وألقي الإطمئنان في قلوبهم ... اللهم إن في القبور أحبه نحبهم وأحبونا ... اللهم إنا نسألك أن تغفر لهم وترحمهم ... وتحرم وجوههم وأجسادهم عن النار ... دعواتكم لي ولمن تحبون ... ولا تنسوا اخوانكم في كل مكان ... بالنصر والثبات ... |
. يحس الإنسان بفرحة عظيمة ... عند قضاء دين الناس ... فكيف بقضاء دين الله فحتمًا ستكون الفرحة أعظم ... لهذا يارفاق ... لمن عليه قضاء من رمضان فلم يتبقى سوى 120 يومًا تقريبًا ... على دخول شهر رمضان المبارك ... أجواء جميلة تيسر لك أغتنام الصيام ... لهذا أحبتي أحببت تذكيركم بصيام يوم غدٍ الاثنين ... فبادر بقضاء صيامك فالمهلة أصبحت قصيرة ... والأيام تجري سريعة ... والأهم من ذلك ... انك لا تعلم متى سيأتيك الأجل ... وهذا بشرط ان يكون الصيام بنية القضاء لتدرك الأجرين معًا ... أجر القضاء وأجر النافلة وفضل الله واسع ... وإن لم يشملك التذكير ... فقد يحتاجه غيرك الكثير ... |
. هنيئًا لمن كان ... القرآن جليسه والصلاة راحته ... والدعاء متعته والسجود لذته ... وقيام الليل أنيسه والصيام تربيته ... يا رفاق ... طول الحياة نعمة ... إذا إستغلت بالطاعة ... فكم واحد في قبره يتمنى هذه النعمة ...!!. فاحفظوا أوقاتكم وعمروها بالطاعات ... فإنها هي التجارة الرابحة ... لتجدوا ثوابها مدخرًا وأجرها موفرًا ... ولا تكونوا ممن ضيعوا أوقاتهم ... فيتحسرون عند مماتهم ... كما قال تعالى : ﴿ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ۞ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ... ﴾. فلا يستجاب لك ويقال لك : ﴿ كَلَّا ﴾ . يا رفاق ... هلموا وبادروا بالأعمال الصالحة وثقلوا موازينكم ... فكل ما تعملوه ستجدونه عند الله ... فكونوا لها مسارعون فلا تضيعوا الفرصة ...!! واعلموا أن الصيام من أيسر الطاعات ... فكل ما تحتاجه فقط هو : إخلاص النية لله ... وإمساك عن المفطرات ... وقليل من الصبر ... واستغلال صحتك لطاعة ربك ... وعندها تنال الأجر العظيم ... وتنادى من باب الريّان بإذن الله ... لهذا أحبتي أحببت تذكيركم .. بصيام يوم غدٍ الخميس ... يا رفاق ... لنكن مع ثلة من أهل الريّان غدًا ... يوارون الظمى في حر لضى ... ولهم نعيم الجنة رضى ... وأجر من الله بغير مدى ... ان استطعت فكن مع قوافل الصائمين وإن شاق عليك ذلك ... فذكر فالدال على الخير كفاعله ... |
شكرا جزيلا لكم
|
. يا رفاق ... أحببت تذكيركم ... بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ... ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾. نعم إن من فضائل الصلاة والسلام على النبي المختار ... أنها سبب لغفران الخطايا ... ومن منا لا يذنب ... وأنها سببًا لزوال الهموم والبلايا ... فعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي ؟ فَقَالَ : مَا شِئْتَ . قَالَ قُلْتُ الرُبُعَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قُلْتُ النِّصْفَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قَالَ قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا ؟ قَالَ : إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ . فيا بشرى من صلى على الرسول صلى الله عليه وسلم فيكفيه الله تعالى همه ... ويغفر ذنبه ... ويستحب الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وليلة الجمعة ... وعَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ ؛ فَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا ) . اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ... |
. يا رفاق ... أحببت تذكيركم بكنز ينتظرنا قبل المغيب ... فلنا مع الشمس المغيب ... وقبل أن تجمع الشمس أشعتها وترحل هناك لحظات النور والإشراق والأمل ... فادعوا الله وأنتم موقنين بالإجابة ... وأضيفوا إلى قوة الدعاء قوة اليقين فأنتم تدعون الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ... نعم يا أصحاب الحوائج ومن منا ليس له حاجة ... " ناد ربك فلنعم الرب المجيب " . ناجوا الملك السلام ... وبثوا امانيكم ودعواتكم ... وضعوا شكركم ودعائكم وأحلامكم بين يديه سبحانه ... هو وحده يسمع ندائكم ويحقق ماتريدون ... ماخاب من قال يارب ... اللهم لا تحجب إحسانك عنا بتقصيرنا ولا تمنع عنا فضلك بغفلتنا ... واجعلنا شاكرين لنعمك راضين بقضائك متلذذين بذكرك طامعين في رضاك ... اللهم اجعلنا ممن تفائل بخيرك فأكرمته ... وتوكل عليك فكفيته ولجأ إليك فأعطيته ... واستغاث بك فأغثته ... اللهم إنا نستودعك دعوات لم نرجو فيها أحدًا سواك ... ربي أفرح بها قلوبنا بتحقيقها ... يا رفاق ... الحو على الله بالدعاء وضجوا السماء وأطرقوها بأدعيتكم ... ولاتنسوا مرضاكم وموتاكم اذكروهم بدعوة رحمة من الله فهم محتاجين ذلك ... ومن باب الاخوة والمحبة في الله ... سأظل ادعوا الله لكم بتحقيق الأماني والسعادة ودوام التوفيق ... |
ï´؟هن: لباس لكم
وأنتم: لباس لهنï´¾ اختر من الملابس ما يأتي على مقاسك! لا تظن أنك سترها فقط.. هي في البدء سترك. هي لباسك وأنت لباسها من الأفضل لكما في الزواج - كي ينجح - أن تختارا ما يناسبكما ويأتي على مقاسكما الإجتماعي والمادي والعرقي.. واحذرا من الفضفاض والضيق! |
. يا رفاق ... الموت يخطف أرواح من حولنا ... فبادروا للتوبة والعمل الصالح فلا ندري متى يحين وقت رحيلنا !!... فما زالت الفرصة سانحة للرجوع ... ما دام في الجسد روح ... يا رفيق دربي ... هل تريد المغفرة ؟؟ حقق الشروط الأربعة ... أقرأها بقلبك وطبقها لتنير بالسعادة دربك ... قال تعالى : ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ ﴾ شروط المغفرة : ١/ التوبة ٢/ الإيمان ٣/ العمل الصالح ٤/ اتباع الهدى يا رفاق ... المتدبر للقرآن سيجد ان الطريق الوحيد للوصول لرضا الله تعالى هو الإنابة اليه مع الإيمان والعمل الصالح ... فإلى الله يا عباد الله الغفار يناديكم فأين المستجيب لخطاب الله ؟؟... فسبحانه يغفر الكثير من الزلل ويقبل اليسير من العمل ... اما آن الأوان للتوبة ... فالموت حق ... والعمل الصالح نجاة ... لهذا أحبتي أحببت تذكيركم بصيام يوم غدٍ الاثنين ... وأعلم أنه ... ليس بينك وبين المغفرة سوى قلب يتألم على ما فات ويعمل صالحًا فيما هو آت ... ومازالت الفرصة سانحة مادمت حيًا ... فالحق بركب الصائمين ... وإن شاق عليك ذلك* فذكر فالدال على الخير كفاعله ... |
. لا جفاك النوم والعالم رقود ... ☆☆وأمتلاء صدرك من الهم وغثاه فرغ هموم الليالي بالسجود ... ☆☆وأطلب اللي مايخيب من دعاه نعم يا رفاق ... إن من أجمل اللحظات بالوجود ان تحضن الأرض بالسجود ... وتشتكي همك للواحد المعبود ... فقم وافزع إلى ربك في خلوتك فتزال فتنتك وتفرج مصيبتك ... قم وصلي للإله ... ركعات في جوف الليل ... تمحو ذنوبك ... ترفع درجاتك ... تزيل همك .... تزيد رزقك ... تيسر أمرك .... تقربك لربك ... تشرح صدرك ... تبهج قلبك ... اصنع من ظلام ليلتك ... نور آخرتك ...!! نعم .. جنة الدنيا تنادي ... ركعة في ظلام الليل ... طاب من أحياها وترًا ... قال تعالى واصفًا حالهم : ﴿ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ﴾ ياليتنا قليلًا من الليل ما نقوم ..!! كان أحد الصالحين يفرش فراشه لينام عليه فكان يضع يده على الفراش فيقول : ما ألينك ! ولكن ... فراش الجنة ألين منك ... ثم يقوم إلى صلاة الوتر ... نعم ... قم من سباتك للإله وناجه وارجوه فهو لما رجوت قريب لا تشتكي كدرًا وربك قائل إني سميع للدعاء أجيب ... قم فزاحم في القائمين وسابق فيافوز السابقين ... نعم ما أغلاها من ركعات تركعها في ظلمة ليل بهيم ...! ودعوات صادقة ترفعها إلى رب رحيم ... فتنفرج هموم وتنزاح غموم ... وتتحقق أمنيات طالما انتظرتها ... واعلموا أن الوتر جنة القلب ونافذتكم الى السماء ... فعطروا ليلتكم بها ... سَّرَ الله داعيًا ضم اسمي في دعاءه غيبًا ... |
. يا رفاق ... اعلموا بأن أمر الدنيا بالموت ينتهي ... وأمر الآخرة بالموت يبدأ ... فأيهما أحق بأن يكون همك ؟!... فالموفق يعمر وقته بما ينفعه في آخرته ... ومن نسى آخرته وظن أن الحياة تدوم له ... فليتذكر هذه الآية ... ﴿ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ﴾ . لهذا أحبتي استكثروا من أعمال الصالحات وتزودوا من الطاعات ... ولا تجعلوا أوقاتكم تمر دونما أن تملأ صحيفة أعمالكم بالحسنات ... لهذا أحبتي أحببت تذكيركم بصيام يوم غدٍ الخميس ... واعلموا بأن الموت يأتي بغته دون موعد ... فمن عدَّ غدًا من أجله فقد أساء صحبة الموت ... فالعاقل من كان مستعدًا للقاء الله ... إن لم تعزم أن تكون من قوافل " الصائمين " فكن من قوافل " المذكرين " ... فإما غنيمة لك ... أو تجعلها لغيرك ... والدال على الخير كفاعله ... |
. يا رفاق ... أحببت تذكيركم ... بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ولإظهار فضله وعظيم شرفه وعلوِّ منزلته ومكانته ورفع ذكره ... وتذكيرًا بوجوب حبِّه واتباعه ... فقد شرع الله الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وجعلها قربةً جليلة وعبادة عظيمة .. قال جل في عُلاه : ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾. يا رفاق ... اعلموا انه ينال العبد من ثواب الله وكرامته ... ومغفرته وصلاته بسبب صلاته على أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم ما يشاء الله أن يناله ... فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا) رواه مسلم .. فأكثروا من الصلاة والسلام على النبي المختار يفتح الله عليكم أبواب رحمته ... واعلموا أن الصلاة عليه تشرح الصدور ... وتزيل الهموم وترفع مقام العبد .. فيسمو بها إلى الدرجات العلى والمنازل الشريفه ... وتمسكوا بالسنن المروية الصحيحة ... واحذروا البدع المُضِلَّة تسعدوا سعادة الدارين ... فحب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يكون بالاقتداء به وتطبيق ما أمر به والابتعاد كل البعد عما نهى عنه وزجر ... والا نعبد الله إلا بما شرعه من القول والعمل ... فصلى الله وسلم على نبي الرحمة صلاة وسلامًا ممتدين دائمين إلى يوم الدين ... اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ... |
. يا رفاق ... الدعاء من أعظم العبادات التي يتجلى فيها الإخلاص والخشوع ... وهو المقياس الحقيقي للتوحيد ... وهو سبب عظيم للفوز بالخيرات والبركات ... وسبب لدفع الشرور والكربات ... وهو استعانة من عاجز ضعيف بقوي قادر ... واستغاثة من ملهوف برب مغيث ... وتوجه إلى مصرِّف الكون ومدبر الأمر ... ليزيل علة أو يرفع محنة أو يكشف كربة ... أو يحقق رجاء أو رغبة ... وبما أننا مقبلون على ساعة الإستجابة ... تذكروا قول الله تعالى : ﴿ وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ﴾. لم يقل سبحانه " بعض " ... وإنما قال ربي الغني الكريم " كُل " ... فهذا دليل على أنه لا يوجد دعوة تذهب هباءً ... فبيننا وبين فضل الله دعوة صادقة ... بقلب يحسن الظن به سبحانه ... فكن بالله ذا ثقه تأتيك الأحلام مشرقة ... واعلم ان كفك الممتد إلى الله بصدق ... لن ترد خائبة فجد في الطلب ... وأبشر بالعون منه سبحانه ... يا رفاق ... المحروم من ترك الدعاء ... ادعوا مولاكم ... فأبواب السماء لا تغلق في وجوه الطالبين .. فنمطرها بالدعاء فيكرمنا الله بالعطاء ... نعم ... انثروا كل دعواتكم ودعوها تسترسل في عنان السماء ... لتنطلق إلى باب مفتوح لا يغلق ... وأسألوه من خير الدنيا والآخرة ... ودثروا أحبتكم ... أحياءً كانوا أو أمواتًا ... ولا تنسوا اخوانكم المرضى والمضطهدين ... والمظلومين والمشردين في كل مكان ... وألحو على الله بالدعاء فالله لا يرد الملحين ... ولعلها تصادف ساعة استجابة فتحول حياتنا إلى سعادة ... فحتمًا سنسعد بعدها ... كتب ربي لي ولكم سعادة الدارين ... وحماكم من كل سوء ... ... ولا تحرموني من طيب دعواتكم ... |
. قال الله تعالى :-﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ ﴾ . حياتك كدح وبقدر كدحك يكون أجرك في الآخرة ... فأعمالك التي عملتها طاعة لله ستجدها كبيره جدًا وأضعاف مضاعفه ... فالموفق من جعل له وديعه من أعمال خير وأودعها عند الله فلا ترد له كما أودعها بل يضاعفها الله جلا وعلا ... فأودع لك من ركعات في السحر ... وصدقات للفقراء .. وبِر الوالدين ... وصيام نافلة ......الخ فالقربات إلى الله عز وجل كثيرة ... فخذ عمل تجد نفسك فيه والزمه وداوم على ما تطيق واحرص عليها ... لهذا أحبتي أحببت تذكيركم بصيام يوم غدٍ الاثنين ... واعلموا ان هذه الاعمال الصالحة تقربكم إلى الله عز وجل وتزيدكم أجرًا ... وتعطي للنفس راحة وطمأنينة القلب وانشراح الصدر ... والتغلب على النفس ونوازعها ... هنيئًا لمن كان كدحه لله وحده !!... طوبى لهم وفرح لهم وقرة عين لهم ... يارب اجعل كدح صيامنا يوصلنا إلى جنتك ... ولا تنسى ان امامك فرصتين للأجر ... صيامها والتذكير بها ... |
. يا رفاق ... الحياة تدور والأيام تمضي والناس في سباق ... منهم من يسارع بالخيرات والأعمال الصالحات ومنهم من يتراجع بالزلات وفعل المنكرات ... قال تعالى : ﴿ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴾. فخطواتك إلى الله لا تحتمل التوقف ... فإما أن تتقدم بفعل الطاعات والقربات ... وإما أن تتأخر بفعل المعاصي والمنكرات ... وليس في الطريق وقوف ... وإنما الاختلاف في جهة المسير ... فماذا أعددت للرحيل ؟!!... الفرصة متاحه وما زلنا في زمن المهلة ... فبادر قبل أن تغادر ... لهذا أحبتي أحببت تذكيركم بصيام يوم غدٍ الخميس ... يا رفاق ... لا وقوف في الطريق إنما هو ذهاب وتقدم دون إرتياب ... أو رجوع وتأخر ونكوص على الأعقاب ... وما أجمل السير والتعجيل إلى الله بعمل الصالحات وكل ما يقربك إليه ويدنيك من رضاه ويزلفك من دار كرامته ... صم وخذ اجر من تذكره بالصيام ... وما أجزل أجرك ... حين تجمع التذكير والصيام ... |
. يا رفاق ... أحببت تذكيركم ... بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ... ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾. ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن البيت المعمور في السماء : " ... يُصَلِّي فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ، إِذَا خَرَجُوا لَمْ يَعُودُوا إِلَيْهِ آخِرَ مَا عَلَيْهِمْ " . فمن يحصي هؤلاء ...! نعم كل هؤلاء الملائكة الذين لا يحصي عددهم إلا الله ... يصلون على نبيك صلى الله عليه وسلم ... فلا تتخلف عن مشاركتهم هذه العبادة العظيمة ... وعَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ ؛ فَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا ) . اللهم صلّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك ... سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا ... |
. دع المقادير تجري في أعنتها ولا تبيتن إلا خالـي البالـي ما بين غمضة عين وانتباهتها يغيّر الله من حال إلى حالي ... للتذكير يا رفاق ... حان وقت الأماني تداركوا ساعة الاستجابة في آخر ساعة من نهار الجمعة ... لا تفوتكم هذه اللحظات ... فإن لنا في عنق السماء أمنيات معلقة ... ستسقط يومًا بعناقيد الفرح ... أدعوا ربكم الكريم ... فإن بيده تحقيق أمانيكم ... وهو لنا مجيب ... روى أبو داود والنسائي عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً ، لَا يُوجَدُ فِيهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ ) صححه الألباني ... أليس للجمعة ساعة لا يرد فيها سائلها ... فاحرصوا ألا تفوتكم ... يا رفاق ... اغتنموا هذه الساعة بالدعاء ... اطلبوا ما تشاؤون وادعوا بما تتمنون ... فإن الدعاء أقوى سلاح في مواجهة ما تكره ... وإدراك ما تحب ... سلوا الله ما شئتم من خيري الدنيا والأخرة ولا تبالوا ... فلا تدري لعل سهمك يصيب ... اللهم من كان من والدينا حيًا فأطل في عمره وارزقه الصحة والسعادة وحسن الخاتمة ... ومن كان ميتًا فاغفر له وارحمه وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ... اللهم اشف كل مريض واسعد كل حزين ... وعاف كل مبتلى واهد كل ضال ... وانصر كل مظلوم وفك كل أسير وكل مسحور ... وانتقم من كل ظالم وساحر ... اللهم كن لاخواننا في كل مكان ... ناصرًا ومعينًا ومؤيدًا وظهيرًا ... ولا تنسوا كل عزيز فقدتموه تحت الثرى وكافة أموات المسلمين ... دعاؤكم لي غيبًا ... من اعظم الهدايا وأثمنها ... |
ربي يسخرك للخير ويسخر الخير لك شكرا بنيابهعن الجميع على نشرك للخير
|
. يا رفاق ... إن من ثمرات الصيام أنه يعود المسلم على ترك المعاصي ... فالصائم يمتنع عما هو حلال بأصله فيمتنع عنه امتثالًا لأمر الله ... وهذا يسهل عليه أن يمتنع عما حرم بأصله ... فتجد الصائم يتوضأ لصلاته قد أعياه الظمأ فيدخل الماء في جوفه ... ثم يلفظه ... وهو أحوج ما يكون إليه ... إرضاءً لربه ... فيولد عند الصائم روح المراقبة والخوف من لله عز وجل ... وكذلك من اهم منافع الصيام هو حسن العلاقة بالله والشعور بقربه ومعيته ... فهو سبيل إلى تحقيق درجة الإحسان ... التي هي أعلى مراتب الإيمان ... وقد عرفه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : (( أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ )) . والشعور بمعية الله والأنس به أعلى مقامات سعادة النفس وطمأنينتها ... لهذا أحبتي أحببت تذكيركم بصيام يوم غدٍ الاثنين ... فالصوم عبادة تزكو النفوس بها وتتسامى به الأرواح ... ومن سمت روحه وطهرت نفسه لم يأنس بمعصية الله ... وإن لم تغتنم صيامها فلا يفوتك أجرها بتذكير غيرك ... |
. يا من تشعر بالبؤس وتكدرت بك الأحوال ويا من ضاق صدرك من الهموم والأحزان ... افاتظن أن الدنيا قد أظلمت ... قم وتضرع لمن يسمع دبيب النملة ... وتذكر أنه ليس بين دعوتك وبين الله حجاب ... فكن مع الله ولا تبالي ...!! يا رفاق ... يظلم الليل ويبقى نور السموات والأرض ... ملاذًا لمن دعاه ومعطيًا من سأله ... يقول ربي تعالى جلا في علاه ... ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾. وكيف بعدها تعيش في الظلام ؟ ... وهل هناك نور غير نوره ؟ ... وهل سيترك فؤادك مظلمًا تائهًا ... وحيدًا لو سألته ؟... والله لا يتركك تائه ... فقط ارفع يديك بإخلاص وتضرع ... ولا تيأس !!... فإذا أظلمت عليك الدنيا وازدات همومك ورغبت بنور في صدرك فكن مع الله ... وتذكر أن الله نور السموات والأرض ... ولن يقترب النور من قلبك ... إلا اذا قرب قلبك لذكر الله ... فلا عيش هانئ بدون نور يبهج القلب ... اللهم أنر لنا الطريق إلى مرضاتك حتى نبلغ جنتك ... يا رفاق ... كل ما في أسرار الليل من صلاة وذكر ... وطول قيام وقراءة للقرآن وإستغفار ... ستجده عند الله ... ﴿ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ ﴾. انفثوا أحلامكم في كف الدعاء ... وغلفوها بيقين الإجابة ... وأرسلوا معها دمعات من قلب ذاب شوقًا لخالقه ... وأبعثوها لرب قريب مجيب الدعوات ... يا رفاق المحبة ... أحيوا ليلتكم ولو بركعة ... فركعة وتر ... نور في وسط الظلمة ... واذكروا من تحبونهم بدعوة !! واذكروا أخاكم معكم ... |
. يارفاق ... بدايةً ... إحرصوا أن تزدادُ قربًا من الله برصيد الإيمان والعمل الصالح ففيهما المفاز ... ودعوة من القلب ... بإن تصالحوا مع أنفسكم ... بأن تجلبوا لها ماينفعها لا مايضرها ... لأن البعض يجلب لنفسه مايهلكها ... كأنها عدوة له ... واعلموا بإن ... أعمالكم هي لكم ومردها عائد إليكم ... فاجتهدوا في كل عمل صالح ... من صلة الرَّحم والصدقة وتلاوة القرآن ... والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ... والقيام والصيام ... الخ إذا أردتم نفع أنفسكم ... قال الله تعالى : ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ﴾ . فعملك الصالح الذي تقدمه هو لك ... فأستكثر منه واملأ صحيفتك منها ... قبل فوات الأوان ... لهذا أحبتي أحببت تذكيركم بصيام يوم غدٍ الخميس ... والفطن من يلحق بقوافل الصائمين ... فإن لم تعزم فكن من قوافل المذكرين ... فإما غنيمة لك ... أو تجعلها لغيرك ... والدال على الخير كفاعله ... |
| الساعة الآن 06:00 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.