اطياف حضورك يثلج صدرنا

حياك الله

عمر عندك سرطان وموضوع البنت كان تمثيلية لعل وعسى تكذب التحاليل شكوكنا

تجمد عمر بمكانه لا يصدق اذنيه

استعادة عمر شريط حياته يمر امام عينه و الدموع الدافئة تملئ عينيه

تذكر امه و خوفها عليه تذكر ولده و عطفه تذكر اخوانه و اخواته

كيف سيخبرهم بالمرضه ?

يا الاهي انه مرض السرطان لطفك يا رب

لطفك بقلب امي جنتي

.................

يا الاهي انه مرض السرطان لطفك يا رب

لطفك بقلب امي جنتي

ضاقت الدنيا في عينيه بما رحبت وبدأت لائحة اتصالاته فارغة رغم وجود عشرات الاسماء فلم يحضر لحظتها بيده اي احد ليتصل به وكل ذهنه شارد

هل هو عقاب من الله ام ابتلاء

لماذا انا وهذا المرض اللعين

وكيف سينظر الناس الي؟

استمر في طريقه يهذي ويمشي دون اتجاه الى ان وجد ساقيه يسوقانه لشاطئ البحر

.....

استمر في طريقه يهذي ويمشي دون اتجاه الى ان وجد ساقيه يسوقانه لشاطئ البحر

وهاتف يرن

رباه انها امي مجددا قلبها اخبرها بانني لست بخير هل اجيب ام اتركه يرن ?

لا طبعا ساجيبها انها امي

عمر : السلام عليكم

الام :وعليكم السلام حبيبي طمني عنك

اين انت و مذا تفعل واين ذهبت اليوم بطوله لما لا تجيب على اتصالي ?
حبيبي عمر انا امك اخبرني حبيبي ماذا اصابك بالايام الاخيرة ?

اين هي حيويتك المعهودة و نشاطك ?

اين هي ابتسامك المشرقة ?

لماذا ذبلت يا حبيبي اخبرني

قلبي يخبرني انك لست على ما يرام

..........

لماذا ذبلت يا حبيبي اخبرني

قلبي يخبرني انك لست على ما يرام

وكعادته لملم جراحه وكتم عبراته وقال : يا غالية انا بخير لا ينشغل بالك...جهزي الاكل انا جوعان ساحضر بعد شوي..


قفل الهاتف وسمع صوت الاذان معلنا صلاة الظهر..اتجه الى المسجد توضأ ودخل للصلاة

بعدها جلس بركن يقرا القرآن الا ان شغل انتباهه رجل مسن يحاول الوقوف بصعوبه فاسرع اليه يساعده ..............

خرج عمر من المسجد وفي طريق عودته الى المنزل لاحظ شيء مهم كان قد غفل عنه !

لاحض ان جاره الشيخ احمد مازال يكافح و يتمسك بالامل
من عدة سنين هو يعاني من السكري

لكنه يعيش حياته بامل و تفائل رغم تقدمه بالسن .

قرر عمر ان يواجه مصيره و ان يكافح و يواجه مرضه

فتح باب منزله و وجد والدته بإنتظاره بشوق

و نظرة القلق بعينيها

ارتما عمر بحضنها الحنون .

الام: اه يا جبيبي

فضفض لامك

عمر: امي الغالية لا تقلقي

انا بخير الحمد لله على كل حال

اخذ عمر امه لتشاركه الطعام

وبعد الانتهاء قرر ان يخبرها بالحقيقة

بدون لف ولا دوران

امي الغالية ...........


.........

وبعد الانتهاء قرر ان يخبرها بالحقيقة

بدون لف ولا دوران

امي الغالية ...........


انا متعب ورحت للطبيب فقال لا يوجد شيء نخاف منه لكن تحتاج لتغيير الجو لدى فكرت اخرج في رحلة الى اوربا مع اصدقائي لكن فكرت ان بعادي عنك ولو مدة الرحلة يزعجك...

كل هذا التقديم حتى يتسنى له تحضيرها للاهم وهو ان طبيبه قرر ابقاؤه بالمستشفى فترة للمتابعة وبداية العلاج بالكيماوي فعز عليه ان يرى امه تتألم.. فقرر بينه وبين نفسه ان يعاني وحده ولا يحرق قلب امه..


وجاء موعد السفر المزعوم والام منهمكة بتحضير الحقيبة وكل ما يحتاجه ولدها للسفر .............