حَدَثٌ في الذّاكرة ( 9 | يونيو )
 

اليوم : الجمعة
التاريخ : 9 | يونيو



شطبتُ بالقلمِ الأسود على التاسعِ من يونيو ، كم يخنقني هذا التاريخ
يعيدني لعامٍ مضى ، لأعيشَ ذاتِ الكارثة

نعم هكذا أسميتها .. كارثةٌ قلبية .. زعزعت استقرار نفسي حتى تمنيتُ أني لم أحب

في التاسع من يونيو العامَ الماضي ، تَفَتّتَت أوراق أزهاري ، و تفتتت رياحين عمري ..
لأنه حينما تُعلِّقُ أمالكَ عندَ أحدهم ، و تهديهِ ثقتكَ و نفسك و حبك
فيخذلك و يخونك .. ستدمى ، ستعايشَ جرحاً نازفاً دائم
ستفقد ثقتكَ بالجميع ، ستخشى الصداقات ، العلاقات .. ستخشى الحب !

و الحب أكثر شيءٍ كنتُ أؤمن به .. كنتُ أخلقه .. كنتُ أهمس به و أعيشه في كل حركة
كنتُ أتنفسُ حباً و أزفر عشقاً .. كنتُ أعيشه معه ..

لكنه قد حطمَ الصورةَ التي رسمتها معه ، و شوّه عالمي الذي صنعته و عشته و إياه
ما أهداني إيّاه قد سلبه مني في لحظةٍ وجزة .. كان كل شيءٍ كالحلم ، لا بل كان كالكابوس !


أذكر أني ذرفت دموعي بألمٍ يعتصر قلبي ، و أنا لا أعي ..
هل تَركني ؟
هل حطمّ قلبي و هو يعلم !؟
هل تخلّا عني !!؟

لا يسعني الآن وصفَ عواطفي الموجوعة ، و لا أريد تذكرَ حزني و اكتئابي و تقوقعي على نفسي
فقلبي قد رَمُدَ أخيراً ، و جذوةِ الحب قد انطفأت
و ما بقي غير الرثاء .. و نقمٌ و كرهٌ لتلكَ الأيام التي خدعتني بلباسها الوردي
و لصوتهِ و همسه .. ذاك الفارس الذي وللا هارباً في الرمق الأخير

كما قالوا ، لم يروي عطشي .. بل أخذني لليمِّ و أعادني بظمأٍ أكثر !

هكذا سرقَ ربيعي ، و زهور عمري ، و عكر صفوي و بدد حلمي
و هتكَ عشي الذي بنيناه معاً .. ليحوله ركاماً لا روحَ فيهِ و لا حياة
تركني بلا مأوى .. و بلا ثقة !

أذكر تماماً الثوب الأسود الذي جاءني به
أخبرني أنه يتوق لرؤيتي أرتديه .. و قد ارتديته
و ما كنتُ أدري أنه كان بداية الحداد !

بذاتِ اليوم .. هاجمني .. و القى اتهاماته الخائبة على قلبي المفطور
و انقلب كل شيءٍ على عقب

و لم يعد هناك عش
و لا حب
و لا زوج

كان من المؤسف أن يغادرني بهذه الطريقة
بل من المقرف !

أدركتُ بعدها أنه قد عثرَ على حبٍ جديد .. فقرر هجري و التخلص مني
فسلكَ سبيلاً ملتوياً ليفر مني .. و يدنسني بقذارة

قد عاشَ حياةً أخرى
و جعل كل سبلي وعرة .. لا أستطيع سلكَ أي سبيلٍ منها
صرتُ أسكن للوحدة .. و أهجرَ المجالسَ و أحذر خوضَ الأحاديث

أنا مرتابةٌ من كل شيء
من كل شيء !


من أينَ أبدأ من جديدٍ و الناس لم تنتهي بعد من حكايتي ؟
كيفَ أنسى و التاريخ يطرق باب ذاكرتي ؟

كيفَ أحيا ، و أحدهم قد هشَّمَ قلبي ؟!!..




أعود لرُزنامةِ الأيام ، لأقتلعَ منها يومَ بؤسي
و أعاتب الشمس التي بزغت دون أن تنكسف ..
و أدفن رأسي ..

أقف احتراما لهذا القلم

أستاذتي مرجانه

كثيراً ما نعلق آمالنا على أناس

و تكون جراحنا منهم

ما مررتِ به مر به الأغلب من الناس

فـهوّني عليكِ الخطب و هذه الدنيا طُبِعت على كدر

قلم مبدع يستحق : الختم .. التقييم .. التنبيهات .. النجوم الخمس

استمري :رحيق:

قلم مميز و مأثر لابعد الحدود

اختي مرجانة

عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم

اقدارنا مكتوبة ولن يصيبنا الا ما كتبه الله لنا

ابتسمي عيشي حياتك الحياة فانية ولن تدوم

قلم مبهر

استمري و بالتوفيق:thankyou:

لا أدري من أين ابدأ ي مرجانة ؟
أود أن أرفع القبعة لكِ احتراماً لقدرتكِ ع توصيل مشاعركِ وإحساسكِ لنا
عشت معكِ التفاصيل الحادثة ..
أم أواسيكِ على ما مررتِ به ؟ ..
قلم يستحق المتابعة .. مميزة انتي .. حرفكِ يتألق بكِ ..
أبعد الله عن قلبكِ كل ما يحزنه ويوجعه .. ربي يسعدكِ

لكِ من قلب تقييمي و إعجابي و :رحيق:


...

كما تفضلتَ يا واثق
الحياة مليئة بالخيبات .. و القلوب متقلبة
هكذا هو حالها

حضوركَ أنيق
سرني و أسعدني كثيراً

ممتنة لكرمك و لطفك و جمال حضورك
شكراً ..•


نتقاسم الحرف دائماً
و نسرح في حالنا و حال بعضنا

بوسيدون
ممتنة لحضورك المميز

دمت بهذا الألق دوماً

و شكراً ..•


بالتوفيق لكِ أيضاً يا فتاة المستحيل
شكراً جزيلاً

كما سرني اعجابك و حضورك الرقيق
دمتِ بسعادةٍ و حظٍ أجمل

عزيزتي امبراطورة
حضوركِ و قراءتك تكفيني

ممتنة جداً و تغمرني الفرحة لأنكِ هنا
شكراً من أعماق القلب

و دمتِ رفيقة و عزيزة
و بكل خير

يجب ان يقلع هذا الحدث من ذاكرتك وانتي بيدك بعد الله كل شيء

اتركي عنك كلام الناس لان رضا الناس غاية لاتدرك ومهما سويتي برضه بيجلسون يتكلمون

عيشي حياتك وقولي الحمدلله على كل حال

سلم الله قلبك من كل مكروه وحماك الله.