صدقات لا تنقطع !!!
- قالت لي مُحدّثتي : أتعجَّب كثيرًا مما يفعله والدي في الصباح فقد كان يجمع علب الحليب ذات الحجم الكبير ويغسلها ! حتى علمتُ فيما بعد أنَّهُ يأخذها معه إلى المسجد ويتركها عند برادات الماء التابعة للمسجد فيأخذها العمال وينتفعوا بها ! أبتسمُ طويلًا كُلَّما تذكرت قولها وكأنِّي به قد وضع نصبَ عينيْه أنْ /* تَزَوَّدْ مِنَ التقوى فإنكَ ﻻ تدري * إذا جنَّ ليلٌ هل تعيش إلى الفجرِ ؟ إنَّهُ العطـاء ,* لهُ أهلٌ قد شُغفوا به و مالت أنفسُهم إلى ماعند الكريمِ الرحمن سُبحانه فتاقت أرواحُهُمْ وتطلَّعتْ إليهْ , وسارتْ في كُلِّ دربٍ مُوصلٍ إليهْ , حتى ينتهي بهم الدرب إلى جنةٍ عرضها السماوات واﻷرض أُعدت للمُتقين ! ﻻ عجب ! .. ألم يقل الله تبارك وتعالى :* { وَأَنْ لَيْسَ لﻺنسَانِ إلَّا مَا سَعَى وَأَنّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ! } ؟ إنَّ العظماء والنُّبﻼء وأصحاب النُّفُوس الكبيرة ﻻ تكاد أعينهم تقرّ بنعيم وﻻ يستقيم له حال وﻻ يطيب لهم عيش إﻻ بالعطاء ..* فتراهُم أولي أرواح نديَّة وأيدٍ سخيَّة و أخﻼقٍ عشبيَّة و ابتسامة ماطرة و قُلُوبٌ بالحُبِّ والبذل زاخرة .. باختصار / هُم غيْثٌ ﻻ ينقطعْ ! .. فﻼريب أن يكُونُوا هُم أسعد الناس وأحسنهم خلقا ! وأذكر أنَّ بعضهم عرَّفَ: الخُلقَ الحسنَ بأنَّهُ / كفُّ اﻷذى و بذل الندى (العطاء) و الصبر على اﻷذى و الوجه الطَّلق ! ولنا في رسُول الله صلى الله عليه وسلم أُسوةٌ حسنة حيث كان من أسخى الناس و أجودهم وأكرمهم , أما قالت له خديجة رضي الله عنها مُخفِّفةً عنه وَ مُثبتةً له : [ كﻼ أبشر ، فوالله ﻻ يخزيك الله أبداً .. ! إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ] ! فكأنَّها تقول ﻻ تحزنْ , فـما جزاء اﻹحسان إﻻ اﻹحسان !* نعم والله ..* فالعطاء قِبْلَةُ السعادةِ و التوفيق كما هي اﻷعمال التطوعيَّة إذ تبقى دائِمًا تنضح بالخير حتى أنَّهُ صلى الله عليه وسلم , حينما جاءه رجلٌ يشكو قسوةَ قلبِهِ، أوصاهُ أنْ / إذا أردتَ أن يلين قلبك و أن تدرك حاجتك فامسح رأس اليتيم، ..! - إنَّ من الجميل أن يُعطي اﻹنسانُ بﻼ أسباب وﻻ مناسبات وﻻ ينتظر الشُّكر وﻻ رد الجميل وﻻ يتوق إلى المقابل.. فإنَّهُ إذا ألزم نفسه بهذه السياسة وتدربت روحه و مرنت مع هذه الرياضة أفلح و فاز برضا الله ومحبته .. ومن الذي ينشد غيرها ؟!* ألم يقل الله تبارك وتعالى : { إنَّ اللهَ يُحبُّ المُحسنين } ؟ والله هذه هي الغاية وأصحاب الهمم العالية و المطالب الغالية ﻻ يلتفتون إلى أي ردٍ لﻺحسان مُقابل اﻹحسان اﻷكبر من الرحيم الرحمن فإنَّ العُمر يفنى و اﻷنفاس تُعدّ واﻷيام تنقضي ! فرابح أو خاسر..و بخ لمن أعطى وأعطى فمات و الذكرُ يُخبر / أنَّ ما كان هوَ لله ثُمَ للتاريخ ؛ فليشهد .! - إشــارة / فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها ×× فالذكرُ لﻺنسانِ عمرٌ ثاني , |
جزاك الله الجنة
|
بارك الله فيك
|
مساء الورد
جزاك الله كل الخير على طيب طرحكَ دمت بحفظ الله قطرة |
جزاك الله خير وجعله فى ميزان حسناتك |
رائعة واكثر من رائعة
بارك الله فيك وجزاك الفردوس الاعلى ان شاء الله دمت بحفظ الله ورعايته |
الساعة الآن 06:35 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.