السلام عليكم

العصبية بالحق لا عصبية بالباطل

عندما يخطئ الأقربين منك وتميل معهم على من لحقه الخطأ هو ميل عن طريق الصواب
وظلم يلحق لا يصيب غيرك وأثمه عليك لا على أقربائك الذين ناصرتهم عصبية منك .

إنه عصبية مذمومة ومذموم صاحبها أيا كان موقعه وفصله وأصلة .
كن مع الحق ولا تظلم فالظلم ظلمات لا تصبر منظرها وشديد هولها
فأنجو بنفسك منها بقول الحق وإن أغضبت كلمة الحق قريبك أو صديقك .

وكم شهدنا في حياتنا ممن تورط بعصبية وتندم عليها ولكن بعد فوات الآوان لحظة لا
ينفع معها الندم وعض الأصابع . لأن دعوة المظلم لحقت بهم حتى بأقرب الناس لهم .

وكم كان هناك عكس ذلك وقفوا مع الحق فكان لموقفهم الأثر بأن وفقوا في حياتهم
وأصلح الله أحوالهم وحبهم الناس لصدقهم ووقفتهم النبيلة أمام المخطئ بكل ثقة
وقفت الذي لا يخشى سوى الله في قول الحق ولو على نفسه وأقرب الناس لديه وأحبهم له


فهنيئا لمن كانت شجاعته في قول الحق ديدنه وسبيلة بالحياة
مهما كان الثمن غاليا . لأن ثمن الكلمة في وجه الظالم غالي جدا وخصوصا عندما
يكون الظالم في مكان القوة والسطوه . ولكن مهما وصل فإن هناك في قلب وذهن
صاحب كلمة الحق يقين بأن الله فوق الجميع وقادر أن يوقف الظالم ويبطل ضرره مهما
حاول أن يضره ويكيد له .


صاحب الحق فائز ولو بعد حين منتصر بعون الله وقدرته فلا تخاف من كلمة الحق ...

فكر الحرف