عرض مشاركة واحدة
قديم 06-18-2017, 01:03 AM   #4


الصورة الرمزية واثـــ الخطوة ـــــق
واثـــ الخطوة ـــــق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Sep 2015
 أخر زيارة : 06-03-2024 (10:08 AM)
 المشاركات : 81,634 [ + ]
 التقييم :  455574
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blue

اوسمتي

افتراضي



ماذكرته استاذي عواد

أمثلة صريحة على عدم صحة المقولة

أقنعتني و أبدعت بقلمك المميز

و هنا سرد لقصة كفاح البعض ممن ذكرت و غيرهم

من الشخصيات العبقرية الفذة الإنجليزية هيلين كيلر 1880 - 1968 التي ولدت صماء وكفيفة وهي تعد بالفعل أحد الرموز المهمة للإرادة الإنسانية ، فقد حصلت على دكتوراه في العلوم ودكتوراه في الفلسفة ومن مؤلفاتها أضواء في ظلامي وكتاب قصة حياتي . ولا يمكن أن ننسى بالطبع عميد الأدب العربى د . طه حسين 1889 - 1973 الذي يعد أحد كبار المفكرين العرب الذي فقد بصره في الطفولة، ورغم ذلك دخل الأزهر ودرس في جامعة السوربون وأصبح وزيراً للتعليم عام ،1950 ومن مؤلفاته الشهيرة الأيام ودعاء الكروان وحديث الأربعاء وفي الأدب الجاهلي .

ولا شك أن هناك الكثير من المكفوفين المبدعين في هذا العالم، ولا يسعنا هنا حصر الجميع، ولكن هذا غيض من فيض لأشخاص تحدوا المبصرين وأصروا على النجاح . فماذا لو أغمض أحدنا عينيه لبرهة من الوقت؟!

المدهش أن هناك فنانين وفنانات من المكفوفين، صوروا الحياة بالألوان ومنهم أيضاً من شكل أعمالاً نحتية تؤكد قوة الموهبة وأناقة الأداء وجمال التعبير عند الإنسان . منهم:

أسريف التركي

يعد الفنان التركي أسريف أرمجان علامة بارزة على العبقرية الإنسانية، فقد أدهش علماء أوروبا وأمريكا والسبب عجيب، فهذا الفنان لم ير النور في حياته أبداً فقد ولد كفيفاً، ورغم ذلك فهو يرسم بعقله وقلبه وإحساسه ومشاعره لوحات رائعة تجمع بين الواقعية والتعبيرية، يصور فيها الحياة في تخيلات بديعة . وتتميز لوحاته بتناسق الألوان وهي غنية بدنيا التفاصيل الصغيرة والالتزام بالمنظور .

ومن بين لوحات أسريف، صور من عالم البحار حيث تقوم سمكة بالعزف على الكمان وسط مجموعة من الأسماك، كما يصور في إحدى لوحاته طواحين الهواء وطريقاً ممتداً بلا نهاية وعلى جانبه أشجار يانعة تتألق بالاخضر والأحمر والوردي والاصفر الهادئ، وفي لوحة أخرى يصور أسريف أشجاراً خضراء مزهرة ومياهاً لنهر هادئ بلون أزرق سماوي، وفي مقدمة اللوحة رجل وسط كل تلك الغنائيات التي تجود بها الطبيعة .

مكفوفة ومهندسة طيران

أما قصة ين هاوتسي، فربما تفوق في غرابتها كل تصور، وتضفي جواً من الخيال على أحداثها . بطلة هذه القصة هي إحدى الفتيات الصينيات التي قدر لها أن تولد مكفوفة البصر، وكان هذا الحدث إيذاناً بانبثاق قصة كفاح وطموح ازدادت أحداثها إثارةً يوماً بعد يوم إلى أن وصلت للدرجة التي يقف الإنسان أمامها مبهوراً مبهوتاً يتأمل تلك القوة والقدرة غير المحدودة التي وضعها الله سبحانه وتعالى في العقل البشري! ولدت ين هاوتسي في هونغ كونغ دون أن ترى للدنيا شعاعاً واحداً من نور! ولكنها بالرغم من ذلك استطاعت أن تستضيء بنور عقلها وتضيء الدنيا من حولها وتصنع ما لم يصنعه المبصرون! لقد أنهت المراحل الأولى من التعليم بتفوق واضح خصوصاً في مادة الرياضيات مما حدا بها إلى أن تدخل إلى كلية الهندسة وتحصل على بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية بمرتبة الشرف، وكان تخصصها في مجال غريب على من هم مثلها، حيث اقتحمت مجال تصميم الطائرات الهليكوبتر .

والآن ماذا لو سار أحدنا في الظلام الدامس لفترة طالت أو قصرت؟! وماذا لو استيقظ أحدنا فجأة ليكتشف أنه أضحى محروماً من نعمة البصر؟

إنها ليست أسئلة لإثارة الضيق والضجر والتشاؤم بقدر ما هي دعوة للالتفات إلى واقع المكفوفين، والنظر بعين البصيرة إلى قضايا الذين حرموا من نعمة البصر التي لا تقدر بثمن، وإذا كانت كل الأمور والعاهات التي يصاب بها بنو البشر هي قضاء وقدر، فالمطلوب الاعتبار بها والالتفات إلى معاناة ذوي الإعاقات عموماً والمكفوفين وضعاف البصر على وجه الخصوص .

فالمكفوفون شريحة كبيرة وجزء لا يتجزأ من المجتمع، منهم الموهوبون والمبدعون والمكافحون في الحياة فتحية إكبار لهم .

أخي عواد قلمك رائع و منهجك مميز جداً

لكـ : التقييم و الختم و النجوم الخمس و التنبيهات

استمر


 
 توقيع :




رد مع اقتباس