07-08-2017, 11:04 AM
|
|
بلا جسد ..
حبري و ورقي أبيض ..
و أنتَ شفاف !
لا تكتبكَ الحروف
و لا تقرأكَ العيون
عبرتَ على طيفِ الألوان
و لم تظهر !
أنتَ لستَ ملموساً .. و حتى الإحساسُ بكَ أضحى معدوماً ..
قد غسلكَ المطر
و رمت الشمس أشعتها نحوك ..
فظهرَ ظلك !
و رجوتَ الشمسَ أن لا تغرب
لكنها غربت
فسرتَ في الظلام
بلا أثرٍ لخطاك
تفتشُ عن ظلكَ عند أعمدةِ الإنارة ..
تسلك الأرصفة
و تقضي ساعات الليل منفرداً على كرسيٍ عند عامود الإنارة
تراقبُ ظلك ، و تنظر العابرين الذين يقفون أمامك و يتهامسونَ في عجب !
( هذا ظلٌ دونَ جسد ! )
.
.
.
و تبقى رحلتكَ
في سبيلٍ واحد
البحث عن ظلٍ بعدَ غياب الجسد •
مَرجانة
آخر تعديل مَرجانة يوم
07-08-2017 في 11:09 AM.
|