09-11-2017, 10:05 PM
|
|
أمَلٌ بعدَ رحيل ..!
أنفاس الصباح قد اختنقت بغمامِ الشتاء ..
و عيون السماءِ قد لازمت البكاء ابتهالاً .. ترجو معجزةً من خيوط شمسٍ تعيدُ إليها البصر !
العاجزون ..
بلا أملٍ و لا مستقبل ، هل هم في قائمةِ الأحياء ؟!
أم أنهم في عداد الموتى بجسدٍ يتلوى ألماً قبلَ الولوج إلى القبرِ احتراقاً !
ماذا خلفَ حبال الإعدام ؟!..
إلا الفناء !..
•
•
•
•
لوحتي مليئةٌ بالخطوط السوداء
لم تزين أطرافها غير رماد قلوبٍ مستعرة ..
بِبنانٍ مخدوش ، أحاول أن أضفي بريقاً و حياة ..
بدمٍ أحمر !..
لأن خلفَ الغمامِ شمسٌ و سماءٌ زرقاء ..
لأن تحتَ الثلوجِ براعمٌ و أنهار
لأن بين الرماد ما زالت هناك شعلةٌ لم تنطفيء
ستثير الرياح ذاك الرماد ، و توقدُ شعلةَ الحياةِ من جديدٍ في لوحةٍ سوداء
لتكونَ شمساً في فضاءٍ معتم ..
آمالنا قد نرسمها بدمائنا ، و الحياةُ قد تبدأ ببذلِ الأنفاس ..
فهناكَ أملٌ .. قد يولدُ بالرحيل !..
و نصرٌ يتحقق بالقربان .
بقلم •مرجانة•
|