عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-11-2018, 12:15 AM
أميرة الحرف غير متواجد حالياً
SMS ~
لوني المفضل أ‌أ‡أ‘أ›
 رقم العضوية : 769
 تاريخ التسجيل : Jul 2017
 فترة الأقامة : 2537 يوم
 أخر زيارة : 03-17-2021 (07:23 AM)
 المشاركات : 5,725 [ + ]
 التقييم : 59658
 معدل التقييم : أميرة الحرف has a reputation beyond reputeأميرة الحرف has a reputation beyond reputeأميرة الحرف has a reputation beyond reputeأميرة الحرف has a reputation beyond reputeأميرة الحرف has a reputation beyond reputeأميرة الحرف has a reputation beyond reputeأميرة الحرف has a reputation beyond reputeأميرة الحرف has a reputation beyond reputeأميرة الحرف has a reputation beyond reputeأميرة الحرف has a reputation beyond reputeأميرة الحرف has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي {أشياءٌ عالقة في الذاكرة}



وقفت أتأمل السماوات والغروب
والأشياء الراحلة مع الأمس الفائت
وأتكأت على ذاكرتي المسنة
التي تحمل في أعماقها صوراً بهتت ملامحها ..!
فكم هي مضحكة وحزينة تلك الصور
وتفاصيلها مجرد كومة من العناء
لأنها بشكلٍ ما تسبب حفنة من الحنين الذي ينهش
القلب .. أشياءٌ عالقة في الذاكرة
لا أستطيع الهروب إليها ولا التخلص منها ..
فقط أنتظر صاحبها على تلال الشوق
علّه يمر مع نسائم الليل ليرتب بعثرة روحي
ويطفئ شموع إنتظاري ،
تكسرت أجنحتي ولم أنهض بعد سقوطي خلف غيابك
فكل شيءٍ فيّ قد توقف ومن المؤلم
أن يمر علي الوقت وينتهي كما بدأ لا جديد ..
منوالٌ بائس يمضي بي حيث يريد
ويتركني في غيبوبةٍ مع عقارب الساعة المتوقفة
أعد دقاتها الصامتة وهي أبطء من نبضي
وأقول لنفسي ياترى أيهما سيسبق الآخر
أيهما سيوصلني إلى تلك اللحظة التي أرجوها
لحظة إستفاقتي بين يديك ..
وفي منتصف غيبوبتي أشعر بدفءٍ يسد صدع قلبي ..
دفءٌ يمر كقطارٍ سريع يخيط أجزائي ببعضها
ويلف حولي غيماً من اللهفة ويمطرني
وهناك في أعماقي بين النور والظلام
تتحرك أشياءٌ كالظلال كانت ساكنة
والهدوء يتحول إلى ضجيجٍ يثير ضجيجاً آخر في نفسي
صوتٌ هادئ يلجم صمتي كعزف الناي ..
أفيق بين ذاتي وبيني والسعادة ترفرف بأجنحتها
على وجهي .. ها قد وصلتُ أخيراً إلى أمنيتي
وانتهت رحلتي المقيتة مع عقارب الوقت .!
كأني أقف على الطريق بجوار لوحةٍ معلقة
لست تائهةً ولكن أشعر أنني في مكانٍ ما بقربك..
وببطءٍ شديد ألتفت إلى جنبيَ فهناك أنفاسٌ تطاردني
وجيوشٌ من التناهيد تصطّف عند أذني..
يااااه يال هذا القدر لست أصدق ما تراه عيني
تجاهلت قلبي وفكرت بعقلي فإذا به قد جُن ..
وقفت في مواجهة مع قلبي وهو ينبض من الأعماق
ويردد بصوتٍ ذابلٍ مبلل بالحنين
إشتقت إليك يا كل أشيائي
إنني فعلاً أنظر إلى من سكب عطره
على صفحات القلب والذاكرة ..
لم يكن حلماً يراودني ولا خيالاً يؤنسني
بل هو أنت ..!
أنت الحب الذي إجتاح قلبي وعلمني الشغف
انت محراب قلبي وحديث شفاهي
نعم أنت خندق ذاكرتي وأسباب تأملي للأشياء
أنت حيث السباق إلى البعيد إلى ماوراء الحكايات
فدعنا ياحبيبي نلف الفضاء لمراتٍ عديدة نرقص ونغني
ونعقد بحبات النجوم نبضنا ..
حتى يندمج الليل مع خيوط الفجر
ليشرق أجمل صباحٍ في عيوني ..
فكن واثقاً أنني لن أضل السبيل إليك
وأبحث عنك في مكانٍ آخر غير قلبي
لأنه موشومٌ بك إلى الأبد ...




رد مع اقتباس