بيوم جميلٍ قرأت نشيداً
و فاروق قارب فيه الكمال
فقلت و شعري هزيلٌ وإني
لحرف الاديب سأرجو الوصال
حروفي أمام حروفٍ تجلت
و فاقت جميع دروب الخيال
وقفْت أمام كثير الصعاب
و طفت البحور لها والجبال
أتدرين ماذا أقول و كيف
أصور نفسي بدنيا الجمال؟
فأنت ِ و لا أرتجي لطريقٍ
لغيرك مهما سأرجو مُحال
فلا عدتُ قيساً و لا عدتِ ليلى
إذا لم يعُد في القلب مجال
لصدق شعورٍ و مسك ختامٍ
لدربٍ مليئٍ بحلو الخصال
أحبكِ شعرا ونثراً ومغنى
و لا غير حبكِ يبدو حلال
فقلبي الصغير سيبدو حزينا
اذا لم يشاهد معاني الدلال
بميساء قد غنوجٌ لعوبٌ
لعشق هواها سهرت الليال
فكم من منامٍ حرمتُ لقاه
وفكري شغوف بحلو الوصال
عناق الحبيب ودفء الأماني
كصفوة ماء نقي زلال
و قلبٌ مليئ بحلو المعاني
لزامٌ عليه كريم الفِعال
و صل إلهي و سلم عليه
نبي الهدى والتقى و الجلال