جنّ الليل فتسلل الحنين
إلى عروقي ليثور مع إشتياقي..
فرغم الغياب الذي يلتهم ماتبقى من فؤادي
الاّ أنني مازلتُ أمضي وقتاً طويلاً أمام نافذة أحلامي
أجمع ذرات صوتك الآتي من خلف الرحيل ك المطر
وكأنه ينسلُّ من أغصان الشجر ويتساقط عليّ
فيلتف حولي كمعطفٍ دافئ ..
كضحكة طفلٍ أنا أبحث عن وجهك لأسكن فيه
فملامحك تمنحني طقوساً أخرى للفرح
أبني مدناً بيضاء في عينيك
يفيق سكانها على رائحة الحب..
وسنابل العشق تزهر فيها كمواسم العيد
مدينةٌ تحوي تفاصيلك الساكنة
فهل في الأفق لقاءٌ يسقيني الأمل ..
وقهوةٌ تفوح بعطرك الباهظ الممتلئة بدندنة قصائدك
أود أن أحتسيها بكل شغف ..
وإبتسامةٌ خجولة تغطي وجهي حين تبلل قبلاتك
خدي وكأنما دنت شفاهك بروحانية الغيم وأغرقتني
أحببتك بكل معاني الحب بل أحببتك قبل أن أتعلم الحب
وأحاول أن أحصي دقات قلبي حين تستمطر حبك
يا سيد حرفي يا حديث قلبي يا أجمل قصيدةٍ
لا يسمعها أحدٌ سواي {أحبك}
أنا كغصن التوت أمتد حولك بحب وأنت بكل إختصار
أنسام الهواء الذي أتنفس ..
أنتظرك صدفةً على أجنحة الأحلام لأجدل بك أمنياتي
أجدك في كل صور الجمال كمشهدٍ آسر للشروقِ
على ضفاف الصباحات النيره ..
بعدما رحلت لم يكن أحدٌ بقربي حين خبئت شوقي
تحت وسادة الليل
وكدستُ تناهيدي في حقائب الظلام ..
لم يكن أحد بقربي حين إنتظرتك في زاوية حجرتي
أنفث رماد الوقت عن أرصفة الإنتظار
وأعدّ براعم الورد في آنية السهر..
لم يكن أحد بقربي حين جلست على كرسيٍ
يتأرجح بي نحو شمعةٍ ذائبة تنطفئ كلما عانقتها أنفاسي
كحفيف ريحٍ يحمل تمتمات قيثارة عاشقة..
قلبي يهتف بك فأنت ملكٌ على عرش كلماتي
ويبقى إكتمالي بك حديثاً طويلاً
تضج به العروقُ وتستطعمه روحي
فإني بقربك لا أكون مجرد أنثى ملامحها جميلة
عيناها تزيل الغبار عن المرايا ونظراتها ترقبك
خلف ستار اللهفة وأنت تجدل قبلةً بأشواقك
لتنفثها على شفاهي ..
نعم أنا أكون بك الأنثى الأقوى والأشقى والأجمل
وأكون أكثر فتنةً حين أثمل بين أضلعك ..

عاشق الذكريات ,مختلف..! ,بعثره ,أحلام منسية ,واثـــ الخطوة ـــــق معجبون بهذا