عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-04-2020, 05:18 PM
امي فضيلة غير متواجد حالياً
SMS ~
لوني المفضل أ‌أ‡أ‘أ›
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل : Aug 2018
 فترة الأقامة : 2131 يوم
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 العمر : 76
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم : 328563
 معدل التقييم : امي فضيلة has a reputation beyond reputeامي فضيلة has a reputation beyond reputeامي فضيلة has a reputation beyond reputeامي فضيلة has a reputation beyond reputeامي فضيلة has a reputation beyond reputeامي فضيلة has a reputation beyond reputeامي فضيلة has a reputation beyond reputeامي فضيلة has a reputation beyond reputeامي فضيلة has a reputation beyond reputeامي فضيلة has a reputation beyond reputeامي فضيلة has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الألوان فى القرآن الكريم و دلالاتها




الألوان فى القرآن الكريم و دلالاتها
***************************





الألوان
سر البهجة و السرور في الكون و في حياة الإنسان
من أين تفيض على الكون بسحرها ؟
و ماذا لو أن حياتنا بلا ألوان ؟
هل تخيلتم أنفسكم و حياتكم و الكون كله حولكم بلا ألوان ؟
ليتصور الإنسان نفسه و قد انقلب هذا الوجود إلى اللون
الرمادي و الأسود و الأبيض فقط مثل الصور الفوتوغرافية
و مُحيت الألوان من صفحة الوجود
فلم يعد يرى شمس الأصيل وغروب الشمس
و بزوغ القمر و الغابات ذات الألوان الساحرة
و الطيور بألوانها الرائعة و الكون بألوانه الفذة
و الزهرة في الربيع و النبتة في الحقل و الثمرة في البستان
إن مجرد التفكير في ذلك شيء صعب


فالزهرة الواحدة الطائر الواحد
عالم من الألوان الملهمة للفنانين و الشعراء
إنها نعمة من الله و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها.
فما سر هذه الألوان التي تمنح الحياة سر وجودها ؟
و كيف يكون هذا الكون البديع و قد مُحيت الألوان من صفحاته
فلم نعد نرى عالم النبات زاخرًا بآيات الألوان
الناطقة بعظمة الخالق وجلاله ؟

ï´؟ و لقد جعلنا في السماء بروجاً و زيناها للناظرين ï´¾
( الحجر16)
ï´؟ و أنبتت من كل زوج بهيج ï´¾(الحج 5)
ï´؟ أمن خلق السموات والأرض وأنزل لكم من السماء ماءً
فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها
أإله مع الله بل هم قوم يعدلون ï´¾
( النمل 60).


و لم نعد نرى ممالك الطيور زاهية بألوانها الرائعة
المتناغمة مع الطبيعة التي تنشأ فيها ؟
و لم نعد نرى الدواب و الأنعام و الحيوانات و فيها
من عجائب الألوان ما تعجز عن وصفه الكلمات ؟
و لم نعد نرى الليل الوقور و الشمس الحنون بشفقها و غسقها ؟



لم نعد نرى الألوان مع الألوان والجمال مع الجمال ؟
إنها ظاهرة الجمال في هذا الوجود
و الأعجب من هذا أن فضل الألوان لا يقتصر على الجمال
و كفى به فضل للألوان
إلا أن فضلها يتعدى ذلك إلى التأثير على مزاج
الإنسان و تفكيره و أنماط سلوكه
يقول الله تعالى في محكم تنزيله :

وَ مَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ

(13) النحل
تخيل كيف تكون حالتك النفسية لو استيقظت من النوم ذات صباح
فوجدت أن الألوان قد اختفت تمامًا من الحياة
و تحوّل كلّ شيء من حولك إلى لون واحد فقط
تخيل كيف يكون حال كل مكونات هذه الحياة الجميلة
من أشجار و زهور و فراشات و عصافير و سماء من دون ألوان



فهل فكرت يومًا كيف يكون شكل الزهور و الأشجار و الحيوانات
و الناس و الأرض من حولك و السماء من فوقك من دون ألوان ؟
و هل فكرت في ظاهرة اختلاف الألوان
و كيف يمكن لزهرة واحدة أن تنظم طائفة متناسقة من الألوان ؟
و ما رأيك في ألوان الفراشات والطيور ؟
و هل سألت نفسك يوماً من أين جاءت هذه الألوان الزاهية
التي تغمر الكون من حولك بالبهجة و السرور ؟



و هل فكرت في كتاب هذا الكون الرائع الجميل
العجيب التكوين و التلوين و قد مُحيت الألوان من صفحاته
لا أحد يتصور ذلك فالألوان هي الحياة بكل معانيها
في تعاقب فصولها و تنوع زروعها
و بزوغ شمسها وإطلالة قمرها و انسدال ليلها الأسود الوقور








إنَّ الكونَ ذلكَ الكتابُ الجميل الصَّفحات العجيب التكوين
يفتَحُه القرآنُ و يقلِّبُ صفحاتَه واحدةً تلوَ الأخرى
تلكَ الصَّفحاتُ مليئةٌ بلمساتِ الجمالِ الفنيّة
و مَن تَدبَّرها و تذوَّقَ فيها ظهرَت له ملامح تلكَ اللَّمسات
و أبرز ما يُظهرُ تلك الملامح : الألوان
التي تُضفي عليها رَونقاً بديعاً
و إني لن أُجيدَ شمولَ تلكَ اللَّمساتِ و ما فيها من تذوُّقٍ و إبداع
و إنما هي لفَتاتٌ قليلةٌ نتذوقُ فيها سويّاً بعضَ تلكَ الصور الفنيّةِ
التي أبدعها الخالقُ عز و جل من خلالِ أمثلةٍ بسيطةٍ
نربطُ فيها بينَ القرآنِ و علم النَّفس




و إن المتأملَ في الألوانِ و دلالاتِها في القرآنِ الكريم
يدركُ أنه لا بدَّ من علاقةٍ و تأتير لتلكَ الألوان على
النُّفوسِ و الأرواح و لا بدَّ من أسرارٍ وراءَ تلكَ اللَّفتات
و اللَّوحاتِ البديعة في القرآن فقد قالَ علماءُ النَّفس :
إنّ تأثيرَ الألوانِ فينا شديد و إنَّ الألوانَ تؤثِّرُ في
سعادَتنا و كآبَتِنا و في إقدامِنا و إحجامِنا
و رُبمَّا أشْعَرَنا ذلكَ اللَّونُ بالحرارة أو بالبرودة
بل رُبَّما أثَّر اللونُ في شخصيّةِ الإنسان
و نظرتِه إلى الحياةِ فإنَّ لكلِّ لون سرٌّ و تأثير


إن ظاهرة اللون في القرآن الكريم من مظاهر الإعجاز
و التعبير الفني و الجمالي و حلية لفظية يتميز بها الأسلوب
القرآني المعجز لدرجة أنها جاءت متناسقة في النص
لكي تؤدي وظيفة مهمة إلى جانب الوظائف التعبيرية
التي حفل بها كتاب الله العزيز الحكيم
و هذه الظاهرة بالذات تقدم للإنسان دلالات نفسية
مما يثير فيه مشاعر و أحاسيس تبعث على التفكير و التدبر
مما شغلت المفكرين و الكتّاب و الشعراء فأفردوا لها
مؤلفات مشوقة بين معجم متخصص
قال تعالى في كتابه العزيز :
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ
مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَ مِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَ حُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا
وَغَرَابِيبُ سُودٌ وَ مِنَ النَّاسِ وَ الدَّوَابِّ وَ الْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَظ°لِكَ
( 27 ، 28 ـ فاطر )



و قوله تعالى :
أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا
وَ جَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَ جَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا
( 15 ، 16 ـ نوح )
و اختلاف الألوان دعوة للتأمل في هذا الكون
ليجد أن توزيع الألوان لم يكن عبثاً بل تكاملت
و اتصلت حركة الكون صوتاً و صورة ليلاً و نهاراً
شمساً و قمراً و لكل منها لونه المميز حين يتتبعه
الإنسان يخر ساجداً لله جلت قدرته


و اللون في حد ذاته آية من آياته تبارك و تعالى
قال تعالى :
« و ما ذرأ لكم في الأرض مختلفاً ألوانه
إن في ذلك لآية لقوم يذكرون » ( 31 ـ النحل )
و من آياته عز و جل اختلاف ألواننا و ألسنتنا :
« و من آياته خلق السموات و الأرض و اختلاف ألسنتكم
و ألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين » ( 22 ـ الروم )



و قد توصل العلماء إلى أن لفظ ألوان و مشتقاته
ورد في سبع آيات من القرآن الكريم كإشارة من
المولى عز و جل إلى الأطياف اللونية السبعة المعروفة
التي يتكون منها الضوء الأبيض

لفظ ألوان :
( وَ مَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ )
( النحل 13 )

( ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً
يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء
لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )
( النحل 69 )

( وَ مِنَ آيَتِهِ خَلقُ السَّمَواتِ و الأرْضِ و اختِلافُ ألسِنَتِكُم
و أَلْوَانِكُم’إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ للعالِمِينَ )
( الروم 22 )



( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ
ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَ مِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ
وَ حُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَ غَرَابِيبُ سُودٌ )
( فاطر 27 )

( وَ مِنَ النَّاسِ وَ الدَّوَابِّ وَ الأنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ )
( فاطر 28 )

( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ
فِي الأرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ
ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لأوْلِي الأَلْبَابِ )
( الزمر 21 )


كما جاء لفظ لون مرتين في آية واحدة
فى قوله تعالى :
« قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ
إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ »
البقرة - 69


فلنتأمل آيات الألوان فى كتاب الله المنظور و هو الكون
و لنتأمل آيات الألوان فى كتاب الله المسطور و هو القرآن

لقد رأينا كيف أن آيات القرآن الكريم تحدثت عن اختلاف
ألوان الناس و الدواب و الثمار و الزروع و النفوس
و قد جعل الله تعالى اختلاف الألوان آيات لقوم يتفكرون
و في ذلك دعوة إلى التأمل فيما نحن فيه من نعم تقع علينا
الأسود الحالك و الأبيض الناصع و الأخضر الزاهي
و التفكير في عظمة الخالق و دقة الصانع
و جمال هذا الكون في مواضع جماله


و قد طلب القرآن الكريم صراحة من الناس
أن ينظروا إلى ألوان الفواكه
لأنَّ في ألوانها طاقة إيجابية زيادة على فوائدها الغذائية :
( و من النخل من طلعها قنوان دانية و جنات من أعناب
و الزيتون و الرمان مشتبهاً و غير متشابه
أنظروا إلى ثمره إذا أثمر و ينعه )
الأنعام - 99


قف و تأمّل
إن عدد ألوان الطّيف الضوئي سبعة ألوان هي :
الأحمر – البرتقالي – الأصفر – الأخضر
الأزرق – النيلي – البنفسجي
فهذه الألوان السبعة هي التي تتشكل في قوس قزح
و من خلال مزجها يتشكل اللون الأبيض
ألوان الطّيف الضوئي عددها 7 ألوان
و ورد ذكر الألوان مجتمعة في القرآن 7 مرّات










 توقيع :






كل الشكر لابنتي الغالية انثى مختلفة على التوقيع والرمزية


رد مع اقتباس