منتديات جمانة فلسطين - عرض مشاركة واحدة

05-04-2020, 05:42 PM

9- اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ
وَ اضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ
إِلَى فِرْعَوْنَ وَ مَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ
سورة القصص 32

- أدخل يدك في فتحة قميصك و أخرجها تخرج بيضاء كالثلج
مِن غير مرض و لا برص و اضمم إليك يدك لتأمن من الخوف،
فهاتان اللتان أريتُكَهما يا موسى : مِن تحوُّل العصا حية و جَعْلِ
يدك بيضاء تلمع من غير مرض و لا برص آيتان من ربك إلى
فرعون و أشراف قومه إن فرعون و ملأه كانوا قومًا كافرين

10- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ
ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَ مِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَ حُمْرٌ
مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَ غَرَابِيبُ سُودٌ
سورة فاطر27

- ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء و هى الأمطار
فسقينا به أشجارًا في الأرض فأخرجنا من تلك الأشجار
ثمرات مختلفًا ألوانها منها الأحمر و منها الأسود و الأصفر
و غير ذلك ؟ و خَلَقْنا من الجبال طرائق بيضًا و حمرًا مختلفًا
ألوانها و خلقنا من الجبال جبالا شديدة السواد
* و معنى مِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ : جمع جدة طريق في الجبل و غيره
* و معنى غَرَابِيبُ سُودٌ : جبال متناهية في السواد

11 - بَيْضَاء لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ
سورة الصافات 46

- بيضاء في لونها لذيذة في شربها
و الحديث هنا عن خمر الجنة فهى شراب أهل الجنة
فمن الشراب الذي يتفضل الله على أهل الجنة الخمر
و خمر الجنة خالي من العيوب و الآفات التي تتصف بها
خمر الدنيا فخمر الدنيا تذهب العقول و تصدع الرؤوس
و توجع البطون و تمرض الأبدان و تجلب الأسقام
و قد تكون معيبة في صنعها أو لونها أو غير ذلك
أما خمر الجنة فإنها خالية من ذلك كله
جميلة صافية رائقة

يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍ بَيْضَاء لَذَّةٍ لِّلشارِبِينَ
لا فِيهَا غَوْلٌ وَ لا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ
سورة الصافات 45 -47

لقد وصف الله جمال لونها بيضاء ثم بين أنها
تلذ شاربها من غير اغتيال لعقله كما قال :
وَ أَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشارِبِينَ
سورة محمد 18

وقال في موضع آخر يصف خمر الجنة:
يطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ بِأَكْوَابٍ وَ أَبَارِيقَ
وَ كَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَ لا يُنزِفُونَ
سورة الواقعة 17- 19

و قال الحق في موضع ثالث :
يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتَامُهُ مِسْكٌ
وَ فِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ
سورة المطففين 25 - 26

و الرحيق الخمر و وصف هذا الخمر بوصفين :
الأول أنه مختوم أي موضوع عليه خاتم
الأمر الثاني : أنهم إذا شربوه وجدوا في ختام
شربهم له رائحة المسك

12 - كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ
سورة الصافات 49

- كأنهن بَيْض مصون لم تمسه الأيدي
و الحديث هنا عن الحور
و لقد اختلف العلماء في سبب تشبيه الحور العين بالبيض المكنون
* فقيل : شُبِّهن ببطن البيض في البياض و هو الذي داخل القشر
و ذلك أن ذلك لم يمسه شيء
* و قيل : بل شُبهن بالبيض الذي يحضنه الطائر
فهو مائل إلى الصفرة فشبه بياضهن في الصفرة بذلك
فلونها أبيض في صفرة و يقال : هذا أحسن ألوان النساء
أن تكون المرأة بيضاء مشربة صفرة
و العرب تشبهها ببيضة النعامة
* و قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما :
( كأنهن بيض مكنون ) يقول : اللؤلؤ المكنون
و ينشد ها هنا بيت أبي دهبل الشاعر في قصيدة له :
و هي زهراء مثل لؤلؤة الغواص
ميزت من جوهر مكنون

دلالات اللون الأبيض
****************
1 - الضياء و الصباح و إشراق الشمس إذا كان في وقت الفجر
2 - لون وجوه أهل السعادة يوم القيامة
3 - بعض الأمراض مثل ذهاب سواد العين عند الحزن الشديد
4 - معجزة موسى عليه السلام بابيضاض يده بدون برص
5 - لون بعض الجبال
6 - لون مشروبات أهل الجنة هى بيضاء لذة للشاربين
7 - لون الحور كأنهن بيض مكنون

ملخص
******
اللون الأبيض ذُكر فى القرآن أثنى عشرة مرة كالآتى
* لفظ الأبيض أتى مرة واحدة في حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ
* و أتى لفظ بَيْضٌ مرة واحدة في كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ
* و أتى لفظ بِيضٌ مرة واحدة في وَ مِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ
* أما لفظ بَيْضَاء فقد ورد في ستة مواضع :
- اثنتين منها قال الله تعالى : بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ
و ذلك في سورة الأعراف و في سورة الشعراء
- و ثلاث منها قال الله تعالى فيها : بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ
و ذلك في سور النمل و طه و القصص
- و في الموضع السادس وصف الله تعالى في سورة الصافات
خمر الجنة بأنها خمر جارية بيضاء بقوله تعالى : بَيْضَاء لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ
* و قد ورد لفظ ابْيَضَّتْ في موضعين :
- سورة آل عمران و أما الذين ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ
- سورة يوسف وَ ابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ
* و أتى لفظ تَبْيَضُّ مرة واحدة في سورة آل عمران
يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَ تَسْوَدُّ وُجُوهٌ