الموضوع: اشتقت إليك ربي
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-08-2020, 12:35 PM
الغارس غير متواجد حالياً
لوني المفضل أ‌أ‡أ‘أ›
 رقم العضوية : 1025
 تاريخ التسجيل : May 2018
 فترة الأقامة : 2200 يوم
 أخر زيارة : 08-13-2022 (12:26 PM)
 المشاركات : 46,177 [ + ]
 التقييم : 140354
 معدل التقييم : الغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي اشتقت إليك ربي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حب الله لشيخنا ابن القيم

:يقول رسول الله من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ويقول تعالى من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت) وفى الأثر يقول الله طال شوق الأبرار وأنا إلى لقائهم أشد شوقا))

حياة المحبين المشتاقين المستأنسين هى الحياه الطيبه فى الحقيقه (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى فلنحيينه حياة طيبه ) وطبعا ليس المقصود بها الحياه المشتركه بين المؤمنين والكفار فقد يزيد عطاؤه للكفار فى الدنيا من الملذات ولكن المقصود هو أن أطيب حياه هى حياة من إجتمعت همومه كلها وصارت هما واحدا فى مرضاة الله ولم يتشعب قلبه واجتمعت إرادته وأفكاره على الله وصار ذكره لمحبوبه الأعلى والشوق إلى لقائه والأنس بقربه هو المستولى عليه وبه تتحرك كل هممه وإراداته وكل خطرات قلبه فإن سكت سكت بالله وإن أبصر فبه يبصر وبه يبطش وبه يمشى وبه يتحرك وبه يحى وبه يموت

فى صحيح البخارى يقول النبى صلى الله عليه وسلم فيما يروى عن رب العزه تبارك وتعالى( ( ماتقرب إلى عبدى بمثل أداء ماافترضته عليه ولا يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى بها فبى يسمع وبى يبصر وبى يبطش وبى يمشى ولئن سألنى لأعطينه ولئن استعاذنى لأعيذنه وماترددت فى شئ أنا فاعله كترددى عن قبض نفس عبدى المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولابد له منه ))
يقول بن القيم
*هذا الحديث لا يفهمه غليظ الطبع كثيف القلب
*حصر الله محبته هنا فى شيئين أداء فرائضه والتقرب إليه بالنوافل
* لا ريب أن المحب إن سمع سمع بمحبوبه وإن أبصر بمحبوبه وهكذا فهو فى قلبه ومعه وهو أنيسه وصاحبه
ولله المثل الأعلى عندما نرى ذلك فيمن يحب إنسانا فيقول أحد المحبين
خيالك فى عينى وذكرك فى فمى ومثواك فى قلبى فكيف تغيب

*** فى الحديث كيف قال ((فبى يسمع وبى يبصر ...
الباء هنا تفيد المصاحبه كقول الله (إن الله لمع المحسنين )
فمتى كان العبد مع الله هانت عليه المشاق وانقلبت عليه المخاوف أمانا فبالله يهون كل شئ ويسهل كل عسير فلا هم ولا حزن ولا غم مع الله
************************************************** *************
فعلا حبيباتى فى الله يجب ان نجعل شغلنا الشاغل هو حب الله فقط
مع الله لا يصيبنا اى هم ولا حزن
مع الله مهما كانت المشاكل والمصاعب تكون هينة لا معنى لها فى قلوبنا ولا نضيع أوقاتنا وعقولنا وقلوبنا بهذه التفاهات واقصد بها المشاكل وصعوبات الحياة
كم من الوقت ضاع مننا بسبب هم وحزن ومشاكل وضاعت معاها الصحة واصبحت اجسادنا مريضة والنفس اصبحت ضغيفة
والطاقات الايجابية اصبحت سلبية
اصبحت الصعوبات هى التى تقودنا يا لها من مآساه

ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا..
يا الله كم اشتقنا اليك اشتقنا لرؤياك يارحمن اللهم ارزقنا النظر الى وجهك الكريم
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة يارب العالمين
اشتقت إليك



 توقيع :

رد مع اقتباس