.


أيها المكروب ... والمظلوم
أيها المعسر ... والمهموم
أيها الفقير ... والمديون
أيها .... وأيها ...

إذا حزبك أمر أو ضاق بك صدر ...
فاسجد واقترب ...
وأذا نابتك نائبة أو نزلت بك نازلة ...
فاسجد واقترب ...
إن هاجمك اليأس أو الحزن ...
فاسجد واقترب ...
يا من تبحث عن روحك الدواء والإستشفاء
فاسجد واقترب ...

إن مسافات الحزن والهموم واليأس تطويها سجدة ...
فبقربك من مولاك النجاة ...

يقول ربي تعالى جلا في علاه ...
﴿ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ۩ ﴾ .
الاقتراب أبلغ من القرب ... بل هو شدة القرب ...

وكم هي مريحه شكاوي السجود ...
السجدة التي يحضر فيها قلبك ...
أخبره عن ضيق صدرك وعن وجع قلبك ...
أخبره عن آلامك وأسرارك وناجه بدمع عينك ...
ولا ترفع منها رأسك حتى تسد جوع روحك ...
فالرحيم يسمعك ...

يا رفاق ...
انها لذة لا تشترى ونعيم لا ينازعك به الملوك ...
وقربى لا تزاحمك فيها الجموع ...
وعلو لا تبلغه النجوم ...


وإذا أتاك الهمُّ يحشدُ جيشه
*** وشعرت أنك بين أهلك مغترب

فانسف جبال الهمِّ منك بدعوة
*** والجأ لرب العرش واسجد واقترب

يا رفاق ...
سجدة وتر هو تحليق بالأحلام على كف
الدعاء نحو السماء ...
لتمطر حياتك بالأفراح ...
ويمتلئ صدرك بهجة وانشراح ...

قوموا واغتنموا من ليلكم دقائق من نور
تضيئون بها عتمة الدرب وظلمة القبر ...


الوتر جنة القلب ... وذكر الله دواء القلوب ...



واذكروني بدعوة في سجودكم ...