09-08-2021, 04:43 PM
|
#328
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1339
|
تاريخ التسجيل : Aug 2019
|
أخر زيارة : 01-17-2024 (02:43 PM)
|
المشاركات :
916 [
+
] |
التقييم : 110
|
|
لوني المفضل : أأ‡أ‘أ›
|
|
.
يا رفاق ...
كثير هم من غفلوا عن الغاية الجليلة
التي خلقهم الله من أجلها ...
فاشتغلوا عن الطاعات واعرضوا عن فعل الصالحات
وأقبلوا على دار الغرور ومستوطن الشرور
ونسوا ساعة الرحيل ...
وأنه سوف يأتي يوم سيحشر فيه كل الأنام
وتعرض الخلائق على الرحمن ...
وترجع كل نفس إلى بارئها وخالقها
وتحاسب على الأقوال والأفعال ...
والحركات والسكنات والهفوات والزلات ...
قال تعالى :
﴿ إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَىٰ ﴾.
فأفق من سكرتك قبل حسرتك
وتذكر نزول حفرتك وهجران الأقارب ...
وانهض عن بساط الرقاد ...
وبادر بتحصيل الفضائل قبل فوات المطالب ...
فالسائق حثيث والحادي مجد والموت طالب ...
فلمثل هذا اليوم يعمل اللبيب
ففيه صاحب العمل الصالح يظفر ...
وفيه صاحب السوء يخيب ...
قال سفيان الثوري رحمه الله :
إذا هممت بأمر من أمور الآخرة
فشمر إليها وأسرع ...
من قبل أن يحول بينها وبينك الشيطان ...
لهذا أحبتي أحببت تذكيركم
بصيام يوم غدٍ الخميس ...
طوبى لمن أعد عدته وحسب لرجعته حسابًا
وأعد للسؤال جوابًا وتزود للقاء ...
وهو يرجو النجاة في يوم لا ينفع فيه
مال ولا يرفع فيه جاه ..
واعلم بإن اليوم يقبل منك
﴿ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ﴾.
وغدًا لن يقبل منك
﴿ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا ﴾.
وما أجزل أجرك ...
حين تجمع التذكير والصيام ...
|
|
|