أنت جلّاد نفسكَ حين لاتستطيع الاعتذار عن موعدٍ وأنت متعب، حين لاتستطيع إغلاق هاتفكَ أو وضعه على "الصمت" بينما أنت نائم.
أنتَ مكترثٌ لأمرِ الناس بشكلٍ يميتُكَ.
أنتَ مجرمٌ حينَ تعيد ذكرى جيدة لإنسانٍ شوّهك، حين تديرُ وجهكَ عن الأمور التي يجبْ أن تراها فعلاً.. لأنك لاتريد ذلك وتحبّ الاحتفاظ باللقطة الأخيرة من الأحداث الجميلة.
ستظلّ مكانك إن لم تقيّيم الأشياء بعقلكَ.. إن لم تُعد ترتيب الأشخاص بدقّة أكثر في حياتك.
إن كنتَ تستخدم اسلوب النفي فقط ستتعب ياصديقي .. الحياة تحتاجُ للسانٍ يعرفُ من أين تؤكل الكتف قبلَ أن يأكلكَ الناس جميعهم.


ستصلُ لنهاية مشاعرك عندما تُكرّر نفسكَ مع علاقة تعرفها جيداً وتحفظ تفاصيلها المكررة لأجل البداية فقط.
ستتعبُ بمعرفةِ أين أنت الآن إذا عشتَ من أجل الأشخاص .. الجميع يعرفُون كيف يتدبّرون أمرهم وستتفاجَأ في اليوم الذي ستقول لا على شيءٍ ما سيتخفي الجميع ويتخلى عنكَ الشخص الذي ظننتهُ شمس حياتك .
بالمقابل ستعيش الليالي الباردة وحدكَ دون أن يرتجف أحدٌ بجانبك.


في المرة التي يحاول بها شخصٌ ما التقليل من شأنك وتتأثّر فعلاً بذلك ستكون قد حققتَ غايته، فالمرء يميلُ للتقليلِ من شأنِ الأشياء التي لايصلها.
لن يموت الشخص الذي طلب منكَ أن تهاتفه ولم تفعل، لن يموت الشخص الذي قصدك بخدمة لكنّك خلدتَ للنوم لكونكَ مُنهك... لكنّك ستموت إذا عشِت من أجلهم فقط