06-14-2019, 08:05 AM
|
#40
|
• رونق التـ🌷ـوليب •
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 732
|
تاريخ التسجيل : May 2017
|
أخر زيارة : 07-30-2022 (05:51 AM)
|
المشاركات :
38,686 [
+
] |
التقييم : 213224
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
SMS ~
|
|
لوني المفضل : Crimson
|
|
الجزء السابع ••❓
في اليوم التالي و في المعهد ، و في وقتِ الإستراحة بالتحديد ، حملت رسالتي بين يدي و سرت بها باحثةً عن "ريكس" ، "ريكس" هو طريقي الوحيد لذاك المعجب ، هو من تعرف على وجهه و يستطيع تميزه ، يجب أن أعطيه الرسالةَ حتى يوصلها إليه!
بحثتُ عن "ريكس" في المقصف و لم أعثر عليه ، بحثت عنه في الفناء و أيضاً لم أعثر عليه .. و قفت بحيرة أتسائل
- أين أنتَ يا "ريكس"؟! ، عندما أحتاجُ إليكَ لا أعثر عليك!
سرت بهدوء و أنا أمعن النظر في الوجوه أمامي ، حتى لمحته يسير نحو السلم ينوي الصعود ، انفرجت اساريري بسعادة ، و هرولت إليه مسرعةً و ناديته
- "ريكس"! .. "ريكس" انتظر!
توقف و التفت نحوي ، عندما نظر إلي علت الإبتسامة شفتيه وقال
- أهلاً "آماندا" ، كيف أنتِ؟
وقفت قبالته قائلة و قلبي يخفق بشدة
- بخير ، ماذا عنك؟
- بحالٍ جيد ، سعيدٌ أيضاً أنكِ جئتِ إلي!
ابتسمت إليه ثم أنكست رأسي بارتباكٍ شديد ، لا أعرف كيف أبدأ و ماذا أقول ، أتذكر يوم إصراري على تجاهل رسالة ذاك المعجب و إصرار "ريكس" على منحي فرصةً له ، ماذا سيقولُ الآن عني؟!
لاحظ "ريكس" ارتباكي على ما يبدو ، فوضع يده على كتفي قائلاً
- ما الأمر يا "آماندا"؟ ، لستِ على ما يرام ، ما خطبك؟
رفعتُ رأسي إليه بخجل ، نظرتُ إلى عينيه الزرقاوتين و قلت بارتباك
- هل لكَ أن .. تعطي هذه الرسالة لذاك الشاب؟
نظر إلى الرسالة في يديَّ ، ثم حدق في عيني و السكون قد على محاياه .. قلتُ بخجل
- أرجوكَ "ريكس" ، أنتَ من يعرفه ، أنت السبيلُ الوحيدُ إليه .
- مالذي طرأ عليكِ حتى غيرتي رأيكِ؟!
أحسستُ بقلبي ينتفض ، كان سؤاله مخجلاً و صعباً ، هل أقول أن الشوقَ قتلني إليه!؟ ، أني افتقدته! ، لم أعرف ماذا أقول .. فلزمت الصمت و أنا أنظر إلى قدمي أخفي وجهي المحمر عن ناظريه .
فقال "ريكس" بهدوء
- "آماندا" ، هاتها .. سأفعل ما تريدين .
تهلل وجهي فرحاً ، فرفعت رأسي إليه و الإبتسامة تملأ و جهي وقلت شاكرة
- ممتنة كثيراً ، شكراً جزيلاً "ريكس" .
و أعطيته الرسالة قائلة بمرح
- حاول أن تعثرَ عليه اليوم ، فهمت؟! .. لا تتأخر في إصالها إليه لو سمحت .
ابتسم بحنانٍ .. ثم قال
- سأفعلُ ما بوسعي ، لا تقلقي .
- إلى اللقاء إذاً .
و استدرت و أنا أتنفس الصعداء فرحاً ، لكن "ريكس" استوقفني منادياً
- "آماندا"!
استدرت إليه متسائلة ، فقال مبتسماً
- أنتِ رائعة ، كم هو محظوظ .
ضحكت بخجلٍ و قلت
- شكراً .
و استدرت من جديد و الفرحة تملأ قلبي ، أشعر بتفاؤلٍ كبير و أن الأحد المقبل سيأتي محملاً بعبق حروفِ ذاك المعجب .. متحمسة ، سعيدة ، و أشعر أن سعادتي لا تسعني .
============
مضت أيام العطلة بطيئة و ثقيلة ، كنت أخلد في لياليها للنوم باكراً فقط لتنقضي سريعاً و يطل علي صبح اليوم التالي بسرعة ، حتى جاء يوم الأحد!
صحوت بسعادةٍ و نشوةٍ غامرة ، كنت متفائلة جداً و سعيدة جداً في هذا الصباح .. استعددتُ للذهابِ إلى المعهد ، ثم تناولت الإفطار مع شقيقي "ألفريد" ، بعدها انطلقت بحماسٍ شديدٍ إلى المعهد ، أشق طريقي بخفة و سعادة و راحة ، أفكر في الرسالة التي ستصلني اليوم من ذاك المعجب .. أخيراً سأقرأ كلماته من جديد! ، أخيراً ستحتضن عيناي خطهُ ثانيةً .. كيف سيكون رده بعد أن قرأ كلماتي؟!
كل ذلك يدور في رأسي و يزيد من حماسي .
وصلتُ المعهد ، و مشيت في الفناء بخطىً سريعة لأصعد إلى القاعة ، و لكني توقفت عند السلم بعد أن رأيتُ "ريكس" واقفاً عنده ينظر إلي .
كان السكون يعتلي وجهه ، مما أثار قلقي و خوفي ، فتبادر في ذهني سريعاً أنه لم يعثر على المعجب! ، و لم يوصل رسالتي إليه!
قلت بقلق
- "ريكس"؟! ، مابك؟ .. لما تنظر إليَّ هكذا؟
ابعد عينيه عن عيني ، كان الإرتباكُ واضحاً عليه ، مما أكد شكوكي .. فقلت له بحزن
- أم أنكَ لم تعثر على ذلك المعجب؟! ، ألم تعثر عليه؟
أخذَ نفساً و أخرج الرسالة من جيبه ، نعم كانت رسالتي!
نظرت إليه بعينينٍ واسعتين ملأتهما الخيبة ، فقال
- آسفٌ يا "آماندا" .
و مزَّقَ الرسالة أمامي! ، مزقها أمام عيني دون رحمةٍ أو شفقة! ، علت الدهشة وجهي و أنا أنظر إلى رسالتي تتمزق ، و تتبعثر!
نظرتُ إليه دونما استيعابٍ لما يفعل و صرخت فيه
- لماذا فعلتَ ذلك؟!
فأجابني بدمٍ بارد!
- لقد بحثتُ عنه ، و رأيته .. و لكني لم أعطهِ رسالتكِ يا "آماندا" ، لقد قرأتها .. و وجدتُ فيها ضعفاً و انهزاماً! .. ذلكَ لا يليقُ بكِ .. لهذا السبب ، لم أعطها له .. و لن تصله هذه الرسالةَ أبداً .
تملكني الغضب و القهر ، أحسستُ بدموعي الساخنة تقتحم مآقي .. فقلت بغضب
- كيفَ تجرؤ؟! ، كيفَ تسمحُ لنفسكَ بأن تقرأ محتوى الرسالةِ ، ها؟!!
قال منفعلاً و هو يعقد حاجبيه
- "آماندا" ، يجب أن تنسي صاحبَ الرسائل ذاك ، و لا تتذللي إليه!
صرخت فيه و أنا أوجه له صفعةً على خده بكل ما ؤتيت من قوة
- أصمت!
لم يتحرك ، بل ظل ينظر إلى الأرض بصمت ، لمحت دموعاً تسللت لعينيه ، لكن غضبي متقد و لن يسمح لي بالإشفاقِ عليه.
قلت له و الألم يمزق داخلي .
- كنتُ أثقُ بكَ يا "ريكس" ، لكنكَ لست أهلاً للثقة .. كم أنتَ و قحٌ و دنيء! ، لن أغفر لك .. و لن تشفعَ لك دموعكَ هذه و لو سالت نهراً .
قلتُ هذا و صعدتُ مسرعةً أهرول إلى القاعة ، دخلت القاعة و اتخذتُ مقعدي و رميت حقيبتي أرضاً ، و دفنتُ رأسي فوراً بين ذراعي على الطاولةِ و جهشتُ بالبكاء .
إقتربت مني "سارة" متفاجئة ، سمعتها تخاطبني
- عزيزتي "آماندا"! ، ما خطبكِ لما تجهشين بالبكاء يا عزيزتي؟! .. "آماندا"!؟
لم أجبها ، بل استمريت في النحيب و البكاء أخرج ما في صدري من ألمٍ و خذلان .
سمعتُ صوت "إليزا" عند رأسي ، و قد كان قلقاً
- "آماندا" ما الذي أصابكِ منذ الصباح؟! ، لما تبكين؟!
و ظلت "سارة" و "إليزا" و بعض الطلاب يتساءلون عما بي ، و بعد محاولاتٍ منهم لتهدئتي .. رفعتُ رأسي و نظرت لهم قائلة بانفعال
- هلا تركتموني و شأني ، لا أحدَ يسألني عما بي! .. أتركوني و شأني و حسب .
استعدلت "إليزا" في وقفتها و وضعت يدها في وسطها و قالت بانفعال
- تستحقين الضرب إلى أن تسيل دماءكِ يا متعجرفه ، هل هكذا تقابلين اهتمام الجميع بكِ؟! ، أنتِ لا تخجلين .
و استدارت قائلة للزملاء
- اتركوها و شأنها ، و لو بكت دماً .
أصغى الزملاءُ إليها فعادوا إلى مقاعدهم ، فاعتدلتُ في مقعدي و هدأتُ قليلاً .
إقتربت مني "سارة" و قالت وهي تنظر في عيني بقلق
- هل أنتِ أفضلُ الآن؟
أخذتُ نفساً و هززتُ رأسي بالإيجاب ، فقالت
- هذا جيد ، لكن أخبريني مالذي جعلكِ تنهارين هكذا؟!
نظرتُ إليها و قلت بصوتٍ منخفض
- "ريكس" يا "سارة" ، لقد أعطيته رسالةً كتبتها للمعجبِ ليوصلها إليه ، لكنه لم يفعل ، بل قرأها و جاءني اليوم ليمزقها أمام عيني بكل برود و وقاحة! ، لقد احرقني كثيراً يا "سارة"! ، كنت متلهفة لرسالةٍ منه ، ولكن رسالتي لم تصل إليه أساساً! ، لقد حطمني "ريكس" بفعلتهِ كثيراً .
و عادت الدموع تنسكب على وجنتي من جديد ، ربتت "سارة" بيدها على كتفي و قالت
- هوني عليكِ ، لا تبكي يا عزيزتي ، لكن لماذا يفعلُ "ريكس" ذلك؟! ، أمرهُ غريب .
- لا أعرف ، إنه معتوه ، وقح و لا يبالي بمشاعر الآخرين ، يقرر في الأمر نيابةً عني ، من تلقاء نفسه! ، لكني صفعته ، و ذلكَ لم يشفي غليلي أيضاً .
- حسناً فعلتِ ، و أنا سأصفعه لو رأيته ، لا تهتمي ، لن اسامحه على ما فعله بكِ أبداً .
مسحت دموعي ، و أنا حائرة من أمر "ريكس" ، لقد خذلني و حطم كل أملٍ بنيته منذ ليالٍ ، لقد بدد ابتسامتي و تفاؤلي بتمزيقه رسالتي ، كم كان قاسياً!
===================
انقضت المحاضرات و أنا شاردة نوعاً ما ، كان تفكيري مشغولاً و عقلي مشوشاً .. حتى حان وقت الإستراحة
قالت لي "سارة"
- هيا عزيزتي ، دعينا نأكل و نتمشى ربما ذلك يريحكِ .
- لا رغبة لي في الأكلِ و لا في المشي يا "سارة" .
- "آماندا" ، لا تفعلي ذلك بنفسك! ، سوف تمرضين!
مددت ذراعي على الطاولة و ألقيت رأسي عليها ، و أنا أنظر إلى النافذة في الجانب ، و قلت
- اذهبي و اتركيني يا "سارة" ، لا تزعجي نفسكِ بي .
تنهدت بحزنٍ ثم قالت
- حسناً عزيزتي ، لكن سأعود إليكِ و أرغمكِ على الخروج معي .
لم أجبها ، فوقفت وذهبت مغادرة .. و ظليت في شرودي و تفكيري بما حصل هذا الصباح ، خاب ظني كثيراً بعد كل السعادة و التفاؤل الذي كان يحتويني هذا الصباح ، لم أتوقع أن يكون "ريكس" جريئاً و وقحاً لهذا الحد حتى يتطفلَ و يقرأ رسالتي ، و يمزقها أيضاً!
كيفَ فعل؟! ، كيفَ سمح لنفسهِ بأن يمزقها أمامي بتلك الطريقة ؟!
أغمضت عيناي و الألم يعتصرني ، لقد انقطع الأمل من جديد ، كيف أصل إليكَ أيها المعجب؟!
لا أعرف بعدها كم مضى من الوقت ، يبدو أني غفوت قليلاً على الطاولة ، و لم أنتبه إلا على صوتِ "سارة"
- "آماندا"؟
رفعتُ رأسي إليها ، كانت واقفةً أمامي ، و قد فاجأتني بأن أحضرت "ريكس" معها!
اتسعت عيناي و أنا أنظر إليه ، كان الحزن و الندم بادٍ عليه ، كان خجلاً كما لاحظت على وجهه .
قلت بعصبية
- ما الذي يفعله هذا هنا؟!
- "آماندا" ، "ريكس" يريد الإعتذار إليكِ ، إنه نادمٌ حقاً على ما فعل .
قلت و قد على صوتي
- لا أريد عذراً و لا ندماً! ، كان عليه أن يفكر بتصرفاته قبل أن يقدمَ عليها!
أقترب "ريكس" مني و قال بحزن
- "آماندا" ، لا تكوني قاسية .. أنا حقاً نادمٌ و لا أعرف كيف فعلتُ ذلك .
وقفت من مقعدي و قلت و قد احتدت نبرتي
- عندما تعرف كيف ، تعال إلي و أخبرني ، الآن لا تريني وجهكَ رجاءً .
أقتربَ مني أكثر و شدني من ذراعي ، قرب وجهه من وجهي حتى أحسست بأنفاسه و قال بصوتٍ ثابت
- أعرفُ في الواقع ، أعرف لما فعلتُ ذلك .
أصابني الإرتباكُ من اقترابه الشديد مني ، نظرت إلى عينيه اللتين كانتا تحدقان في عيني دون أن يرتد لهما طرف .. شعرتُ بالخجل و أبعدت عيني عن عينيه ، فهمس قائلاً
- تملكتني الغيرةُ يا "آماندا" ، لذلكَ قرأت محتوى الرسالة ، عندما أحسستُ بشوقكِ إليه .. و قرأتُ إفصاحكِ له عن محبتك ، ما كان بوسعي إلا أن أتراجع عن تأدية المهمةِ و تمزيقِ الرسالة .
نظرتُ إليه متفاجئة ، و قد أخرس لساني تماماً حينها ، فأضاف بصوتٍ واضح
- أحبكِ يا "آماندا" ، أحبكِ .
تلاحقت أنفاسي و تسارعت نبضاتي ، فاجأني "ريكس" كثيراً بقوله!
صددتُ عنه و سحبت ذراعي من يده و قلت بصوتٍ منخفضٍ و غاضب
- إبتعد عني!
قالت "سارة" لـ "ريكس"
- هلا تركتها الآن! ، يبدو أنكَ ستزيد الأمرَ سوءً أيها الأبله!
سمعتُ صوته قائلاً
- أرجوكِ اعذريني يا "آماندا" .
لم أنظر إليه ، أحسست بالخجل الشديد و الرجفة قد تسللت إلى أطرافي .. لقد فاجأني كثيراً!
سمعت صوت "سارة" و خطواتهما يبتعدان
- هيا اتركها الآن حتى تهدأ أيها المزعج!
و بعد أن ابتعدا و غادرا القاعة ، أغمضت عيناي و أخذت شهيقاً عميقاً .. و جلستُ على مقعدي بصمتٍ و سكونٍ داهمني .. لم أعد أدركُ شيء و لا أسمعُ شي .. لم أعد أسمع سوى نبض قلبي!
===============
غادرت المعهد أنا و "سارة" ، و بينما كنا نسير بهدوء .. قالت "سارة"
- حان وقت الحديث الآن!
نظرتُ إليها و نظرت إليَّ قائلة و البسمة على شفتيها
- ما رأيكِ بـ "ريكس"؟
توقفت عن المشي و الدهشة علت محياي ، توقفت هي الأخرى و أضافت
- لقد أُعجبَ بكِ هذا الفتى! ، وهو لطيفٌ و وسيم .. لا تنكري ، و لا يختبئ كما يفعل البعض .. بل هو جريء و صريح ، وقفَ قبالتكِ و قالها بكل هدوء ... أحبكِ!
أشحت و جهي عنها و قلت ساخرة
- هه ، جريء لدرجةِ الوقاحة! .. لم أعد أثق فيه ، فكيف أثق بحبه؟! ، ثم كيف تقارنين صاحب الرسائل به؟! ، شتان بينه وبين "ريكس"!
قالت بانفعال
- طبعاً لا وجه مقارنة بينهما! ، ذلك مخادع بينما "ريكس" لا! ، ذلكَ يتلاعبُ بكِ ، بينما "ريكس" لا! ، ثم ماذا تنتظرين من ذاك المجهول؟! ، لقد غاب .. انتهى أمره!
أجبتها بانفعالٍ أنا الأخرى
- ليسَ صحيحاً! ، هو لم يتخلى عني ، بل يمنحني وقتاً .. هكذا قال في رسالته الأخيره .
- حتى متى؟!
صمتتُ للحظة و أنا أحدق في عينيها الزرقاوتين ، ثم قلت بصعوبة
- لا أدري .
- لقد مضى أسبوعاً كاملاً لم يبعث فيها لكِ رسالةً واحدة!
- ربما يبعث غداً أو بعد غد .
قالت ساخرة
- سنرى يا عزيزتي ، سنرى! ، بعد أن مزقتي رسالته تلك .. لن يتجرأ على الكتابةِ إليكِ ثانيةً أصلاً .
نظرتُ إليها و قد انتابني القلق ، و قلت بارتباك
- هل تعتقدين أنه علم بتمزيقي رسالته؟!
- يراقبكِ ذاك الخبيث ، لقد استسلم ، لن يكتبَ لكِ ، و أنتِ من الأفضلِ أن تسامحي "ريكس" ، أشفقتُ عليه كثيراً حينما أخبرني أنه فعل ذلك بدافع الغيرة لا أكثر ، كانت الدموع في عينيه ، لقد أهنتيه بصفعكِ له يا "آماندا"!
قلت بعصبية
- كان يستحقُ أكثر من صفعة! ، الآن يجبُ عليَّ أن أكتبَ رسالةً أخرى عوضاً عن اللتي مزقها ذاك المعتوه!
- اتعبي عبثاً ، لن تجديه لتعطيه الرسالة .
لزمت الصمت لأني بدأت أغضب حقاً ، و قد لا أتمالك نفسي و أصرخ على "سارة" في الشارع!
فأكملت سيري مبتعدةً عنها مسرعة إلى منزلي متجاهلةً نداءها علي .
لا تشعر بي ، لا تعرف مدى حبي و تعلقي بذاك المعجب! ، أعرف أنه لن يتخلى عني مهما حدث ، سيكتبُ لي من جديد .. أنا واثقة!
|
|
|