عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-2020, 12:34 PM   #3


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي




قصيدة عن الموت

يأتي الموت فجأة من دون مقدّمات
حيث يسرق منّا الفرحة و السّعادة
و يقلب حياتنا رأساً على عقب
يخطف منّا أحبّتنا و يفرّق جمعنا
و يُخيّم على قلوبنا الأحزان
يأتي الموت فيصبح القمر بعد فقدان الأحبّة مُعتماً
و الشّمس مظلمة و تصبح حياتنا صحراء قاحلةً
بلا أزهار و لا ملامح و لا ألوان


عندما يرحل الأحبّة
لا نصدّق أنّهم لم يعودوا موجودين في عالمنا
لا نصدّق و لا نريد أن نصدّق
أنّهم رحلوا و تركونا نعاني مرارة
فقدانهم فكم هي مريرةٌ لوعة الأشواق إليهم
و كم هي باردة و كئيبة ليالي العمر
دون دفئهم وحنانهم الذي كان يغمرنا


الموت، تلك الكلمة التي تحمل في طيّاتها
الكثير من المعاني الحزينة
و الألم على فراق الأحبّة
فإنّ الموت لا يستأذن أحداً
و لا يجامل أحداً و ليس له إنذار مبكّر
فالعديد من الشّعراء لم يجدوا شيئاً
للتّعبير عن فقدان أحبّتهم إلا برثائهم
عن طريق قول الشّعر في ذكراهم




شعر عن الموت
على ابن أبى طالب
***************
النّفس تبكي على الدّنيا و قد علمت
أن السّعادة فيها ترك ما فيها

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
إلّا التي كان قبل الموت بانيها

فإن بناها بخيرٍ طاب مسكنه
و إن بناها بشرٍّ خاب بانيها

أموالنا لذوي الميراث نجمعها
و دورنا لخراب الدّهر نبنيها



أين الملوك التي كانت مسلطنةً
حتّى سقاها بكأس الموت ساقيها

فكم مدائن في الآفاق قد بُنيت
أمست خراباً و أفنى الموت أهليها

لا تركننّ إلى الدّنيا و ما فيها
فالموت لا شكّ يفنينا و يفنيها

لكلّ نفس و إن كانت على وجل
من المنيّة آمال تقوّيها




المرء يبسطها و الدّهر يقبضها
و النّفس تنشرها و الموت يطويها

إنّما المكارم أخلاق مُطهّرة
الدّين أولّها و العقل ثانيها

و العلم ثالثها و الحلم رابعها
و الجود خامسها و الفضل سادسها

و البرّ سابعها و الشّكر ثامنها
و الصّبر تاسعها و الّلين باقيها



و النّفس تعلم أنّي لا أصادقها
و لست أرشد إلا حين أعصيها

و اعمل لدار غداً رضوان خازنها
و الجار أحمد و الرّحمن ناشيها

قصورها ذهب و المسك طينتها
و الزّعفران حشيش نابت فيها

أنهارها لبنٌ محمّضٌ و من عسل
و الخمر يجري رحيقاً في مجاريها



و الطّير تجري على الأغصان عاكفةً
تسبّحُ الله جهراً في مغانيها

من يشتري الدّار في الفردوس يعمرها
بركعةِ في ظلام الّليل يحييها



يتبع


أدعية لموتانا وموتى المسلمين بالصور















__________________





 
 توقيع :






كل الشكر لابنتي الغالية انثى مختلفة على التوقيع والرمزية


التعديل الأخير تم بواسطة امي فضيلة ; 05-05-2020 الساعة 12:39 PM

رد مع اقتباس