عذرآ ان كنت دوما حزينه ,,

وعذرآ ان كانت كلماتي للأسى والآه رهينه ,,
فأنا قد بات الحزن ثوبي والدمعة باتت خماري ,,
فمنذ ان غزا الاعداء ***ي وعاثوا فيها فسادآ وخرابآ ,,
و هدموا منزلي واقتلعوا شجراتنا ودنسوا مساجد الصلاة ,,
ومزقوا الاطفال بالمدافع والقنابل ,,
حَرَمت نفسي على شفتاى الابتسامه ,,
والعيد لم يعد يزورنا بالفرحه بل بجنائز الشهداء ,,,
بلدي القدس انا .. والقدس اليوم تشدو انغام حزينه ,,
والدموع تجتاح ازقنها ,,
لست ادري عن ماذا اكتب فالقدس
من بعد صلاح الدين والفاروق باتت حزينه ,,,
تمشيت اليوم في ازقتها ,,لم ادع فيها حارة ولا شارع ,,
كلها يا احبائي كانت تبكي بحسره والم ,,

تنادي الامه العظمى ,, ولكن ايقنت بعد مشقة النداء والاستغاثه ,,
انها تنادي اجساد ميته ,,
احبائي كان للقدس ثمانية ابواب ,
كنت حائره من اى باب سأدخل ,,
ولكني فجعت بأنه لم يعد للقدس اى باب ,,
وسورها العريق واحيائها قد حولوها الى ذر تراب ,,
بكت روحي دموعآ ,, والقلب قد نزف دمآ لما حل بقدسي من تدمير وخراب ,,
لم احاول ايقاف دموعي ولا نزف قلبي ,,
فتلك القدس يا اخوتي ليس يضاهيها في قلبي أي غال ,,
ولا ينازعها في قلبي حبيب ,, تلك هي مدينتي,,


وقبلتي الاولى ,,وهي وحدها حبيبتي ,,
فأنا عاشقه لها منذ نعومة اظافري ,,
وسابقي اهيم بها الى ان يرث الله الدنيا ,,
فنحن نعشقها حتي في الممات ,,
لا تتعجبوا فتلك القدس لو لمحتوها مره ستأسرون بحبها ,,
وستعرفون السر الذي يدفعنا الى ان نقدم اروحنا لاجلها

ولن تلوموني على حبها ,,

قلمي
همسة وطن

آآهـآتُ أليآسَـمينْ‏ ,ورد معجبون بهذا