بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله…وبعد.
سألني بعض الأخوات عن قصة فتاة قدِمت إلى الحج في هذا العام، وأنه طرحتْ إحدى الأخوات عليها وعلى غيرها سؤالًا (أخبـروني كيف أتيتُم إلى هُنا؟)
أجابت كل واحدة على السؤال إجابات معروفة ومشهورة، من قبيل أن هذه أتى بها زوجها، وهذه أتى بها ابنها* ووو
وبقيَت أختٌ أخرى انتظرنا أن تجيب ولكنها سكتت قليلًا، فبادرت السائلة بلَفت انتباهها لتُجيب، فقالت [أتيتُ بالحُب]!
فتعجبنا جميعًا كيف هذا؟!
قالت وقد بدأت الدموع تتجمع في عينيها[ أحببتُه لدرجة أنني لم أستطع أن أصبِر فأتى بيَ الحب هنا]
إلى آخر ماجاء في القصة.

- *🔺وعلى هذه القصة ملاحظات*
-أولاً🔹: لابُدّ أن نعلم أنّ منهج أهل السنة والجماعة، هو: أن يعبد المسلم ربه بالحب والخوف والرجاء.
وقد وصف الله رسله وأنبياءه(إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ).
-ثانياً🔹: هذه القصة-وأظنها من نسج الخيال-من قصص الصوفية-، الذين غلوا في(الحب)وحده.
حتى قال بعضهم : أنا لا أعبد الله طمعاً في جنته ولا خوفاً من ناره -نسأل الله السلامة-وهذا خلاف الجادّة.
وهي على حسب كلامها: أتت بالحب وحده!!
قال بعض السلف : من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ، ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ ، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري ، ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد.
-ثالثاً🔹:سكنها لوحدها وانقطاعها عن الزواج، والخلطة بالناس: ليس من
هدي النبي ﷺ وأصحابه
ولامن هدي نساء الصحابة
والتابعين،عدا أنه مخالف
للفطرة السوية.
-رابعاً🔹: بيعها لبيتها-إن صدقت القصة-فهذا من السفه.
-خامساً🔹:على كل حال: على المسلم أن لاينساق خلف كل قصة ربما تحمل إيماء ودعوة إلى منهج مخالف.
وبالله التوفيق، وصلى
الله وسلم على نبينا محمد وآله وسلم.
الداعيه /شيخه القاسم 🔺

سلطان الزين معجب بهذا