بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين.. وعليه جميعا متوكلين...اللهم صلى وسلم وبارك على أشرف الرسل وخاتم النبيين.
أخوتى وأخواتى الأعزاء بمنتدانا الرائع منتدى جمانه
حديثى إليكم اليوم ولعدة أيام مقبله عن بر الوالدين..نظرا لدنو عيد الأم
ونظرا لأن الموضوع هام للغايه وبالتالى طويل للغايه
فسوف أقسمه إلى أجذاء كجرعات بسيطه سهلة الهضم
وليكن الجذء الأول عن..
(( منزلة الوالدان عند الله سبحانه وتعالى ))
شبابنا... شباتنا... شباب المسلمين
لتعلموا أن منزلة الوالدين عند الله لا مثيل لها كما سأوضح
هذا لكم بالآيات القرآنيه التاليه: -
يقول عز وجل فى محكم آياته..
(( وأعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين أحسانا )) سورة النساء الآيه ٣٦
فى هذه الآيه الكريمة قرن الله سبحانه وتعالى الأحسان إلى الوالدان بعبادته وعدم الشرك به أى بالتوحيد... والتوحيد هو العماد الأساسى لإقامة كل الأديان السماويه...وفى هذا دلالة بالغة الأهمية للأحسان بالوالدان. ليس هذا فقط ... بل قرن شكره أى شكر الله بشكرهما أى بشكر الوالدان ... فقال تعالى
(( أن أشكر لى ولوالديك )) سورة لقمان الآيه ١٤
فماذا تريدون بعد أيها الشباب والشابات ... مالكم تتقاعسون فى الأحسان لوالديكم وشكرهم على تعبهم من أجلكم ...ما بالكم تشوحون بأيدكم فى وجوههم ... ووجوهكم واجمه عليها غضب الله... تعلموا من قدوتكم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم البشاشه والتبسم بوجه الناس فتبسمك بوجه الناس صدقه فما بالك لو كانت بوجه والديك..وأنت مأمور بهذا...
أنهض من مقامك الآن وقبل أقدام والديك قبل رؤسهم ...فأنت لا تعلم متى يتوافاهم الله...قال جل وعلا بكتابه العزيز
(( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله فى عامين أن أشكر لى ولوالديك الى المصير وإن جاهداك على أن تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما فى الدنيا معروفا وأتبع سبيل من أناب إلى ثم إلى مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون )) سورة لقمان الآيتين ١٤_ ١٥
أرأيتم منزلة الوالدان ... حتى إذا دعوك للشرك بالله أو بفعل ما يغضب الله فلا طاعة لهما .. لكن صاحبهما بالدنيا معروفا...سبحانك يا أرحم الراحمين..إنى أرى قسوة قلوبكم التى كادت أن تتحجر ... رغم أن مدخلك إلى الجنه تحت أقدامهم فالجنة تحت أقدام الأمهات..هيا إذا كنتم أخطأتم بحق والديكم فتأسفوا عن أى فعل مشين صدر عنكم ووالديكم قلوبهم عليكم رحيمه ستعفوا عنكم..خذوهم بالأحضان ولن تجدوا منهم سوى الحنان... هيا إن كنتم مسلمين على الدين فالأسلام أفعال لا كلام... مفتاح الجنة بين أيديكم فلا تضيعوه
أحبابى الشباب والشياب لنا فى بر الوالدين بقيه فتابعونى
حسن سعد

واثـــ الخطوة ـــــق معجب بهذا