عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-2021, 06:13 PM   #287


رحال بصمت ... غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1339
 تاريخ التسجيل :  Aug 2019
 أخر زيارة : 01-17-2024 (02:43 PM)
 المشاركات : 916 [ + ]
 التقييم :  110
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي





.

يا رفاق ...
ما زالت العشر المباركة تنادينا
ضاعفوا الإجتهاد في هذه الأيام المباركة ...
أكثروا من الذكر ...
أكثروا من تلاوة القرآن ...
أكثروا من الصلاة ...
أكثروا من الصدقات ...
أكثروا ... واكثروا من الأعمال الصالحة ...

يقول الله تعالى :
﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ﴾.
ليس بسبب وجود فقراء ومحتاجين ! .
بل إن تشريع الصدقة
له بُعْد آخر ؛
به تتطهر النفوس وتزكوا ...

يا رفاق ...
هلموا إلى فضل عظيم ...
ولا تضيعوا هذه الايام المباركه
علينا اغتنامها ...
وهي قصيرة لا تحتمل التقصير ...

واعلموا ...
أن الصدقة باب للرزق فلا تغلقوه ...
وطريق للخير فلا تهجروه ...
اطلبوا الرزق الواسع بها ...
فبها يبارك الله لك في رزقك القليل
ولا يفتح عليك أبوابًا تضطر فيها
إلى الدَيْن والسؤال بسبب مرض أو مصيبة ...

فيا رفاق ...
أين أنتم من الصدقة في هذه الأيام المباركة ؟!...

أين الذين يتاجرون في هذا كله مع الله؟!
وهل يخسر تاجر يتاجر
في تجارة مع الواسع العليم ؟!!...

كان الحبيب* صلى الله عليه وسلم* أجود الناس
ما في ذلك شك لا يلحقه في ذلك أحد ...
لكنه في الأوقات الفاضلة
كان يتجاوز حدود الجود المعهود عنه صلى الله عليه وسلم ...
إلى آفاق لا يحيط بها البشر ..

نعم أين أنت في هذه الأيام الفاضلة ...
من سد حاجة محتاج أو إطعام جائع ؟؟
أين أنت من إخوانك المسلمين المحتاجين الضعفاء ؟

ولا تنسوا بأننا على أبواب عيد مبارك ...
وقد جعل الله من شعائره
ذبح الأنعام وإطعام القانع والمعتر ...
يقول الله تعالى :
﴿ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَٰلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾.

الفقراء ينتظرون هذا اليوم
لأنهم يعرفون أن أيدي الصالحين
تمتد فيه بالعطاء ...
والصالحون ينتظرونه ...
لأنهم يترقون فيه درجات عالية
في العطاء والسخاء ...

وأعلم انك إذا أعطيت لم تعط للمسكين
ولا للفقير ولا للعمل الخيري ...
أنت تعطي لأكرم الأكرمين الذي يرد على المحسن إحسانه أضعافًا ...
﴿ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾.
وهو لا يرد الإحسان بإحسان ...
بل يرد الإحسان الواحد بسبعمائة إحسان ...
بل بألوف وأضعاف مضاعفة ...

فهل تعامل الله بالصدقة في هذه الأيام
أم تستجيب لنداء الشيطان ...
الذي يقول عنه الرحمن جل وعلا :
﴿ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾.

والشيطان لا يملك شيئا ...
ولكن الرحمن يملك كل شيء ...
﴿ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾

واعلم بأن المال زائل والعمل باق
إذ لم يخلد أحد مع ماله ...
ولم يدخل مالٌ القبر مع صاحبه ...
بل هو وديعة لديك ولا بد من أخذها منك
فما بالك تغفل عن ذلك ؟!...

سابِق إلى الخير وبادِر بِهِ
** * * * فإن مِن خَلفك ما تَعلم
وقَدِّم الخير فُكُلّ امرئ
** * * * على الذي قَدَّمه يُقْدِم

أسأل الله الكريم أن يجعلنا وإياكم
من المتصدقين الذين لا يخشون الفقر
ويحتسبون الأجر ...
وأن يبارك لنا في أموالنا وذرياتنا
وأن يتقبل صدقاتنا إنه غني كريم ...





 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس