عرض مشاركة واحدة
قديم 07-13-2021, 06:38 AM   #288


رحال بصمت ... غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1339
 تاريخ التسجيل :  Aug 2019
 أخر زيارة : 01-17-2024 (02:43 PM)
 المشاركات : 916 [ + ]
 التقييم :  110
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي








.


يا رفاق ...
إن من أعظم نعم الله على عباده ...
إنزال القرآن الكريم ...
ولذلك فرح به السلف ... فنالوا بذلك الخيرية ...
وإنه على قدر قرب الإنسان من القرآن تكون خيريته ...

وأن القرآن هي كلمة الله الخالدة ...
ليس مجرد مجموعة من الحروف والكلمات ...
ولكن وراء كل حرف روحًا تحيي القلوب الميتة
وتطمئن النفوس القلقة المضطربة ...
فهلموا إلى مائدة الله ...

يا رفاق ...
أين أنتم من قراءة القرآن في هذه الأيام العشر ؟...

فما زلنا وإياكم نعيش هذه الأيام العشر المباركة
فأروا الله من أنفسكم خيرًا ...
في هذه الأيام ...

فإننا في زمن بليت الأمة بالمصائب والرزايا
من عدة جهات : فيما يتعلق بعلاقتها بربها ...
وعلاقتها مع الخلق .. وعلاقتها مع دينها ...
فتحتاج الأمة إلى أن تراجع هذا الكتاب ...
الذي قال صلى الله عليه وسلم : " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ;كتاب الله وسنتي ".

فالواجب علينا جميعًا أن نعود إلى هذا النبع
الصافي الذي لا تنضب فوائده ولا تنتهي عجائبه
ولا تنقضي أسراره ... فإن أسباب النجاة فيه ...
وأن نقبل عليه ففيه من القصص والعبر والعظة
وفيه كذلك التثبيت والهداية والنور ...
قال الله جلا وعلا في وصفه :
﴿ وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾.

يا رفاق ...
إن من طلب الهدى منه أعزه الله ...
ومن ابتغى الهدى من غيره أذله الله ...
يرفع الله بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين ...
فهو ربيع للقلوب ونور للصدور وجلاء للأحزان ...
ومُذهب للهموم والغموم ...
وهو العصمة الواقية والنعمة الباقية والحجة البالغة ...

يا رفاق ...
ما هو حالنا مع القرآن ؟
وما منزلة القرآن في نفوسنا وحياتنا ؟
وهل وقفنا عند كل آيه واعطيناها حقها ؟
وهل سألنا الله من فضله عند آيات الرحمة ؟
وهل استغذنا بالله عند آيات العذاب
من عذابه وأليم عقابه ؟

لا نريد أن نجيب ...
ولكن لنسعى إلى التغيير ...
ولنسعى إلى الأفضل ...
ولنجعل القرآن خير مؤدب لألفاظنا
وسلوكنا ... وحياتنا ...

فهل نغتنم هذه الأيام المباركة
لنغذي أرواحنا وقلوبنا ...
من مائدة القرآن ؟؟؟...


اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم
أهلك وخاصتك ... وارزقنا تلاوته آناء الليل
وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا
برحمتك يا أرحم الراحمين ...









 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس