عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-2021, 06:12 PM   #229


رحال بصمت ... غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1339
 تاريخ التسجيل :  Aug 2019
 أخر زيارة : 01-17-2024 (02:43 PM)
 المشاركات : 916 [ + ]
 التقييم :  110
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي








.


يا رفاق ...
اعلموا رحمني الله وأياكم ...
إن رمضان مدرسة الأخلاق ومجمع المكارم ...
وملتقى الفضائل فهي مناسبة يلتزم فيها المسلم
بالسلوكيات الحسنة والمعاملات الطيبة ...
ويمتنع فيها عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن ...

فالمسلم الحقيقي هو الذي يسعى بكل
ما أوتي من قوة إلى ممارسة عبادة الصوم
وجعلها بمثابة تدريب سنوي لتحسين أخلاقه
والرقي بسلوكه في مختلف جوانب الحياة
بالشكل الذي يتلاءم به مما جاء بها الشرع ...

ولهذا بات تحسين الأخلاق مطلبًا عظيمًا
في حياة المسلم ... فهي عنوانه أينما اتجه ...

وهنا يا رفاق أين هي أخلاقنا ؟ ...

أخرج الترمذي وصححه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ؟ فَقَالَ: «تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ».

فإذا غابت اخلاقك فليس لحضورك لزوم
لان البعض أخلاقه ومشاعره كثيابه
يستطيع تبديلها كل وقت وكل حين ...

فالحياة لا قيمة لها إن تجردت من
الأدب والذوق والأخلاق ...

فيمكن للإنسان أن يدخل قلوب الأخرين
دون أن ينطق بكلمة واحدة ...
إذا يكفيه سلوكه الناطق بالصفات
الكريمة والأخلاق الحميدة ...

فالجمال الحقيقي ...
هو جمال الشخصية وحلاوة السجايا
وطهارة الروح ... وحسن الأخلاق ...

وان أعظم درس تعلمناه في الإسلام
هو الأخلاق ...
فإن لم تكن مسلمًا خلوقًا مع من حولك
فأي درس من الإسلام تعلمت !!...

فالأخلاق تحافظ على جمال الروح
وهي لاتموت ولو بعد الرحيل ...

يا رفاق ...
أين أنتم من التدرب على تحسين أخلاقكم
وبخاصة في هذا الشهر المبارك ؟ ...

لهذا ينبغي علينا أن نحرص أشد الحرص
على التحلي بحسن الخلق ...
من صدق الحديث وأداء الأمانة والوفاء بالعهد
والعدل والإنصاف ...
فأن ذلك له أثر عظيم في تحسين صورة الإسلام
وفي سبيل نشر هذا الدين ...
كما بناها من سبقنا من السلف ...

اللهم إنا نعوذ بك من منكرات الأخلاق
والأعمال والأهواء والأدواء ...
اللهم أرزقنا لأحسن الأخلاق وأكملها
لا يهدي لأحسنها إلا أنت ...
واصرف عنا سيئها
لا يصرف عنا سيئها إلا أنت ...








 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس