عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-2021, 02:47 PM   #233


رحال بصمت ... غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1339
 تاريخ التسجيل :  Aug 2019
 أخر زيارة : 01-17-2024 (02:43 PM)
 المشاركات : 916 [ + ]
 التقييم :  110
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي








.


أصبحت لحوم البشر أشهى مأكولات العصر ...

نعم يا رفاق ...
لا تطيب مجالس الناس اليوم إلا بتناول ...
وجبة دسمة من لحوم البشر ...
ولا يشبعون ولا يملون من تكرار تناولها
كلما اجتمعوا ...
حتى أصبحت رائحة الغيبة المنتنة
تفوح من المجالس ...

واعلم ان ...
الغيبة من كبائر الذنوب ...
وهي محرمة بإجماع المسلمين ...

قال الله تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ )

وعن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ذكرك أخاك بما يكره ، قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته " .

الغيبة ليس من المروءة ولا من كرم النفس
ولا من علو الأخلاق أن نلوك الناس في أعراضهم بمجرد غيابهم ...
فهذا والله طبع اللئام الخبثاء ومن حيل المغتاب
والآعيبه أنه يبدأ حديثه بقوله :
فلان أحبه وعزيز على قلبي
وأنا مستعد أقول هذا الكلام في حضوره
ثم يبدأ هذا المُحب المتيم
في القصف العشوائي ! ...

إن الغيبة حاصدة الحسنات
وجالبة الخصومة ...
علامة خبث ولؤم وصفة جبن ...
طهر قلبك يطهر لسانك ...

قال سفيان بن عيينة رحمه الله "
" الغيبة أشد من الدَّين ،
الدين يُقضى والغيبة لا تقضى " ...

وعجبا لمن يبتعد عن بعض الأطعمة
حرصا على صحته ...
ويقع في الغيبة والنميمة
دون أن يخاف على قلبه ودينه ... !

رمضان : صيام عن المعاصي قبل الطعام

يا رفاق ...
(عليكم بذكر الله ... فإنه شفاء ...
وإيَّاكم وذكر الناس ... فإنه داء ) ...

فهلا عقدتم عزمكم في رمضان
على ترك الغيبة ...

فمِن أعظم الحسرات يوم القيامة ...
أن ترى طاعتك في ميزان غيرك ...
يالها من عثرة وحسرة ...
فلِمَ تعطي حسناتك لمن تغتابه ...
بل وتتحمل من سيئاته إذا فنيت حسناتك ؟!...
اللهم احفظ ألسنتنا من الغيبة ...

وهنيئًا لمن صام ...
فصام قلبه عن الغل والحسد والكبر ...
وصام لسانه عن الغيبة والنميمة ...
وصامت جوارحه عن إيذاء نفسه
بالمعاصي وإيذاء المسلمين ...


ختامًا ...
" الغيبة " هدية لمن تكره ...
وفرّها لمن تُحب بالدعاء له في ظهر الغيب ...
فالدعاء في ظهر الغيب نوع من الحب ...
اسقوا بالدعاء من تشاؤون حبًا ...
واجعلوا لي نصيب من دعائكم ...



اللهم طهر قلوبنا من النفاق وأعمالنا من الرياء
وألسنتنا من الكذب والفحش وسوء القول
وأعيننا من الخيانة ...






 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس