عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-2021, 06:25 PM   #236


رحال بصمت ... غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1339
 تاريخ التسجيل :  Aug 2019
 أخر زيارة : 01-17-2024 (02:43 PM)
 المشاركات : 916 [ + ]
 التقييم :  110
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي







.


يقول الله تعالى في محكم آياته
وهو أصدق القائلين :
﴿ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ ﴾.

إن من أعظم الجرم وإن من أكبر الخسران
أن يعود المرء بعد الغنيمة خاسراً
وأن يبدد المكاسب التي يسرها الله عز وجل
له في شهر رمضان المبارك ..
وأن يرتد بعد الإقبال مدبرًا ..
وبعد المسارعة إلى الخيرات مهاجرًا ..
وبعد عمران المساجد بالتلاوات والطاعات معرضًا ..

فإن هذه الأمور لتدل على أن القلوب
لم تحيا حياة كاملة بالإيمان
ولم تستنر نورها التام بالقرآن ...
وأن النفوس لم تذق حلاوة الطاعة ولا المناجاة ..aw,.
وأن الإيمان ما يزال في النفوس ضعيفًا ...
وأن التعلق بالله عز وجل لا يزال واهنًا ...

لأننا أيها الأحبة ...
وعلى مدى شهر كامل في دورة تدريبية
على الطاعة والمسارعة إلى الخيرات
والحرص على الطاعات ...
ودوام الذكر والتلاوة ...
ومواصلة الدعاء والتضرع والابتهال
والمسابقة في الإنفاق والبذل والإحسان
ثم ينكس المرء بعد ذلك على عقبه ...

فاحذرو أيها الأحبة ...
من العودة إلى المعاصي وإلى الغفلة
والانتكاسة بعد الهداية ...
والاعوجاج بعد الاستقامة ..
يقول تعالى : ﴿ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ ﴾.

قيل لبشر الحافي رحمه الله :
إن قومًا يتعبدون ويجتهدون في رمضان ؟...
فقال : بئس القوم لا يعرفون الله حقًا
إلَا في شهر رمضان ...
إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها ...

قال الشاعر :
غدًا توفى النفوس ما كسبت
... ويحصد الزارعون ما زرعوا
إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم
... وإن أساءوا فبئس ما صنعوا

يا رفاق ...
إن العاقل هو من يستغل فترة زيادة الإيمان ..
فكان علي رضي الله عنه يقول :
" إن للقلوب إقبالًا وإدبارًا ..
فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل ..
وإذا أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض ".

فالمداومة على الخير وإن كان قليلًا
أفضل عند الله تعالى من تركه بالكليه ...
فلرب شق تمرة تنقذ صاحبها من غضب الجبار ...
ومن دخول النار ...
ولهذا فإياك أن تدنو همتك وتنصب
إلى سفاسف الأمور ودنيئها
حتى تصاب بالعجز والكسل والقعود ...


يا رفاق ...
بادروا إلى الخيرات وسارعوا إلى الصالحات ...
تنالوا البركات وتستجاب منكم الدعوات
وتفرج لكم الكربات ...
وتنالوا المرضات من رب البريات ...






 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس