جديد المواضيع
|
مقتطفات عآمة بحر الموضيع العامة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
تابع موقف قريش من الجهر بالدعوة
☆ ١٠ ☆
💎 تابع موقف قريش من الجهر بالدعوة 💎 موقف الوليد بن المغيرة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا أَنَّ الوَلِيدَ بْنَ الـمُغِيرَةِ جَاءَ إلى النَّبِيِّ ﷺ فَقَرَأَ عَلَيْهِ القُرْآنَ ، فَكَأَنَّهُ رَقَّ لَهُ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا جَهْلٍ ، فَأَتَاهُ فَقَالَ : يَا عَمُّ ، إِنَّ قَوْمَكَ يَرَوْنَ أَنْ يَجْمَعُوا لَكَ مَالاً . قَالَ : لَمَ ؟ قَالَ : لِيُعْطُوكَهُ ، فَإِنَّكَ أَتَيْتَ مُـحَمَّدًا لِتُعْرِضَ لِـمَا قِبَلَهُ . قَالَ: قَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ أَنِّي مِنْ أَكْثَرِهَا مَالاً. قَالَ : فَقُلْ فيهِ قَوْلاً يَبْلُغُ قَوْمَكَ أَنَّكَ مُنْكِرٌ لَهُ أَوْ أَنَّكَ كَارِهٌ لَهُ . قَالَ : وَمَاذَا أَقُولُ، فَوَالله مَا فِيكُمْ رَجُلٌ أَعْلَمَ بِالأَشْعَارِ مِنِّي، وَلا أَعْلَمَ بِرَجَزٍ وَلا بِقَصِيدَةٍ مِنِّي، وَلا بِأَشْعَارِ الجِنِّ، والله مَا يُشْبِهُ الَّذِي يَقُولُ شَيْئًا مِنْ هَذَا، ووالله إِنَّ لِقَوْلِهِ الَّذِي يَقُولُ حَلاوَةً، وَإِنَّ عَلَيْهِ لَطَلاوَةً ، وَإِنَّهُ لَـمُثْمِرٌ أَعْلاهُ، مُغْدِقٌ أَسْفَلُهُ، وَإِنَّهُ لَيَعْلُو وَمَا يُعْلَى، وَإِنَّهُ لَيَحْطِمُ مَا تَحْتَهُ. قَالَ: لا يَرْضَى عَنْكَ قَوْمُكَ حَتَّى تَقُولَ فِيهِ. قَالَ: فَدَعْنِي حَتَّى أُفَكِّرَ، فَلَمَّا فَكَّرَ، قَالَ: هَذَا سِحْرٌ يُؤْثَرُ يَأْثُرُهُ مِنْ غَيْرِهِ. فَنزَلَتْ: " ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا". أخرجه الحاكم. قريش تصد الحجاج عن سماع الدعوة استمر النبي ﷺ في دعوته، يظهر دين الله تعالى، ويدعو إليه، حتى اقترب موسم الحج، وعرفت قريش أن وفود العرب ستقدم عليهم، واحتاروا في أمر الرسول ﷺ، وتشاوروا كيف يحولون بينه وبين الحجاج، لأنه سيؤثر عليهم، وكفار قريش يعلمون أن محمداً صادق أمين، فاتفقوا أنهم يصفون النبي ﷺ بأنه ساحر. وكان هذا الرأي رأي الوليد بن المغيرة المخزومي الذي أنزل فيه: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَّمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13) وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلَّا ۖ إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17) إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَٰذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) } [ المدثر/١١-٢٥ ] . وبعد أن اتفق زعماء قريش على هذا الرأي، وهذا القرار، باشروا في تنفيذه، فجلسوا بسبل الناس حين قدموا الموسم، فجعل لا يمر بهم أحد إلا حذروه رسول الله ﷺ، وذكروا له أمره، ليصرفوهم عنه. والذي تولى كبر ذلك عمه (أبو لهب)، فقد كان رسول الله ﷺ يتبع الناس إذا وافى موسم الحج في منازلهم، وفي سوق عكاظ، ومجنة، وذي المجاز، فيدعوهم إلى عبادة الله وحده، ويخبرهم أنه نبي مرسل، وأبو لهب خلفه يقول للناس لا تطيعوه، ولا تسمعوا منه، فإنه صابئ كذاب. عن رَبِيعَةَ بْن عَبَّادٍ الدَّيلِي رضي الله عنه قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فِي الجَاهِلِيَّةِ فِي سُوقِ ذِي المَجَازِ وَهُوَ يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ قُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ تُفْلِحُوا» وَالنَّاسُ مُـجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ، وَوَرَاءَهُ رَجُلٌ وَضِيءُ الوَجْهِ، أَحْوَلُ، ذُو غَدِيرَتَيْنِ، يَقُولُ: إِنَّهُ صَابِئٌ كَاذِبٌ، يَتْبَعُهُ حَيْثُ ذَهَبَ. فَسَالتُ عَنْهُ، فَذَكَرُوا لي نَسَبَ رَسُولِ الله ﷺ وَقَالُوا لي: هَذَا عَمُّهُ أَبُو لَهَبٍ. أخرجه أحمد. ولما صدرت العرب من ذلك الموسم انتشر ذكر رسول الله ﷺ في بلاد العرب كلها، وخشي أبو طالب دهماء العرب أن يركبوه مع قومه، فقال قصيدته المشهورة التي تعوذ فيها بحرم مكة، وتودد فيها أشراف قومه، وأكَّد لهم أنه غير مسلم رسول الله ﷺ ولا تاركه حتى يهلك دونه
|
|
|