قال العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه الفوائد(ص/112) :
"عشرةُ أشياء ضائعةٌ لا يُنتفع بها:
1- علمٌ لا يُعمَل بِهِ.
2- وعملٌ لا إخلاصَ فيه ولا اقتداء.
3- ومالٌ لا يُنْفَقُ منهُ فلا يَسْتمتِعُ بهِ جامعُه فِي الدُّنيا، ولا يُقَدِّمُه أمامَهُ إلى الآخرة.
4- وقلبٌ فارغٌ مِن محبَّةِ الله والشَّوقِ إليه والأُنسِ بهِ.
5- وبدنٌ مُعطَّلٌ مِن طاعتهِ وخدمتِهِ.
6- ومحبَّةٌ لا تتقيَّدُ بِرضى المحبوبِ وامتثالِ أوامره.
7- ووقتٌ معطَّلٌ عن استدراكٍ فارطٍ أو اغتنام برٍّ وقُرْبَةٍ.
8- وفكرٌ يجولُ فيما لا ينفع.
9- وخِدمةُ من لا تُقَرِّبُكَ خِدمتُه إلى الله ولا تعودُ عليكَ بصلاحِ دُنياكَ.
10- وخوفُكَ ورجاؤُكَ لمن ناصيتُه بيدِ الله وهو أسيرٌ فِي قبضتِهِ ولا يملكُ لنفسِهِ ضراً ولا نفعاً ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً.
وأعظمُ هذه الإضاعات: إضاعتان؛ هُما أصلُ كلِّ إضاعةٍ:
1- إضاعةُ القلبِ.
2- وإضاعةُ الوقتِ.
فإضاعةُ القلبِ من إيثارِ الدُّنيا على الآخرة.
وإضاعةُ الوقت من طولِ الأمل.
فاجتمع الفسادُ كلُّه فِي اتِّباعِ الهوى وطولِ الأمل، والصَّلاحُ كلُّه فِي اتِّباعِ الهدى والاستعدادِ للِّقاءِ. والله المستعان.
* العجبُ ممن تَعرِضُ لهُ حاجةٌ، فَيَصْرِفُ رغبتَهُ وهمَّتَهُ فِيهَا إلى الله ليقضيها له، ولا يَتصدَّى للسُّؤالِ
لِحَياةِ قلبِهِ مِنْ مَوتِ الجهلِ والإعراضِ، وشفائِه من داءِ الشَّهواتِ والشُّبهاتِ!!
ولكن إذا ماتَ القلبُ لم يَشعُرْ بمصيبته".
انتهى كلام العلامة ابن القيم رحمه الله.