جديد المواضيع
|
مقتطفات عآمة بحر الموضيع العامة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
الحكمة من الهجرة إلى الحبشة
☆ ١ ☆
💎 الحكمة من الهجرة إلى الحبشة 💎 لما رأى رسول الله ﷺ ما يصيب أصحابه من البلاء والعذاب، وأنه لا يقدر أن يمنعهم مما هم فيه من البلاء، ▪قال لهم : «إِنَّ بِأَرْضِ الحَبَشَةِ مَلِكًا لا يُظْلَمُ أَحَدٌ عِنْدَهُ ، فَالـحَقُوا بِبِلادِهِ ، حَتَّى يَـجْعَلَ اللهُ لَكُمْ فَرَجًا وَمَـخْرَجًا مِـمَّا أَنْتُمْ فِيهِ» أخرجه البيهقي في السنن الكبرى. فخرج عند ذلك المسلمون من أصحاب رسول الله ﷺ إلى أرض الحبشة، مخافة الفتنة، وفراراً بدينهم، فكانت أول هجرة في الإسلام. وكان فيمن هاجر: عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وامرأته رقية بنت رسول الله ﷺ، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة، وامرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو، وأبو سلمة بن عبد الأسد، وامرأته أم سلمة، وعثمان بن مظعون، وعامر بن ربيعة، وامرأته ليلى بنت أبي حثمة، رضي الله عنهم أجمعين. فخرجوا حتى أتوا الشعيبة، مرفأ للسفن على البحر، منهم الراكب، ومنهم الماشي، ويسر الله تعإلى لهم ساعة وصلوا سفينتين لتجار حملوهم فيهما إلى الحبشة. وكان عددهم خمسة عشر نفراً: أحد عشر رجلا، وأربع نسوة، وكان خروجهم في رجب من السنة الخامسة من البعثة، ولما وصلوا إلى الحبشة وجدوا فيها خير جار، وأمنوا على دينهم، وعبدوا الله، لا يؤذيهم أحد، ولا يسمعون شيئاً يكرهونه. ولكن لم يطل بهم المقام في الحبشة، فقد عادوا إلى مكة بعد رمضان من تلك السنة. الهجرة الثانية إلى الحبشة : لما رجع المهاجرون من الحبشة إلى مكة، اشتد أذى الكفار عليهم، فأشار الرسول ﷺ على أصحابه بالهجرة إلى الحبشة مرة ثانية، فهاجروا قرابة ثلاثة وثمانين رجلا، وثماني عشرة امرأة. ولما علمت قريش بهؤلاء بعثت رجلين من أصلب رجالها وأذكاهم، وهم: عمرو بن العاص، وعبد الله بن أبي ربيعة، وأرسلوا معهم الهدايا المستطرفة إلى النجاشي وبطارقته. وجاء الرجلان إلى الحبشة، وقدما رشوتهما إلى البطارقة، ليكونوا عوناً لهما في إقناع النجاشي، ليطرد هؤلاء المسلمين من بلاده. ولكن النجاشي لم يتعجل في إعطاء الرأي، وطلب أن يحضر بين يديه جميع أطراف القضية. فلما حضروا قَدَّم الرجلان الهدايا لملك الحبشة، وحضر المسلمون، واختاروا جعفر بن أبي طالب أن يكون المتحدث عنهم. فقال النجاشي لهم: ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم؟ ولم تدخلوا به في ديني؟ فقال جعفر رضي الله عنه : أيها الملك! كنا قوماً أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، نعرف نسبه وصدقه، وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان ... إلخ. ثم استمر الحوار بين النجاشي والصحابة رضي الله عنهم حتى انتهى بفشل مكيدة كفار قريش، ورجوعهم خاسرين، وبقاء المسلمين في الحبشة آمنين مطمئنين. وقد ابتلى الله تعالى الصحابة بهذه الهجرة، لينظر هل يتركون البلد والأهل والمال من أجل الدين، أو يتركون الدين من أجل البلد والأهل والمال، فاختاروا الهجرة في سبيل الله من أجل الدين، وهاجروا في سبيل الله إلى الحبشة فارين بدينهم. وأحدثت هجرة الحبشة هزة كبيرة في المجتمع المكي المشرك؛ لأنها شملت أفراداً من البيوت القرشية الكبيرة. وقد مكث مهاجروا الحبشة ما شاء الله، ثم عاد بعضهم بعد هجرة المدينة، وقبل غزوة بدر الكبرى، وكانوا ثلاثة وثلاثين رجلاً وثمان نساء، وعاد الباقون مع جعفر بن أبي طالب بعد فتح خيبر في العام السابع الهجري، وفي هذا العام توفي النجاشي بعد أن أكرمه الله بالإسلام، فصلى عليه رسول الله ﷺ صلاة الغائب. متفق عليه.
|
06-24-2018, 10:59 PM | #4 | |
|
يعطيك العافيه على الطرح القيم والرائع
جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان حسناتك يوم القيامه تسلم الايادى وبارك الله فيك |
|
|
06-25-2018, 07:34 AM | #5 |
|
|
|
06-25-2018, 07:35 AM | #7 |
|
|
|
|
|