عناق الأرواح

بعد منتصف الليل
حين ينتشر الحنين
في حجرات قلبي
تتآمر عليّ خيالاتي
وتسقيني الأمنيات
رشفةً رشفة
فتجعلني أعانق
كفوف عطره
وأتسلق سفوح اللهفة
أجرّ عربات
إشتاقي إليه
بأريج زهور الربيع
وأبعث تعاويذي
خلسةً من ثقوب نافذته
وأخاف النظر
إلى مرآته التي تعكس
مهرجانات عينيه الثائرتين ،
بقيت أنا وجسدي
على قضبانٍ معكوفه
داخل جدرانٍ ورقية
أتمايل وكأني
في أرجوحةٍ خشبيه
بقيت حائره ..
أأعبر المجرة
خلف زجاج النافذةِ
وأسافر إليه
على متن القطارات،
أم أتكأ على أنطوائي
وأستسلم لظلمة الليل
بين صواعق الخوف
في ساحاتٍ مهجورة
وحين شرودٍ بيني
وبين المستحيل
نظرتُ بعينانِ تائهتان
إلى ركام الثلج
بالقرب من أكتفي
فإذ بي أسقط
بين يدينِ دافئتين
وكأنهما حدائق الشمس
أصبت بالدهشة
من شعورٍ
إستدفئ به قلبي
وصوتٌ هادئٌ
ممزوجٌ بالحب
عبر أسماعي
قائلاً
هل أنتي بخير ..
شهقت أنفاسي وكأني ثمِله
فقدت خوفي الغامض
المتراكم على صدري
فتوردت الدنيا
حين وجدت نفسي
بين أضلعه وأستمع
إلى إقاعات قلبه ،
شعرت وكأني
في مدن الملائكة ،
أقطف الزنابق والياسمين
من بساتين السعادة ،
فأطلقت سراح إندهاشي
بصرخةٍ مجنونه
حملتني من قاع المحيط
الى سماوات الحرية،
رسم قبلةً
على جبيني
قآئلاً
إهدأي ياصغيرتي،
منذ ألف عامٍ وأنا أحبكِ ..

واثـــ الخطوة ـــــق ,مَرجانة ,أحلام منسية ,فتاة المستحيل ,سوكراَ معجبون بهذا