#1
|
|||||||||
|
|||||||||
قصة التاجر وصديقه
كنت أعمل في التجارة مع صديقي سعود في مدينتنا بريدة
وذات يوم ذهبت لصلاة الجمعة في الجامع الكبير كعادتي فقال الإمام: الصلاة على الجنازة وتساءلنا من المتوفى؟! فإذا هي الصدمة إنه صديق العمر سعود. توفي بسكتة قلبية رحمه الله في الليل ولم اعلم بالخبر كان هذا الحادث عام 1415 قبل الجوالات ووسائل الاتصال السريعة. صدمت بشدة وصلينا الجنازة على حبيبي وصديق عمري رحمه الله وبعد شهور من الحادث بدأت أصفي حساباتي المادية مع أبناء سعود وورثته . وكنت أعلم أن سعود رحمه الله عليه دين بمبلغ 300 الف ريال لأحد التجار فطلب مني التاجر أن أذهب معه للشهادة بخصوص الدين عند أبناء سعود وحيث إن الدين لم يكن مثبتا بشكل واضح لأنه تم عبر عدة صفقات لم يتضح لأبناء سعود هل والدهم سدد ثمن الصفقات أم لا؟ ورفض أبناء سعود التسديد ما لم يكن هناك أوراق ثابتة تثبت أن والدهم لم يسدد المبلغ ولأن العلاقة بيننا نحن التجار تحكمها الثقة لم يوثق ذلك التاجر مراحل التسديد بوضوح ولم تقبل شهادتي وصارحني ابن سعود قائلا: لم يترك لنا والدي سوى 600 ألف ريال فهل نسدد الدين الذي لم يهتم صاحبه بإثباته ونبقى بلا مال!! دارت بي الدنيا وتخيلت صديقي سعود معلقا في قبره مرهونا بدينه!! كيف أتركك وأتخلى عنك ياصديق الطفولة وياشريك التجارة !! بعد يومين لم أنم فيهما وكنت كلما أغمضت عيني بدت لي ابتسامة سعود الطيبة وكأنه ينتظر مني مساعدة عرضت محلي التجاري بما فيه من بضائع للتقبيل والبيع وجمعت كل ما أملك وكان المبلغ 450 ألف ريال فسددت دين سعود وبعد أسبوعين جاءني التاجر الدائن لسعود وأعاد لي مبلغ 100 ألف ريال!! وقال: إنه تنازل عنها عندما عرف أني بعت بضاعتي ومحلي من أجل تسديد دين صديقي المتوفى التاجر الدائن ذكر قصتي لمجموعة من تجار بريدة!! فاتصل بي أحدهم وأعطاني محلين كان قد حولهما لمخزن !! وذلك لأعود لتجارتي من جديد !! وأقسم لي أن لا أدفع ولا ريال !! وما إن استلمت المحلين ونظفتهما مع عمال هنود إلا وسيارة كبيرة محملة بالبضائع نزل منها شاب صغير في الثانوية وقال: هذه البضائع من والدي التاجر فلان يقول لك عندما تبيعها تسدد لنا نصف قيمتها فقط والنصف الباقي هدية لك!! وكل ما احتجت بضاعة فلك منا بضايع على التصريف!! أشخاص لا أعرفهم بدأوا بمساعدتي من كل مكان !! وانتعشت تجارتي أضعاف ما كانت قبل تلك الحادثة!! ونحن الآن في رمضان 1436 والحمدلله لقد أخرجت زكاة مالي ثلاثة ملايين ريال!!! تعليق: أولاده فلذات كبده لم يكترثوا بسداد دين والدهم طمعا في الميراث، والصديق الذي كان بمثابة الأخ المخلص ضحى بباب رزقه حتى لا يحبس صديقه في قبره ويعذب بسبب دينه!! اللهم ارزقنا صحبة صالحة تعيننا على طريق الاستقامة والهداية و يدعون لنا بعد الممات ....
|
10-18-2018, 04:16 PM | #2 | |
|
حياك الله ولدي عمرو اللهم ارزقنا صحبة صالحة تعيننا على طريق الاستقامة والهداية و يدعون لنا بعد الممات .... جزاك الله خيرا على الموضوع القيم المضمون أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين ودمتم على طاعة الرحمن وعلى طريق الخير نلتقي دوما |
|
|
10-21-2018, 10:12 PM | #3 | |
|
سبحان الله .. اولاده الي هم اولاده ما سووا الي سواه صديقه
قصة رائعة جداً .. راقت لي كثيراً شكراً لجمال الانتقاء مشرفنا .. لا خلا من جهودك الله يسعدك لسموك |
|
|
11-21-2018, 10:39 AM | #4 | |
|
اسال الله عز وجل ان يرزقنا صحبة صالحة تعيننا على طريق الاستقامة والهدايةو يدعون لنا بعد الممات اللهم امين قصه اعجبتني سبحان الله ربي متكفل بعباده يعطيك الف عافيه امي فضيله جعله في موازين حسناتك أعذب ووافر الشكر لقلبك
|
|
|
|
|