جديد المواضيع
|
زاوية الأدباء والفلاسفة والمفكرين الفلسفة, القصة, الكتب, و الأخبار الأدبية شخصيات عربية وعالمية ، فلاسفة ، مفكرين ، أدباء ، علماء ، شعراء .أقوال . إقتباسات .أفكار . نظرة أدبية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
كان صوت أمي أزرق
.
تجادلت طويلاً مع صاحب محل فواكه حول لون التفاح الذي أريده، قال لي: “كما ترى التفاح أحمر، كما تريده تماماً”. قلت له: “هل أنت مجنون؟ هذا التفاح أزرق، قلت لك أريد تفاحاً أحمر”. غضب البائع الذي ظن أنني أسخر منه؛ وطردني من محله. مشيت طويلاً قبل أن أعود إلى البيت. هاتفت صديقي خالداً وسألته عن سبب دهن السيارات في المدينة باللون الأزرق؟ صرخ صديقي في وجهي: “لا تكلّمني وأنت سكران أو في حمى لحظات كتابة، أكره هذيانك واختلاط حياتك بأحلامك وشخصيات كتاباتك”. قلت لجاري جمال، الذي كان مصادفةً يقف فوق سطح بيته: “أنظر لون الهواء، إنه أزرق؟” صمت جاري، رامقاً إياي بنظرات مستغربة، وهازاً رأسه بحزن. استغربت صمته ونظراته. دخلت البيت، كان كل شيء أزرق: أغلفة الكتب، الباب، النوافذ، الصحون، ضوء النيون، زجاجة العطر، لون المياه المعدنية، الخزانة، ملابسي على المشجب… نظرت إلى وجهي في المرآة، كان أزرق. لم أرتعب، لم أشعر بقلق، لم أكن مجنوناً أو مريضاً أو أحلم. اتصلت -فوراً- بأمي للمرة العشرين لأطمئنّ إلى صحتها، وأسألها بقلق إن كانت الكدمة الزرقاء الواسعة على جبينها التي تسبّب بها تعثرها بسلك معدني وارتطام وجهها بحجر قد زالت. كان صوت أمي أزرقَ!❤🩹❤🩹 زياد خداش في رحيل والدته. |
12-08-2023, 04:09 PM | #2 | |
قَلَم فِي مِحْراب الوَجَم
|
رائع واكثر
بارك الله فيك محمود دمت ودامت اطروحاتك المُميزه |
|
|
12-08-2023, 04:12 PM | #3 |
|
|
|
|
|